قُتل ستة مواطنين من بينهم 3 أطفال، وأصيب نحو 700 مواطن آخرين، في وقت كثّفت فيه سلطات الاحتلال، على مدى الأيام الأخيرة، عملياتها في تجمُّعين فلسطينيين متجاورين يقعان على جبال شرق القدس المحتلة، ويتعرضان لخطر الترحيل القسري، وأعلنت منطقة الخان الأحمر- أبو الحلو "منطقة عسكرية مغلقة"، وهدمت 19 مبنى في تجمع أبو الّنوار، بما فيها تسعة منازل، ما أدى لتهجير 51 شخصًا، منهم 33 طفلًا.
وقال تقرير حماية المدنيين الذي يغطي المدّة بين 19 حزيران/يونيو إلى 2 تموز/يوليو الجاري، الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، إن قوات الاحتلال قتلت مواطنين أحدهما طفل، أصيب برصاصة في رأسه، وأصابت 615 آخرين، بمن فيهم 23 طفلًا، بجروح خلال المظاهرات التي اندلعت يوميْ 22 و29 حزيران/يونيو بالقرب من السياج الفاصل في قطاع غزة.
ويرتفع عدد الأطفال الذين استشهدوا في غزة منذ بداية المظاهرات في 30 آذار/مارس إلى 19 طفلًا، بمن فيهم طفل لا يزال جثمانه محتجزًا لدى سلطات الاحتلال.
و قتل مواطنان متأثرين بالجروح التي أصيبا بها خلال المظاهرات التي شهدتها الأسابيع الماضية، كما أُدخل نحو 222 مصابًا إلى المستشفيات، بمن فيهم 101 شخص أصيبوا بالرصاص الحي.
و أطلقت قوات الاحتلال الرصاص باتجاه طفلين آخرين، وقتلتهما في حادثتين منفصلتين في غزة، بدعوى اختراق السياج الحدودي يوميْ 28 حزيران/يونيو و2 تموز/يونيو شرق مدينة رفح.
وخلال المدّة التي يغطيها التقرير، شنّ طيران الاحتلال ما لا يقل عن 24 غارة جوية على قطاع غزة، ما أدى لإصابة خمسة مواطنين بجروح.
و أطلقت قوات الاحتلال النار فيما لا يقل عن 18 حادثة غير مرتبطة بالمظاهرات، في المناطق التي تقيّد الوصول إليها باتجاه الأراضي والبحر في قطاع غزة، ما أدى لإصابة مواطن بجروح وإبعاد المزارعين وصيادي الأسماك. وفي حادثتين، نفذت قوات الاحتلال عمليات تجريف وحفر قرب السياج الحدودي شرق غزة وفي بلدة القرارة في محافظة خان يونس، جنوب القطاع.
و أصابت قوات الاحتلال 36 مواطنًا، منهم ستة أطفال على الأقل بجروح خلال مسيرات سلمية،في الضفة الغربية بينما اعتقلت قوات الاحتلال 198 مواطنا، منهم 15 طفلًا على الأقل، وسجلت محافظة القدس العدد الأكبر من الاعتقالات؛ (49) معتقلًا.
وهدمت سلطات الاحتلال أو صادرت أو أجبرت أشخاصًا على هدم 26 مبنى يملكه فلسطينيون بحجة عدم الحصول على الترخيص، ما أدى لتهجير عشرة أشخاص وإلحاق الضرر بسبل عيش أكثر من 160 آخرين، وتقع جميع المباني المستهدفة، باستثناء واحد منها، في شرقيّ القدس المحتلة.
وبذلك يرتفع عدد المباني التي هُدمت في هذه المنطقة إلى 91 مبنى منذ مطلع العام 2018، وهو أعلى بقليل من العدد المسجل في نفس المدّة من العام 2017، كما صودر مبنى آخر في المنطقة (ج)، في تجمع أم فغرة الرعوي، الذي يقع في منطقة إطلاق النار 918 جنوب الخليل وتحديدا في مسافر يطا.
وفي يوم 21 حزيران/يونيو، هُدمت شقة إجراءً عقابيًّا في برطعة الشرقية بمحافظة جنين، ما أدى لتهجير أسرة تضم ثلاثة أفراد.
كما هجَّرت قوات الاحتلال 16 أسرة فلسطينية من تجمع حمصة البقيعة الرعوي شمال غور الأردن، لمدة 14 ساعة لإفساح المجال لإجراء تدريبات عسكرية.
وهذه هي المرة السادسة التي يهُجّر فيها هذا التجمع، الذي يقع في منطقة مصنفة "منطقة إطلاق نار"، بصورة مؤقتة خلال الشهرين الماضيين. وتعزز هذه الممارسة، التي تقترن مع عمليات الهدم والقيود على الوصول، البيئة القسرية المفروضة على التجمع، وتعرّضه لخطر الترحيل القسري.
كما نفذ مستوطنون 13 هجومًا خلال المدّة التي يغطيها التقرير، ما أدى لتخريب أو إضرام النار في أكثر من 500 شجرة يملكها الفلسطينيون.
وسجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، منذ مطلع العام 2018، اقتلاع 4,175 شجرة على يد المستوطنين أو حرقها أو تخريبها، وهو ما يمثل زيادة تبلغ 48 في المائة، في المتوسط الشهري، بالمقارنة مع العامين 2017 و2016.
أرسل تعليقك