حقق الجيش العربي السوري الجمعة 7 أيلول/سبتمبر ، تقدمًا جديدًا خلال عملياته في منطقة تلول الصفا داخل ريف المحافظة الشرقي , وأعلن مصدر رسمي أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة تقدمت في "أرض قاع البنات" شمال غرب تلول الصفا في ريف السويداء الشرقي بمسافة كيلو متر واحد وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع قوات تنظيم داعش سبقتها رمايات مدفعية تمهيدية على نقاط تجمعهم وتحصنهم في المنطقة.
وأشار المصدر أنه بالتقدم الجديد الذي حققته وحدات الجيش تكون ضيقت الخناق أكثر على المتطرفين وقطعت عنهم المزيد من مصادر المياه السطحية كالبرك الصغيرة والآبار في المنطقة ما يزيد من ارتباكهم ويجعل انهيارهم مسألة وقت لا أكثر , وعلى المحور الغربي حققت وحدات من الجيش تقدمًا في عمق الجروف الصخرية على جهة قبر الشيخ حسين على تخوم تلول الصفا وخاضت اشتباكات عنيفة مع قوات تنظيم داعش في الجرف الثالث بالتزامن مع استهداف تحصيناتهم فيها بالوسائط النارية المناسبة لطبيعة المنطقة وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين.
وعثر الجيش السوري في القنيطرة على كميات كبيرة من الأسلحة والمواد الطبية، من بينها صواريخ تاو الأميركية وقنابل إسرائيلية الصنع، من مخلفات المتطرفين في ريف القنيطرة الجنوبي , وخلال عمليات تمشيط القرى والبلدات التي تم تحريرها، عثر الجيش على صواريخ "تاو" أميركية، وقنابل إسرائيلية الصنع، وراجمات صواريخ، ومناظر ليلية، وذخيرة متنوعة، وقواذف "أر بي جي" وهاون عيار 130 و80 مم، بالإضافة إلى كمية من المواد الطبية والأدوية من مخلفات المجموعات المسلحة في قريتي "الرفيد والبريقة" في الريف الجنوبي للقنيطرة.
وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بأنه تم العثور على تجهيزات لجماعة "الخوذ البيضاء" من بينها دم اصطناعي، ومواد تجميلية، ومجسمات مصنوعة من البلاستيك تمثل أعضاء الجسم ,عثر الجيش السوري وفق المصدر الخميس في قريتي جباثا الخشب وبئر عجم في ريف القنيطرة على صواريخ متنوعة، منها صاروخ ميلان صناعة ألمانية، وبنادق وذخائر متنوعة، وقذائف دبابات وهاون، وأجهزة بث فضائية، وأدوية ومعدات طبية متطورة.
"قسد" تفرض حظرا تاما للتجوال في مدينة الطبقة
فرضت "قوات سوريو الديمقراطية"(قسد) الجمعة 7 أيلول/سبتمبر ،حظرًا تامًا للتجوال في مدينة الطبقة في ريف الرقة وسط إجراءات أمنية مشددة في مدينة الرقة شرقها، شمالي شرقي سورية , وقالت مصادر محلية إن "قسد" وقوات "الأسايش" فرضت حظرًا للتجوال يشمل الأحياء والمرافق العامة كافة في الطبقة غربي محافظة الرقة، في ظل تعزيزات أمنية لحواجز "قسد" مع تواجد جنود أميركيين داخل المدينة.
وأوضحت المصادر أن حظر التجوال بدأ "بشكل غير معلن" منذ السادسة حتى العاشرة صباحًا، لتعلن تعليقه بعدها لساعة واحدة، قبل أن تفرضه لـ"أجل غير مسمى"،من دون توفر معلومات واضحة بشأن سببه وسط"تخوف وحالة من الرعب لدى الأهالي" , ترافق ذلك مع إغلاق مداخل مدينة الرقة وإجراءات أمنية مشددة لـ"قسد" و "الأسايش" مع ترجيح مصادر مطلعة أن يشملها قرار حظر التجوال التام بعد ساعات.
وقال مصدر في "قسد" فضل عدم الكشف عن اسمه، أن سبب الحملة هو اعتقال خلايا تنظيم "داعش" وإلقاء القبض على شبكات ترتبط بالتفجيرات التي تستهدف المحافظة أخيرًا , وأكد شاهد عيان في الطبقة أنه" لا يوجد أي إنسان في الشوارع، ولا آليات، والمحال مغلقة منذ الصباح نبحث عن الخبز ولا نجده".
ويتهم ناشطون محليون كلا من "قسد" و "وحدات حماية الشعب" الكردية بتنفيذ ما وصفوه أكبر عملية أمنية لها في الرقة، بهدف سحب السلاح واعتقال الشبان لتعزيز صفوفها بـ"التجنيد الإجباري" مشيرين إلى اعتقالها العشرات في بلدات غربي المحافظة , وتعتقل "قسد" مئات الشباب في الرقة ضمن حملات "التجنيد" بالإضافة إلى اعتقالها مدنيين بتهمة ارتباطهم بتنظيم " داعش" الذي يعلن مسؤوليته عن بعض التفجيرات التي تطال عناصرها.
وتتكرر حوادث استهداف لعناصر "قسد" في الرقة بالإضافة إلى ما يصفه ناشطون بـ"الانتهاكات" من عناصر "الوحدات" الكردية و "قسد" وإطلاقها النار على محتجين ضد قراراتها، بينها تفريق مظاهرة عند حديقة الرشيد قبل نحو أسبوعين.
أرسل تعليقك