الإيرانيون يرفضون التحرك الدولي لحل أزمة تطوير البرنامج الصاروخي
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

طالب حسن روحاني بحفظ الاتفاق النووي ودعم الحكومة المركزية في دمشق

الإيرانيون يرفضون التحرك الدولي لحل أزمة تطوير البرنامج الصاروخي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الإيرانيون يرفضون التحرك الدولي لحل أزمة تطوير البرنامج الصاروخي

الإيرانيون يشدّدون على الموقف الرافض للتحرك الدولي
طهران - مهدي موسوي

تقاسم كبار المسؤولين الإيرانيين، الأدوار في محادثات شاقة جرت مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، بشأن الاتفاق النووي والصواريخ الباليستية والدور الإيراني في الشرق الأوسط. وأصرّ الإيرانيون على الموقف الرافض للتحرك الدولي الهادف، لاحتواء تطوير البرنامج الصاروخي، وطالب الرئيس الإيراني حسن روحاني بحفظ الاتفاق و"دعم ال

حكومة المركزية في دمشق"، وراهن ظريف بدوره على إثارة الاتفاق، فيما وجهت القوات المسلحة الإيرانية تحذيرًا إلى الحكومة من مغبة التفاوض حول الباليستي.

وبدأ لودريان يومه الطويل بمشاورات جرت في منطقة باستور وسط طهران، على بعد أمتار من مقر المرشد الإيراني، حيث التقى شمخاني الذي أبلغه عن رفض إيران لوقف تطوير برنامج الصواريخ، قبل أن يلتقي نظيره الإيراني محمد جواد ظريف والرئيس حسن روحاني. وقال روحاني لدى استقباله لودريان بأن "النووي اختبار للطرفين"، لافتا إلى أن "فشل" الاتفاق سيكون مصدر "ندم" لكل الأطراف. وبحسب موقع الرئاسة الإيرانية فإن الدور الإيراني في منطقة الشرق الأوسط خاصة الأوضاع في اليمن وسورية، كان في صلب محاور نقاش روحاني ولودريان.

وقال لودريان لدى ختام جولته إنه "لا يزال يتعين عمل الكثير مع إيران بخصوص الصواريخ الباليستية وأنشطتها في المنطقة" وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف روحاني بأن "بقاء الاتفاق النووي يثبت للعالم أن المفاوضات والدبلوماسية أفضل خيار لحل المشكلات"، وتابع أن "فشل الاتفاق يعني أن المفاوضات مضيعة للوقت"، موضحا أن بلاده "لن تكون البادئ بالانسحاب من الاتفاق" ورهن مستقبل "الأمن والتعاون الإقليمي" بالإبقاء على الاتفاق و"تعزيز الثقة بين الجانين".

وبمؤازاة ذلك، حثّ روحاني على تعميم التعاون الفرنسي-الإيراني في لبنان على الملفات الإقليمية، قائلا: إن البلدين "قاما بدور إيجابي في حل المشكلات الأخيرة في لبنان" داعيا إلى استمرار التعاون تهميدا للانتخابات اللبنانية. وبشأن سورية، نقل موقع الرئاسة الإيرانية عن روحاني قوله إنه "لا سبيل لحل الأزمة السورية إلا بدعم الحكومة المركزية في دمشق" معتبرا التعاون في سورية و"القضاء على الإرهاب" من أولويات تعاون بلاده مع فرنسا.

ونقل موقع روحاني عن لودريان قوله: إن "الاتفاق النووي يمكن أن يكون وثيقة أساسية لتعزيز الأمن والثبات الإقليمي"، مشددا على ضرورة تعاون طهران مع باريس "لمنع الكوارث الإنسانية في المنطقة". وقبل ذلك بساعات، كان ملف الصواريخ الباليستية محور النقاش بين لودريان وأمين عام مجلس الأمن القومي علي شمخاني الذي أبلغ ضيفه تمسك إيران بخيار تصنيع الصواريخ الباليستية، مشددا على أنه "ضرورة لا يمكن تجنبها" في إطار سياسة "الردع" و"تقوية البنية الدفاعية للقدرات الصاروخية" الإيرانية، نافيا أن تكون تلك القدرات "تهديدا لأي بلد" أو "تحت تأثير المكونات السياسة".

