واصلت الطائرات الحربية الروسية والسورية حصد أهالي مدينة حلب وريفها عبر مجازر يومية بالصواريخ والبراميل المتفجرة موقعة 25 قتيلا مدنيًا حتى الآن، فيما تمكن "تنظيم جند الأقصى" وفصائل المعارضة من السيطرة على أجزاء واسعة من بلدة معان في ريف حماة.
ففي حلب، تقدمت القوات الحكومية وحلفاؤها ولواء القدس الفلسطيني من التقدم في شمال مدينة حلب والسيطرة بشكل كامل على مخيم "حندرات" الواقع إلى الشمال من مدينة حلب، عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل المقاتلة والإسلامية.
وحققت القوات النظامية بذلك ثاني تقدم استراتيجي بعد استعادتها لمنطقة الكليات العسكرية في جنوب مدينة حلب قبل نحو أسبوعين. ويأتي هذا التقدم نتيجة للقصف المكثف للقوات الحكومية والقصف العنيف والمستمر للطائرات الروسية وطائرات النظام على المنطقة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وتحاول القوات النظامية بهذا التقدم توسيع نطاق سيطرتها في شمال حلب، من أجل تضييق الخناق على الأحياء الشرقية لمدينة حلب، والمقاتلين المتواجدين فيها، ولتوسيع نطاق تأمين طريق الكاستيلو الذي تسيطر عليه قوات النظام، منذ النصف الثاني من تموز / يوليو من العام الجاري 2016.
وارتفع إلى 25 على الأقل عدد القتلى الذين تم توثيقه منذ ساعات صباح اليوم الأولى وحتى الآن، من ضمنهم أطفال ومواطنات، إثر غارات مكثفة نفذتها الطائرات الحربية على أحياء الكلاسة وبستان القصر والمرجة وباب النيرب وطريق الباب والميسر وأرض الحمرا ومناطق أخرى في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، ولا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع لوجود عشرات الجرحى والمفقودين، حيث لا يزال بعض الجرحى في حالات خطرة، وتحاول فرق الإنقاذ انتشال المدنيين العالقين تحت أنقاض المباني والمساكن التي دمرتها الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، كما استشهد رجل ومواطنة جراء قصف طائرات حربية لمناطق في بلدة كفرداعل بريف حلب الغربي صباح اليوم.
وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في حيي المشهد والسكري في مدينة حلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين تم توثيق استشهاد طفل في الـ 11 من عمره، جراء قصف طائرات حربية صباح اليوم، لمناطق في حي الشيخ خضر في مدينة حلب، كما تم توثيق مقتل رجل في حي الانصاري جراء قصف جوي على الحي، في حين أبلغت مصادر طبية المرصد السوري لحقوق الانسان، أن مواطناً على الأقل قتل في مشفى ميداني في حي الصاخور في مدينة حلب، جراء نقص الدواء ومعدات العلاج اللازمة، بينما تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة فتح الشام من جهة أخرى، في حي الشيخ سعيد جنوب حلب، وسط تقدم للقوات النظامية في نقاط بالحي، كما قضى مقاتل من الفصائل الإسلامية من ريف دير الزور الغربي، خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف حلب الجنوبي.
وفي محافظة درعا، قصفت الفصائل الإسلامية وجبهة "فتح الشام" بقذائف الهاون والمدفعية، تمركزات للواء شهداء اليرموك، المبايع لتنظيم "داعش"، في ريف درعا الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، مناطق في أطراف بلدة عين ذكر بريف درعا الغربي، الخاضعة لسيطرة لواء شهداء اليرموك.
وقصفت قوات النظام مناطق في مدينة درعا، ما أدى الى سقوط جرحى، بينما تعرضت مناطق في بلدة ابطع بريف درعا، لقصف من قبل قوات النظام، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وتستمر الاشتباكات العنيفة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة وتنظيم جند الاقصى من جهة، والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محيط قرية معان بريف حماة الشمالي الشرقي، ترافق مع استهداف تنظيم جند الأقصى بالقذائف، قاعدة صواريخ لقوات النظام في محيط القرية، ما أدى الى إعطابها، وسط تقدم للفصائل في القرية وسيطرتها على أجزاء واسعة منها والتي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية ونزحوا عنها في أوقات سابقة، في حين جددت طائرات حربية قصفها لمناطق في بلدة مورك بريف حماة الشمالي، كذلك استهدفت الفصائل الاسلامية بالصواريخ منطقة مطار حماة العسكري بريف حماه الغربي، ومناطق أخرى في قريتي مريود والمبطن في ريف حماه الشمالي الشرقي الخاضعة لسيطرة قوات النظام، في حين قصفت طائرات حربية أماكن في أطراف قرية الكركات في جبل شحشبو في ريف حماة الشمالي الغربي، دون أنباء عن إصابات.
وتدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وتنظيم جند الاقصى من جهة أخرى، في محور بلدة معان بريف حماة الشمالي الشرقي، ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين، في محيط البلدة، وسط قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة لمناطق في أطراف القرية، كما قصفت الفصائل الإسلامية بصواريخ غراد تمركزات للقوات النظامية في جبل زين العابدين المطل على مدينة حماة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وقصفت طائرات حربية مناطق في مدينة خان شيخون وبلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما قصفت طائرات حربية مناطق في محيط قرية النقير بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لأضرار مادية.
وفي محافظة إدلب، أصيب 3 مواطنين بينهم طفل بجراح، جراء قصف طائرات حربية لمناطق في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي.
أما في محافظة حمص، فقد نفذت طائرات حربية عدة غارات على أماكن في منطقة الزملة قرب مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، استهدفت سيارة لتنظيم "داعش"، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف التنظيم، بينما تستمر الاشتباكات العنيفة بين التنظيم من جهة، والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محور قرب قصر الحير في ريف حمص الشرقي.
وفي محافظة اللاذقية، تتعرض مناطق في جبلي الأكراد والتركمان، في ريف اللاذقية الشمالي، لقصف متقطع من قبل قوات النظام، دون أنباء عن خسائر بشرية.
أما في محافظة الرقة، نفذت طائرات حربية عدة غارات على أماكن في مدينة الرقة ومحيطها، المعقل الرئيسي لتنظيم "الدولة الإسلامية"، استهدفت إحداها منطقة مساكن الضباط، قرب دوار البانوراما، وأطراف معمل السكر.
وفي محافظة ريف دمشق، تجددت الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية من جهة أخرى، في محور رحبة الإشارة، بأطراف بلدة الريحان في الغوطة الشرقية، في محاولة من قوات النظام للتقدم في المنطقة، وسط قصف مكثف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك، كما نفذت طائرات حربية غارتين على مناطق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، ما أدى لأضرار مادية.
وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن توتراً يسود غوطة دمشق الشرقية، بعد اعتقال "جيش الإسلام" صباح اليوم لعدة عناصر من جبهة "فتح الشام" في بلدة مسرابا في الغوطة الشرقية، وذلك على خلفية اعتقال جبهة فتح الشام ليل أمس لقيادي في جيش الإسلام في بلدة كفربطنا، حيث تشهد الحواجز الفاصلة بين الطرفين، توتراً ملحوظاً، وسط ترقب لما ستؤول إليه الامور، فيما قامت جبهة فتح الشام باعتقال 10 عناصر على الأقل من جيش الإسلام في زملكا، بينما تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى في محيط بلدة الريحان في الغوطة الشرقية، ترافق مع قصف لقوات النظام على مناطق الاشتباك.
أرسل تعليقك