القوات الحكومية تُكثّف غاراتها وضرباتها الصاروخية على حلب وداريا وريف حماة واللاذقية

قتل 3 عناصر من قوات الدفاع الوطني، وأصيب 5 آخرين على الأقل بجراح في الاشتباكات المتواصلة مع قوات الأمن الداخلي الكردي في عدة مناطق وسط مدينة الحسكة, فيما سقطت قذيفة مدفعية وسط العاصمة السورية دمشق وتسببت بخسائر مادية, والتي جاءت بالتزامن مع استمرار القصف الجوي على ريف ادلب, وترافق مع هجوم عنيف من قبل الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على ريف حماة الشمالي وجبال اللاذقية, في حين تعرضت داريا لعشرات الضربات الجوية والصاروخية, فضلًا عن استهداف السويداء وريفها.

وتفاوت حدة الاشتباكات بين قوات الأمن الداخلي الكردي "الأسايش" وعناصر الدفاع الوطني، في عدة مناطق وسط مدينة الحسكة، وفي قسميها الشمالي والجنوبي، حيث أكدت عدة مصادر على مقتل 3 عناصر من قوات الدفاع الوطني، وإصابة 5 آخرين على الأقل بجراح، وإصابة 3 عناصر من قوات الأسايش أحدهم جراحه بليغة، إضافة لبدء اشتباكات بين الجانبين في محور مدرسة البر قرب منطقة مرشو، وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بين الجانبين، ومعلومات مؤكدة عن أسر قوات الأسايش لعناصر من قوات الدفاع الوطني وإصابة مدني بطلق ناري خلال الاشتباكات بين الجانبين.

واستهدفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة كفر حمرة في شمال غرب مدينة حلب، في حين جدَّدت الطائرات الحربية قصفها لمناطق في بلدة حريتان وحيان وعندان، فيما استهدفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة معارة الأرتيق، في الريف الشمالي لحلب، بينما قتل شخص على الأقل وأصيب آخرون بجراح بعضهم في حالات خطرة، جراء قصف للطائرات الحربية على مناطق في مساكن الفردوس في مدينة حلب، كما استهدفت طائرات روسية جسر خان طومان في ريف حلب الجنوبي، ما أدى لتدميره، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى اللحظة.

وشهد محيط حقل الآرك النفطي في بادية تدمر، استمرارًا للاشتباكات بين القوات الحكومية ، وتنظيم "داعش", بالتزامن مع قصف للقوات الحكومية على مناطق الاشتباك، في حين قتل شخص وسقط عدد من الجرحى، جراء إصابتهم في قصف للطيران الحربي على مناطق في مدينة تلبيسة، كذلك سقطت قذيفة على منطقة في حي العباسة وسط مدينة حمص، ليرتفع إلى 3 عدد القذائف الصاروخية التي استهدفت حيي الزهراء والعباسة في مدينة حمص منذ ظهر اليوم، والتي تسبب بأضرار مادية في ممتلكات مواطنين.

وقصف الطائرات الحربية أماكن بالقرب من منطقة الرصيعي في البادية السورية، وأسفرت الغارات عن أضرار مادية، دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن, فيما هاجمت الطائرات الحربية مناطق في ريف إدلب الشرقي، حيث استهدفت الضربات مناطق في مدينة بنِّش، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية, في حين شن الطيران المروحي غارات على مناطق في بلدة اللطامنة، بالتزامن مع غارتين نفذتهما طائرة حربية استهدفتا مناطق في قرية لطمين وأماكن أخرى في بلدة اللطامنة، في ريف حماة الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى اللحظة.

ولا تزال الطائرات المروحية مستمرة في استهداف مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية، حيث ألقت مروحيات النظام منذ صباح اليوم ما لا يقل عن 30 برميلاً متفجراً، وسط قصف متواصل من القوات الحكومية بعشرات القذائف التي استهدفت مناطق في المدينة، ولم ترد معلومات عن إصابات إلى الآن, فيما سقطت قذيفة هاون على منطقة باب توما، وسط العاصمة، ما أسفر عن أضرار مادية في ممتلكات مواطنين، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية, في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة أماكن في منطقة كبانة في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، بالتزامن مع قصف متبادل بين القوات الحكومية والفصائل في محاور على جبل الأكراد، ومعلومات عن إصابات في صفوف الجانبين.
يُذكر أنَّ قوات الأمن الداخلي الكردي "الأسايش" جدَّدت تنفيذ اعتقالات في مدينة عامودا في ريف الحسكة الشمالي، وفي منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، حيث اعتقلت أنور ناسو عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردي بالإضافة لأعضاء آخرين في الحزب، بعد اعتقالها سابقاً لسكرتير الحزب ورئيس المجلس الوطني الكردي في سورية إبراهيم برو وآخرين من حزب يكيتي الكردي والحزب الديمقراطي الكردستاني، فيما تشهد عدة مناطق كردية اعتصامات ووقفات احتجاجية نفذها أنصار الحزب وأهالي معظمهم من المواطنات، مطالبين بالإفراج الفوري عمن اعتقلتهم قوات الأسايش، وأوضح نشطاء أنهم حصلوا على معلومات مؤكدة تفيد بالإفراج  عن أنور ناسو.