وكشفت تقارير الرسمية أن الجانبين بحثا دور طهران الإقليمي بموازاة مناقشة وضع الاتفاق النووي. على صعيد الملف النووي، انتقد شمخاني المواقف الأوروبية من سياسة إدارة ترامب، مشيرا إلى "سياسة أوروبا في تقديم الامتيازات إلى أميركا للحفاظ على وجودها في الاتفاق غير صحيحة وتظهر الانفعال والاستسلام للعبة ترامب النفسية". وأوضح أن "المنطق في أي اتفاق دولي، صيانته من جميع الأطراف الدولية" مشددا على أن "طلب التزام طرف وتجاهل عدم خرق التعهدات من طرف آخر غير مقبول".

وطالب شمخاني بضرورة تسارع الإجراءات الأوروبية في الوفاء بتعهداتها النووية ولا سيما تذليل العقبات أمام "التعاملات البنكية في أجواء ما بعد تنفيذ الاتفاق"، محذرا من تبعات فشله على "قيمة الاتفاقيات ومنطق الحوار لحل القضايا العالمية". وفيما يتعلق بدور إيران الإقليمي، لم تتسرب تفاصيل كثيرة، لكن ما نقل عن شمخاني يوضح أنه لجأ إلى لعب ورقة الأحداث الإرهابية في باريس لشرح دور طهران في سورية والعراق. وقال شمخاني إن حضور بلاده في سورية والعراق "المكلف"، مضيفا أنه "منع تحديات أمنية لأوروبا وخاصة فرنسا".

وبعد لحظات من نشر تفاصيل لقاء شمخاني ولودريان، تناقلت وكالات إيرانية، تصريحات للمتحدث باسم القوات المسلحة، اللواء مسعود جزايري، يحذر فيه التفاوض حول برنامج الصواريخ الإيرانية، وقال ردا على الدعوات الأوروبية إن "القدرات الدفاعية ستتواصل من دون توقف ولا يحق للأجانب الدخول إلى هذا المجال". وأنهت زيارة لودريان ترقبا إيرانيا دام أشهرا منذ توليه قيادة الجهاز الدبلوماسي الفرنسي في مايو (أيار) الماضي. وتتخوف طهران بعد عامين من تنفيذ الاتفاق النووي من عودة العقوبات من بوابة برنامج الصواريخ خاصة بعد تقارب أوروبي أميركي حول ضرورة مواجهة خطر الصواريخ ودور طهران الإقليمي.

وقبل وصول لودريان بأسبوع وجهت الدول الكبرى أول إنذار إلى طهران ورغم الفيتو الروسي إلا أن القرار أثار مخاوف عميقة في طهران من إمكانية العودة إلى نقطة الصفر وعودة العقوبات، فضلا عن تزايد مخاطر انهيار الاتفاق النووي.

وفي لقائه نظيره الإيراني محمد جواد ظريف قال الخارجية الإيرانية عبر موقعها الإلكتروني بأن مباحثات الجانبين "شملت نطاقا واسعا من القضايا ذات اهتمام الطرفين بما فيها تنفيذ الاتفاق النووي والتعهدات الأميركية والقضايا الإقليمية وخاصة سورية واليمن. ولم يشر بيان الخارجية الإيرانية إلى ملف الصواريخ الباليستية الذي كان العنوان الأبرز لأول زيارة للودريان إلى طهران. ثاني زيارة لوزير خارجية فرنسا بعد تنفيذ الاتفاق النووي في منتصف يناير/كانون الثاني 2016.

ورغم إشادة ظريف بالموقف الفرنسي من الاتفاق النووي إلا أنه وجه انتقادات لسلوك بعض المسؤولين الأوروبيين وتأثرهم بالضغوط الأميركية. ولم يتضمن البيان معلومات عن الجهات الأوروبية التي تخشاها طهران تأثرها بالموقف الأميركي. وإعادة ظريف مرة أخرى التذكير بأن الاتفاق النووي "جامع الأطراف" مشيرا إلى دور أوروبا في التوصل إليه، مستندا إلى تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الدفاع عن تنفيذ طهران للاتفاق النووي.

وجدد ظريف مطالبه السابقة بضرورة قيام أوروبا بدور "بناء في حفظ الإنجاز الدولي" و"عدم الاكتفاء بالأقوال"، مشيرا إلى ضرورة الضغط الأوروبي على الإدارة الأميركية لتنفيذ الاتفاق النووي و"الحيلولة دون مطالب غير منطقية وغير قانونية" لإدارة ترامب. وقال ظريف في هذا الشأن "إذا كان من المقرر أن يعمل المجتمع الدولي على إقناع طرف في البقاء بالاتفاق النووي هو إيران وليس الولايات المتحدة". واتهم واشنطن "ليس بالعمل الممنهج على التخلي من تعهداتها في الاتفاق فحسب بل منع الاتحاد الأوروبي من الوفاء بتعهداته".

