أغلق متظاهرون مدخل مصفاة الناصرية جنوب البلاد اليوم الأربعاء وسط محاولاتهم منع ناقلات النفط من دخول المصفاة، بحسب مصادر أمنية.
وقالت مصادر أمنية إن المتظاهرين منعوا الناقلات التي تنقل الوقود من دخول المصفاة، مما تسبب في نقص الوقود في جميع أنحاء محافظة ذي قار.
وفي سياق متصل كشف مصدر أمني عراقي ، عن تعزيز السلطات العراقية الإجراءات الأمنية حول الحقول النفطية والموانئ في محافظة البصرة، خشية من إقدام بعض المتظاهرين بالتوجه إلى الحقول النفطية والموانئ.
ولقي متظاهران عراقيان مصرعهما في اشتباكات وقعت في مدينة كربلاء، الأربعاء، فيما شهد جسر في العاصمة العراقية عمليات كر وفر بين المتظاهرين والقوات الأمنية، في الوقت الذي نددت السفارة الأميركية في بغداد بقتل وخطف المحتجين العزل.
وقتل اثنان من المتظاهرين العراقيين على إثر تجدد الاشتباكات في مدينة كربلاء وسط العراق، التي تعد نقطة اشتعال خلال أسابيع من المظاهرات المناهضة للحكومة.
وقال متظاهر وطبيب، رفضا الكشف عن هويتيهما، الأربعاء، إن المتظاهرين الاثنين قتلا في اشتباكات وقعت ليلا بالقرب من مقر المحافظة في المدينة، بحسب ما ذكرت رويترز.
وفي بغداد، اشتبك المحتجون مع قوات الأمن العراقية عند جسر الشهداء، الأربعاء، بعد أن أجبرت الاشتباكات السابقة السلطات على إغلاق 3 جسور أخرى، مما أدى إلى شل حركة المرور.
وتركزت الاحتجاجات في ساحة التحرير، على الضفة الشرقية لدجلة، وكان المتظاهرون يحاولون الوصول إلى المنطقة الخضراء الواقعة على الجانب الآخر، والتي تضم مكاتب حكومية وسفارات أجنبية.
وأفاد مراسل سكاي نيوز عربية، بإصابة 20 متظاهرا بعد إطلاق قوات الأمن العراقية قنابل الغاز والرصاص في شارع الرشيد في العاصمة بغداد.
وأطلقت قوات الأمن العراقية الرصاص في الهواء عند جسر الشهداء في بغداد، حيث يتجمع المتظاهرون، من دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
قال المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية، عبد الكريم خلف، الأربعاء، إن أوامر أُصدرت بعدم استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين الذين يحتجون في مختلف مدن البلاد ضد الفساد وتردي الأوضاع الاجتماعية.
وجاءت محاولة السلطات العراقية للطمأنة فيما تشير الأرقام إلى مقتل أكثر من 270 شخصا في مظاهرات متواصلة، منذ بداية أكتوبر الماضي، احتجاجا على حكومة يرونها فاسدة تأتمر بأمر قوى أجنبية على رأسها إيران.
وأوضح خلف، في مؤتمر صحفي، أنه بوسع المتظاهرين أن يلجؤوا إلى "الوسائل السلمية" حتى يحققوا مطالبهم "لكن قيامهم بقطع الطرقات يعرقل نقل شحنات النفط، والعراق لديه التزامات بالحفاظ على الموانئ".
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء، إن إغلاق ميناء أم قصر العراقي جنوبي البلاد، يكبد العراق خسائر بما يزيد عن 6 مليارات دولار حتى الآن.
وكان المتظاهرون العراقيون في ساحة التحرير قد أعلنوا، الأربعاء، رفضهم لما قاله رئيس الوزراء عادل عبد المهدي عن عدم وجود بديل لحكومته في المرحلة الحالية.
أقرأ ايضــــــــاً :
إغلاق عدد من الطرق مع تجدد مظاهرات العراق والسلطات تعيد خدمة الإنترنت
وأكد المحتجون الغاضبون أن تصريحات عبد المهدي "لا تلبي أبسط مطالبهم والمتمثلة باستقالة الحكومة"، وفق ما ذكر مراسل سكاي نيوز عربية.
وتزامن هذا الرفض مع إصابة 10 متظاهرين باختناق في محافظة البصرة خلال تفريق قوات مكافحة الشغب اعتصاما أمام مبنى المحافظة.
وعلى الصعيد السياسي، أكدت لجنة التعديلات الدستورية، عقب اجتماعها الأول، أنها مستمرة في عقد لقاءاتها لإنجاز تلك التعديلات وفق المواعيد المقترحة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
رئيس الوزراء العراقي "التظاهرات الحالية شخصت أخطاء متراكمة منذ عام 2003 وحتى الآن"
أرسل تعليقك