رام الله - فلسطين اليوم
أعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن 6500 أسير فلسطيني يقبعون في 24 سجنًا ومعسكرًا ومركز توقيف داخل سجون الاحتلال عشية حلول عيد الأضحى المبارك.
وأوضح قراقع خلال زيارته لعائلات أسرى ومحررين بمناسبة عيد الأضحى ، أن حالات الاعتقال منذ بداية عام 2017 كانت غير مسبوقة ومتصاعدة عن الأعوام السابقة حيث وصلت إلى 4000 حالة اعتقال منهم أكثر من 850 حالة اعتقال في صفوف القاصرين.
وأضاف أن الأسرى بحاجة إلى حماية دولية نتيجة استهداف حقوقهم الاساسية وعدم التزام "اسرائيل" بالقوانين الدولية في التعامل مع الأسرى، وان الشعب الفلسطيني يدفع ثمنًا كبيرًا نتيجة اعتقال ابنائه وتعرضهم لانتهاكات خطيرة ومقلقة بسبب الاستباحة والعنصرية والتطرف الاسرائيلي في التعامل مع الأسرى واستخدام الاعتقالات كعقاب جماعي ووسيلة انتقام.
وذكر أن حكومة الاحتلال لازالت تمارس الاعتقال الاداري التعسفي حيث وصل عدد الأسرى الإداريين لـ 500 معتقل من بينهم اطفال قاصرين، وان الجرائم الطبية وعدم تقديم العلاج للأسرى مستمرة مما خلق حالة قلق على الاوضاع الصحية للمئات من الأسرى المرضى والجرحى والمصابين بأمراض خطيرة. وأكد قراقع أن حرية الأسرى واحترام كرامتهم الانسانية وحقوقهم المعيشية هي مباديء ثابتة واساسية للشعب الفلسطيني وقيادته وتعتبر المفصل الأساسي لأي سلام واستقرار في المنطقة.
ورفض كل الضغوطات والتحريضات العنصرية التي تقوم بها حكومة الاحتلال على الاسرى والشهداء معتبرا ان هؤلاء هم ضحايا الاحتلال، وأن نضالهم هو نضال مشروع اقرته كافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية، وأن الاحتلال هو كيان غير شرعي يمارس الجريمة المنظمة بحق الشعب الفلسطيني. ودعا إلى مزيد من التحرك والاهتمام بالأسرى وعائلاتهم، موضحا ان الوضع الذي يتعرض له الأسرى والضغوطات التي تمارس عليهم والاجراءات التعسفية بحقهم وبحق عائلاتهم تعتبر قنبلة انسانية كبيرة قد تنفجر أي لحظة في وجه الجميع.
وشملت زيارة قراقع: الأسيرة المحررة ابتسام جمعة العبد، والدة الأسير الجريح عمر العبد سكان كوبر قضاء رام الله، وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت والدة ووالد وأبناء الأسير عمر العبد وعمهم، وهدمت منزلهم وقد حكم على والد عمر ب 60 يوم سجن وعلى أبنائه 8 شهور سجن وعلى عمهم 8 شهور. وزار قراقع والوفد عائلات أصغر أسيرة فلسطينية ملاك الغليظ 14 سنة سكان مخيم الجلزون، وعائلة الأسيرة روان عمير سكان جفنا، وعائلة الأشقاء محمد عليان وشقيقه أحمد عليان، حيث يعاني أحمد من اصابة في الركبة ولا زال موقوفاً في سجن عوفر، بينما شقيقه محمد يعاني من مشاكل صحية بسبب خوضه الإضراب الأخير عن الطعام لمدة 42 يوم ويقبع في سجن نفحة. كما زار المحررين الشقيقين أحمد بدير الذي قضى 4.5 سنة في سجون الاحتلال وياسين بدير الذي قضى سنة في سجون الاحتلال..
أرسل تعليقك