وزعم ظريف أن قضية الصواريخ الإيرانية "بعيدة عن الاتفاق النووي وحتى القرار 2231 يؤكد ذلك". وفي موقف مشابه لشمخاني قال ظريف بأن صواريخها "للردع" دفاعا عن أمنها القومي. ووفق نص القرار 2231 غير الملزم لأطراف الاتفاق النووي فإن إيران مطالبة بالابتعاد من صناعة الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية أو يمكن تطويرها لاحقا لحمل رؤوس نووية.

واستعرض ظريف في لقاء لودريان مقترحات إيرانية لحل أزمات المنطقة وفقا للبيان الإيراني، متهما أطرافا إقليمية بعدم الرغبة بالحل السياسي لأزمات المنطقة. وقال ظريف: "نحن نعتقد أن أوروبا بإمكانها أن تقنع أصدقاءها الإقليميين باتخاذ الحلول السياسية لإنهاء الأزمات". وأعرب ظريف عن استعداد إيراني للتعاون مع أوروبا لإنهاء الأزمات في المنطقة إلا أنه في الوقت ذاته، رهن ذلك بـ"ألا يكون الهدف إرضاء أميركا أو الدعاية" مضيفا أن إيران "لا تدخل اللعبة".

وقبل اللقاء بساعات، نشرت صحيفة "اعتماد" في عددها الصادر، حوارا خاصا مع ظريف يهدد فيه دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بابتعاد طهران عن المفاوضات المستقبلية في حال واصلت موقفها في ملف الصواريخ الباليستية. واتفقت التقارير الرسمية عن مشاورات لودريان مع المسؤولين الإيرانيين على "تأكيد المسؤول الفرنسي بشأن مواصلة بلاده تنفيذ الاتفاق النووي"، وأفاد موقع الخارجية الإيرانية نقلا عن لودريان أن "فرنسا على قناعة راسخة بأن تنفيذ الاتفاق النووي، خطوة عملية لتعزيز التعاون والاستثمار في صناعة السيارات والطاقة وتنفيذ المشاريع المشتركة مع طهران".

وقال لودريان بأن أوروبا وفرنسا "تلتزم بالاتفاق النووي وترغب في تنفيذه على الرغم من الضغوط الأميركية"، لافتا إلى أن بلاده بدأت إجراءات مناسبة للتعاون البنكي مع طهران معتبرا استثمار الشركات الفرنسية في إيران ما بعد الاتفاق النووي دليل على التعاون بين البلدين.

وقبل بدء جولة المشاورات كانت زيارة لودريان أبرز عناوين الصحافة الإيرانية، صحيفة "اعتماد" المؤيدة لسياسة الحكومة على صعيد السياسة الخارجية، أشارت في تقريرها الرئيسي عن زيارة لودريان إلى "تصاعد في اللهجة السياسية الأوروبية تجاه إيران"، موضحة أن العلاقة مع الأوروبيين "خرجت من الوضعية الخضراء" وأشارت إلى استياء إيراني من حوار أميركي-أوروبي حول الاتفاق النووي.

ونظرت صحيفة سازندكي بتفاؤل أكبر إلى زيارة لودريان وقالت تحت صورة صفحتها الأولى المخصصة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه "أوباما الفرنسي" في إشارة إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق مع فرنسا على غرار الاتفاق الذي حظى بدعم إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. وأما الصحف المحافظة فاتخذت مواقف على نقيض من الصحف المناصرة لروحاني. ووصفت صحيفة "جوان" الناطقة باسم الحرس الثوري، لودريان في عناوينها على الصفحة الأولى بـ"الخادم الفرنسي لترمب" و"السمسار الفرنسي" وقالت في الافتتاحية بأن "الفرنسيين يقومون باللعب الدور المكمل واللاعب السيئ في المفاوضات النووية وحصلوا على امتيازات اقتصادية خاصة". وجددت الصحيفة هجومها على الاتفاق النووي "المليء بالإشكالات" على حد تعبير كاتب الافتتاحية. وقالت الصحيفة بأن الفرنسيين بإثارة الملف الصاروخي والبريطانيين بإثارة دور طهران الإقليمي "يتابعون سياسة العصا والجزرة مع إيران".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإيرانيون يرفضون التحرك الدولي لحل أزمة تطوير البرنامج الصاروخي الإيرانيون يرفضون التحرك الدولي لحل أزمة تطوير البرنامج الصاروخي



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday