قراقع يؤكّد أنّ الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان تشكل خطراً على السلم
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

بيّن أنّ الاحتلال يحتجز251 جثمانا لشهداء فلسطينيين في مقابر الأرقام العسكرية

قراقع يؤكّد أنّ الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان تشكل خطراً على السلم

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - قراقع يؤكّد أنّ الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان تشكل خطراً على السلم

أسري في سجون الأحتلال الاسرائيلي
جنيف - فلسطين اليوم

أكّد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أنّ جرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان تشكل خطرًا على السلم والأمن في العالم، وحذر قراقع خلال مشاركته في ندوة حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الأسرى في السجون على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في مقر الأمم المتحدة في جنيف، من الخطر الذي يمثله استمرار الاحتلال الإسرائيلي منذ خمسين عاما للأراضي المحتلة على السلم والأمن في العالم بعد أن اصبح هناك إجماع دولي وقانوني، كما حذر من بروز سمات نظام الحكم الفاشي في إسرائيل والذي حوّل إسرائيل إلى دولة دينية كولونيالية، عنصرية فاسدة أخلاقيا وقانونيا بتفشي النزعة القومية المتطرفة والاستهتار بقيمة حقوق الإنسان، وبالنزعة العسكرية الطاغية وقمع الحريات مما يجعلها تشكل خطرا على الثقافة والقيم والعدالة الإنسانية، ليبقى سؤال الضحايا إلى متى تظل إسرائيل كسلطة محتلة تتصرف كدولة فوق القانون ودولة  منفلتة من العقاب الدولي؟

وتطرق إلى أهم الانتهاكات الجسيمة بحق الأسرى والتي ترتقي في بعضها إلى مستوى جرائم حرب وأبرزها، اعتقال الأطفال القاصرين، حيث تنتهك سلطات الاحتلال الإسرائيلي العهود والاتفاقيات الدولية لا سيما اتفاقية حقوق الطفل الدولية باستمرارها باعتقال الأطفال وتعرضهم منذ لحظة اعتقالهم للمعاملة القاسية والمهينة وتعرضهم للمحاكمات الجائرة غير العادلة.
وأشار قراقع إلى أن نسبة 100% من الأطفال تعرضوا لأشكال مختلفة من التعذيب والتنكيل والمعاملة المهينة، وأن 95% منهم ادينوا وصدرت بحقهم أحكام في المحاكم العسكرية الإسرائيلية مصحوبة بغرامات مالية باهظة  وهذا يعني لائحة الاتهام ضد قاصر تضمن الإدانة في كل ملف تقريبا، وبالتالي لم تلتزم سلطة الاحتلال الإسرائيلي بالمعايير الدولية التي تطالب بعدم حرمان الأطفال من حريتهم إلا كملاذ أخير وان مصلحة الطفل الفضلى يجب أخذها بعين الاعتبار

وقال إن لهذه السياسة الإسرائيلية أبعادٌ كثيرة وكارثية على القاصرين من ناحية نفسيّة وتربوية ومن ناحية تطوّرهم، الاعتقال والتحقيق هما إجراءان قاسيان للإنسان البالغ، فكم بالحريّ عندما يكون الحديث عن أولاد صغار، حيث يتضح أن اعتقالات القاصرين الفلسطينيين في الضفة الغربيّة والتحقيقات معهم، التي تُمارس أحيانًا بشكلٍ منافٍ للقانون أيضًا، تؤثّر بشكلٍ ملحوظ على الأولاد، حيث يظهر على بعضهم بعد الاعتقال الخوفُ الدائم من قوات الأمن والمعاناة من الكوابيس، الأرق، تراجع في تحصيلهم الدراسيّ وتغيّر إلى الأسوأ في تعاملهم مع المحيط والمجتمع، ولفت إلى التعذيب والمعاملة المهينة يعتبر سياسة دائمة ومستمرة بحق الأسرى خلال اعتقالهم واستجوابهم على يد المحققين وانتزاع اعترافات منهم بالقوة والتهديد مما يخالف المادة 3 المشتركة في اتفاقيات جنيف الرابعة (المادة 147) واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة لعام 1984 والتي تعتبر جميع أعمال التعذيب جرائم حرب.

