غزة – محمد حبيب
ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية، أن "وزارة الدفاع الاسرائيلية"، قرَّرت بناء جدار من تحت الأرض صعودًا الى ما فوق سطحها ، على الحدود مع قطاع غزّة، كحلّ نهائيّ للأنفاق الهجوميّة التي تشيّدها حركة "حماس"، في حربها ضدّ الحصار الإسرائيليّ المتواصل منذ 10 أعوام.
وأتاحت الرّقابة "الإسرائيليّة" السّماح بنشر تفاصيل بشأن القرار الأمنيّ الإسرائيليّ القاضي ببناء 'خطّ دفاع' إسرائيليّ، وفق اصطلاحاتها، وذلك لتقويض الأنفاق الهجوميّة الموجّهة إلى داخل الحدود "الإسرائيليّة"، كجزء من الاستعدادات المقاومة الفلسطينية للمواجهة المقبلة مع "إسرائيل".
وسيضمّن خطّ الدّفاع جدارًا إسمنتيًّا ستحفره "إسرائيل" على عمق عشرات الأمتار، وسيرتفع أيضًا إلى ما فوق سطح الأرض، لأجل منع إمكانيّة مواصلة حفر الأنفاق الهجوميّة، وقدّرت منظومة الأمن الإسرائيليّة، في السّابق، تكلفة هذا المشروع بعشرات المليارات من الدّولارات، إلّا أنّ الخطّة الجديدة التي أقرّتها ما تُسمى بوزارة الأمن "الإسرائيليّة"، ستشيّد هذا الجدار بتكلفة ستصل 2.2 مليار شيقل.
ويعتبر هذا الجدار، وفق معاييره ومواصفاته، الأوّل من نوعه في "إسرائيل"، وستمتدّ على طول 60 كيلومترًا تلفّ قطاع غزّة، لتشكّل عمليًّا منظومة أمنيّة إسرائيليّة ثالثة تنصبها "إسرائيل" على الحدود مع القطاع المحاصر، بعد منظومتي "هوبرس أ" و "هوبرس ب"، إذ شيّدت الأولى في تسعينات القرن الماضي، بعد اتّفاق أوسلو، أمّا المنظومة الثّانية، فتمّ نصبها (بعيد الانفصال أحاديّ الجانب) الذي نفّذته "إسرائيل" مع قطاع غزّة. ولم تستطع المنظومتان 'هوبرس أ' و 'هوبرس ب' التّغلّب على الأنفاق القادمة من القطاع.
في سياق متصل كشف التلفزيون الاسرائيلي القناة العاشرة، بأنه وبعد دخول أفيغدور ليبرمان لمنصب وزير الحرب، وخلال زيارته أمس الثلاثاء لمقر القيادة الجنوبية، أوضح خلال لقاءه بالضباط، بأنه يتوقع بأن الحرب المقبلة مع قطاع غزة تنهي حكم حماس للقطاع .
ووفقا للقناة العاشرة، فإن خطط قيادة الجيش في الماضي كانت تتمثل بهزيمة عز الدين كتائب القسام الجناح العسكري لحماس دون إسقاط حكم حماس .
ورداً على تهديد ليبرمان، قال عضو الكنيست حايمم يلين، ان تعهد ليبرمان بإسقاط حماس، ما هو إلا مجرد تهديد خالي من المضمون، فهدف هذا التهديد لأغراض سياسية، وتخويف سكان الكيبوتسات المجاورة لقطاع غزة، والذين هم على خط النار سئموا من التعهدات الكاذبة .
وتسأل يلين، أين التسوية السياسية التى تعهد بها نتنياهو بعد إنهاء الحرب على غزة في 2014، فكل معركة عسكرية يجب أن تنتهي بتسوية سياسية، حيث لا يجب إعادة إعمار قطاع غزة قبل تجريد القطاع من السلاح فكفى تعهدات، فقد آن الأوان للأفعال .
أرسل تعليقك