غزة ـ فلسطين اليوم
اعتبر الأسير الفلسطيني لدى السجون الإسرائيلية، مروان البرغوثي، أن المصالحة الفلسطينية "خطوة أولى" لاستعادة مكانة القضية الفلسطينية عربياً ودولياً وإقليماً. وقال في رسالة بعث بها إلى نادي الأسير الفلسطيني، إنّ "الوحدة الوطنية قانون الانتصار لحركات التحرر وللشعوب المقهورة، والانقسام الكارثي الأسود ألحق ضرراً بالغاً بالقضية الفلسطينية".
ورحّب البرغوثي وهو عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، في رسالته التي اطّلعت عليها الأناضول، بـ "الجهود المصرية لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة". كما دعا حركتي "فتح" و"حماس" إلى "الدخول في حوار معمق ومكثف وصادق، استناداً إلى كافة الاتفاقيات السابقة بهدف تنفيذها نصاً وروحاً، ولتأسيس عهد جديد من الشراكة، تحضيرا لحوار وطني شامل". وطالب "حماس" بنقل كافة الصلاحيات لحكومة الوفاق الوطني، وتمكينها من القيام بمهامها، وممارسة كافة صلاحياتها على أكمل وجه.
طالب البرغوثي الحكومة الفلسطينية بالتسريع في حل مشكلة الكهرباء، وتشغيل المعابر، والعمل على توفير فرص العمل، وتخفيف معدلات البطالة الواسعة، والعمل على إعادة الإعمار.
في المقابل، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الخميس، أن الحكومة الفلسطينية، هي المسؤول الرئيسي، في هذه الفترة، عن إدارة شؤون قطاع غزة، في كافة المجالات. وقال حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة، في تصريح لوكالة "الأناضول":" الحكومة الفلسطينية هي المسؤولة تماما عن إدارة الشأن الفلسطيني الداخلي بغزة، ومسؤولة عن كافة مناحي الحياة بالقطاع".
وأوضح قاسم أن حركته "حلّت لجنتها الإدارية وسلّمت الوزارات لحكومة الوفاق وأعطتها صلاحياتها كاملة، إلى جانب تسهيل عمل الوزراء الفلسطينيين بغزة". وشهدت الأيام الماضية، تطورات مهمة على صعيد ملف المصالحة الفلسطينية.
فبعد قرار حركة حماس، حل اللجنة الإدارية الحكومية في غزة، في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إرسال حكومته للقطاع لعقد اجتماعها الأسبوعي، وهو ما تم فعليا الثلاثاء الماضي. كما زار العديد من وزراء الحكومة، مقرات وزاراتهم بغزة، والتقوا العاملين فيها.
لكن الحكومة، أجلت اتخاذ القرارات المهمة، الخاصة بالاستلام الكامل لمهام عملها، ورفع الإجراءات العقابية التي اتخذها الرئيس عباس ضد غزة، في أعقاب تشكيل حماس للجنة الإدارية، إلى ما بعد مباحثات حركتي فتح وحماس في القاهرة، المقرر عقدها الثلاثاء القادم.
وزار مدير جهاز المخابرات العامة المصرية خالد فوزي، الثلاثاء، رام الله حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ثم انتقل لغزة، حيث التقى برئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية. وأكد مسؤولون بارزون في حركتي "فتح وحماس"، خلال الأيام الماضية، "إصرارهم على إنجاز المصالحة، وإنهاء الانقسام".
أرسل تعليقك