غزة – علياء بدر
حاولت وزارة التعليم الاسرائيلية، لأول مرة منذ عام 1967، فرض جدول الاجازات الإسرائيلية على المدارس شرقي القدس، الأمر الذي أثار احتجاج أولياء الأمور، وإدارات المدارس، خاصة بسبب الضرر الذي سيسببه الأمر لجدول امتحانات التوجيهي الفلسطينية.
وأشارت صحيفة هآرتس إلى أن "إسرائيل" حاولت تطبيق المنهاج التعليمي الإسرائيلي على المدارس الفلسطينية شرق القدس بعد احتلال 1967، ولكن أولياء الأمور ومدراء المدارس رفضوا ذلك، وأضربت المدارس لفترة طويلة، ما جعل الكثير من طلاب المدارس العامة يلتحقون بالمدارس الخاصة، موضحة أنه وفي نهاية الأمر استسلمت الحكومة لمطالب الفلسطينيين، ووافقت على مواصلة تدريس المنهاج الأردني، والذي استبدل لاحقًا بالمنهاج الفلسطيني، مضيفة أنه "خلال السنوات الأخيرة يلاحظ انتقال عدد متزايد من الطلاب لدراسة المنهاج الإسرائيلي، وتم في بعض المدارس فتح صفوف تدرس هذا المنهاج، وتعد الطلاب لامتحانات "البجروت" الإسرائيلية بدلًا من التوجيهي الفلسطيني، ولكن هؤلاء يشكلون أقلية، وأن حوالي 95% من الثانويين الفلسطينيين في القدس يواصلون الدراسة لامتحانات التوجيهي الفلسطينية، وتلتزم هذه المدارس بجدول الاجازات المتبع في مدارس السلطة الفلسطينية".
وأوضحت الصحيفة أنه "في بداية السنة الدراسية الحالية تسلم مدراء المدارس رسالة من مدير قسم التعليم في بلدية الاحتلال، يأمرهم فيها بالعمل حسب جدول الاجازات الإسرائيلي، ما أثار غضب لجان أولياء الأمور الفلسطينيين، الذين يرفضون إملاء البرنامج، من دون أي حوار معهم، خاصة وأنه سيسبب الضرر للمتقدمين لامتحانات التوجيهي، وقالوا إن عطلة الربيع التي يشملها برنامج الاجازات الاسرائيلي، وغير القائمة في الجدول الفلسطيني، تعتبر أياما مصيرية بالنسبة للطلاب الذين يدرسون للتوجيهي".
ونوهت الصحيفة إلى أن "استمرار التعليم خلال أيام الامتحانات يمس بامتحانات التوجيهي، لأنها تجري عادة حين تكون المدارس خالية من الطلاب، ما يسمح بتوزيع الطلاب على الصفوف، خلال الامتحان، بحيث لا يزيد عدد الطلاب في كل غرفة على 15 طالبًا، ناهيك عن أن المعلمين كلهم يتفرغون لمراقبة الامتحانات"، ويتعلق القرار الإسرائيلي بالمدارس الرسمية التي تشكل نحو 40% من مدارس شرقي القدس، وحسب تقدير عادل غزاوي من اتحاد لجان أولياء الأمور فإنه "ستجري بعد ذلك محاولة لتطبيق الجدول الاسرائيلي على المدارس غير الرسمية أيضًا، والتي تضم حوالي 40% من طلاب القدس الشرقية".
أرسل تعليقك