غزة ـ فلسطين اليوم
دعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش، خلال مسيرة جماهيرية نظمتها الحركة في مدينة غزة، تطالب بإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة، إلى تطبيق ما جاء في اتفاق القاهرة 2005 و2011 واعتماد مبدأ التزامن كآلية لتنفيذ الاتفاقات، كما دعا حركة "حماس" لسحب الذرائع وحل اللجنة الإدارية في غزة كبادرة حسن نية واستجابة منهم لمطلب القوى الوطنية والإسلامية والنخب في فلسطين، كما دعا حركة "فتح" والرئيس محمود عباس بالعودة عن الإجراءات العقابية بحق غزة.
وطالب البطش، الرئيس "أبو مازن" بإرسال وفد إلى غزة للاجتماع مع حركة "حماس" والقوى الوطنية والإسلامية لبحث آليات تطبيق المصالحة واستعادة الوحدة وفقا لاتفاقيات تم التوصل إليها مؤخرا في القاهرة، ودعا الشقيقة مصر لاستئناف جهودها واتصالاتها من أجل استعادة الوحدة وتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام ورفع الحصار عن شعبنا.
وأوضح القيادي البطش، أنه ورغم ما تشهده المنطقة من صراعات عرقية ومذهبية وتراجعات سياسية لكثير من قادة المنطقة، فان ذلك لم يلغ كون القضية الفلسطينية هي قضية مركزية للامة العربية والإسلامية، مؤكداً أن شعبنا الفلسطيني يخوض مقاومة مشروعة منذ احتلال أرضه عام 48، ونجح أخيرًا في طرد الاحتلال من غزة عام 2005، على طريق تحرير كامل الوطن وطرد الصهاينة عن فلسطين، مشيراً إلى إن الحصار والانقسام والاقتتال الداخلي، فاجأ شعبنا وأعاق إلى حد كبير تحقيق هذه الأهداف.
وشدد البطش على ضرورة أن ينتهي هذا الانقسام البغيض المشؤوم وتحقيق الوحدة الفلسطينية لمواجهة التحديات التي تحدق بنا جميعاً، وأشار إلى أن "العدو الصهيوني يجري مناورات عسكرية كبيرة في شمال فلسطيني المحتلة تمهيداً لشن عدوان على لبنان أو غزة، وهذا العدو لم يفرق يوماً بين المقاومة في لبنان أو فلسطين، كما لم يفرق في عدوانه عام 2014 بين أبناء "حماس" أو "الجهاد" أو باقي شرائح المجتمع".
ولفت البطش إلى أن 10 سنوات مضت على الحصار والإذلال والانقسام ومعاناة أهلنا مستمرة من بطالة وفقر وكساد التجار وإفلاسهم؛ وزيادة عدد وفيات المرضى بسبب نقص الأدوية؛ إضافة إلى ارتفاع عدد الخريجين بلا وظائف، ومع ذلك تم الزج بآلاف الموظفين الى سوق البطالة المقنعة وهدر الطاقات، وتابع أنّ "عمالنا يعيشون فقراً مدقعاً جراء الحصار الظالم المفروض على غزة المجاهدة منذ 10 سنوات، كعقاب لها على تجربة ديمقراطية قبلها البعض على مضض، وفازت فيها حركة "حماس" فعوقب الناس لهذا الخيار، خلال العشر سنوات الماضية تعثر الوحدة الفلسطينية وبقي الصراع الداخلي والمناكفات بين حركتي "فتح" و"حماس" أخلت بمنظومة القيم الوطنية في مجتمعنا، وأضحت القضية الفلسطينية أسيرة لتوجهات ومصالح البعض المقلقة حتى بات البعض يفكر بالتعايش مع هذا الحال، إن هذا الواقع الذي يعيشه شعبنا منذ 10 سنوات من أنين وقسوة العيش في غزة بسبب الحصار والإغلاق وكان الأمر لا يعني أحدًا".


أرسل تعليقك