وتابع قراقع أنّه استشهد 71 أسيرا داخل السجون جراء ممارسة التعذيب منذ عام 1967، بالإضافة إلى مئات آخرين تسبب التعذيب لهم بإعاقات جسدية، ويحظى التعذيب بغطاء قانون إسرائيلي تحت حجة مكافحة الإرهاب، ويحظى المحققون بحصانة قانونية، وسجل ارتفاع حاد في ممارسة التعذيب خلال التحقيقات منذ حزيران 2014، وتضاعفت نسبة التعذيب 2016 إلى 400%، ووفق مؤسسات حقوق الإنسان وتقرير نشرته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (اسكوا)، فإن مصير أكثر من 1000 شكوى تتعلق بالتعذيب او سوء المعاملة منذ عام 2001 هو عدم إجراء أي تحقيق جنائي بشأنها وتم إغلاق هذه الملفات مما دفع مؤسسة بتسيلم لحقوق الإنسان في إسرائيل إلى الإعلان يوم 25/5/2016 عن التوقف بتوجيه الشكاوي الى جهاز تطبيق القانون العسكري في إسرائيل متهمة هذه الجهاز بأنه منظومة لطمس الحقائق، وأشار إلى الإعدام الميداني التعسفي بديلا عن الاعتقال، واستمرت الإعدامات خارج نطاق القضاء بحق الفلسطينيين ، واصبح القتل العمد بديلا عن الاعتقال في سياسة سلطات الاحتلال والتي تصاعدت منذ أكتوبر عام 2015.

وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين منذ تشرين الأول 2015 (345) شهيدا من بينهم 83 طفلا أعمارهم اقل من 18 عامًا، و32 امرأة وفتاة، وحسب تقارير حقوقية موثقة فقد أعدم 183 شهيدا على يد جنود الاحتلال خلال مظاهرات وأحداث رشق حجارة إضافة إلى إصابة المئات بجروح بعضهم إصابتهم بليغة، ويلقي القتل العمد والإعدام الميداني تأييدا وتشجيعا من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي والمستوى السياسي ويتم الاحتفاء بالقتلة واعتبارهم أبطالا قوميين مما جعل التستر على القتلة جزء من آلية التستر في منظومة التحقيقات العسكرية الإسرائيلية.

وأوضح قراقع أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تحتجز 251 جثمانا لشهداء فلسطينيين في ما يسمى مقابر الأرقام العسكرية الإسرائيلية بعضهم منذ ستينات القرن الماضي وحتى اليوم ، إضافة إلى استمرار احتجاز 5 شهداء في الثلاجات الإسرائيلية وترفض سلطات الاحتلال الإفراج عن الجثامين وتسليمها لعوائلهم كشكل من أشكال العقاب الجماعي وكحلقة في سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي.

وتحدثت والدة الأسير الطفل شادي فراح المحكوم 3 سنوات، عن معاناة الأطفال الأسرى ومعاناة أهاليهم، مطالبة الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان التحرك والتدخل لإنقاذ الطفولة الفلسطينية مما تتعرض له من تدمير بسبب حملات الاعتقال الواسعة بحق الأطفال وما يتعرضون له من تعذيب ومعاملة مهينة، وناشدت كافة الجهات توفير الحماية الدولية والقانونية للأطفال الأسرى والزام حكومة إسرائيل بتطبيق المعايير والقوانين الدولية في التعامل مع المعتقلين خاصة الأطفال، معتبرة أن مقياس العدالة الإنسانية في كل مكان يرتبط بمدى توفير الحماية للأطفال وإنقاذهم من المخاطر المستقبلية التي يتسبب بها وجود الاحتلال وممارساته القمعية بحق أطفال فلسطين.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراقع يؤكّد أنّ الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان تشكل خطراً على السلم قراقع يؤكّد أنّ الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان تشكل خطراً على السلم



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday