تقرير أممي يؤكّد أنّ الاحتلال هو المسبب الرئيس للاحتياجات الإنسانية في فلسطين
آخر تحديث GMT 05:19:09
 فلسطين اليوم -

أوضح أن القيود التي تفرضها "حماس" أعاقت العمليات الأساسية في قطاع غزة

تقرير أممي يؤكّد أنّ الاحتلال هو المسبب الرئيس للاحتياجات الإنسانية في فلسطين

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تقرير أممي يؤكّد أنّ الاحتلال هو المسبب الرئيس للاحتياجات الإنسانية في فلسطين

عناصر من الاحتلال الإسرائيلي
القاهرة - محمد مرتجى

كشف التقرير السنوي الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا"، أن سياسات وممارسات الاحتلال لا تزال المسبب الرئيس للاحتياجات الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وكذلك الانقسام السياسي الفلسطيني الداخلي يساهم بشكل خطير.

وأوضح مدير المكتب ديفيد كاردن، أنّ "التقرير يوضّح أسباب وجود البرنامج الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، فالأزمة هي في جوهرها عدم تقديم الحماية للمدنيين الفلسطينيين - من العنف، والتهجير، والقيود المفروضة على الوصول إلى الخدمات، وسبل كسب الرزق، وانتهاكات الحقوق الأخرى - مع أضرار أكبر على الفئات الأكثر ضعفا، وخصوصاً الأطفال.

وأشار كاردن إلى أنه رغم تفاوت المؤشرات من سنة إلى أخرى، يبقى قائما انعدام الحماية، والمساءلة، عن انتهاكات القانون الدولي".

ويذكر التقرير الجديد بوضوح "أن عدد القتلى الفلسطينيين الناجم عن العنف المرتبط بالنزاعات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإسرائيل، انخفض عام 2016 بنسبة 37 %، مقارنة بعام 2015 (107 مقابل 169)؛ وبلغت نسبة انخفاض عدد القتلى بين الإسرائيليين 48 %، وانخفضت نسبة الإصابات بين الفلسطينيين (على عكس عدد القتلى) بحوالي 80 %، مقارنة بعام 2015 (3,247 إصابة مقابل 15,477)، وسجلت الأغلبية العظمى في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، كما استمر تهجير الفلسطينيين قسريا، وعلى الرغم من عدم وقوع حالات تهجير جديدة في قطاع غزة، مع استمرار وقف إطلاق النار في آب 2014 إلى حد كبير، لا تزال 9,000 أسرة (47,200 نسمة) مهجرة حتى نهاية عام 2016، وفي الضفة الغربية، هُجر أكبر عدد من الفلسطينيين في عام 2016 (1,601 شخص، من بينهم 759 طفلا)، منذ أن بدأ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تسجيل هذه الظاهرة عام 2009؛ بسبب هدم منازلهم على يد السلطات الإسرائيلية.

واستهدفت الغالبية العظمى من المباني المتضررة والبالغ عددها 1,094 مبنى، بحجة عدم حصولها على رخصة بناء، التي يستحيل الحصول عليها من السلطات الإسرائيلية، تمّ هدم 29 مبنى، أو إغلاقه للمعاقبة، واستهدفت منازل أسر منفّذي الهجمات ضد الإسرائيليين، بحجة ضرورة ردع الهجمات في المستقبل، ويتعرض آلاف الفلسطينيين في المنطقة(ج)، والقدس الشرقية، لخطر التهجير، و/أو الترحيل القسري، بسبب ظروف بيئية قسرية تخلقها السياسات، والممارسات الإسرائيلية، ما يشكّل ضغطا على السكان، لإجبارهم على مغادرة مجتمعاتهم، كما استمرت القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين، ووصولهم إلى الخدمات الأساسية، والمساعدات الإنسانية في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، على الرغم من تخفيف بعض الإجراءات.

وانخفض عدد الفلسطينيين الذين سمحت السلطات الإسرائيلية لهم بالخروج من غزة في النصف الثاني من عام 2016، بعد أن ارتفعت عقب الأعمال القتالية عام 2014، في حين ارتفع حجم المنتوجات التي تغادر قطاع غزة بشكل كبير.

وتفاقمت عزلة قطاع غزة، بسبب استمرار إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح، حيث فتح المعبر لمدة 44 يوما فقط عام 2016، مقابل 32 يوما في عام 2015، وفي الضفة الغربية، سجل 572 معيقا أمام حركة الفلسطينيين في كانون الأول 2016، بالإضافة إلى 110 معيقات أخرى تمّ نشرها داخل المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل.

واستمر وصول الفلسطينيين إلى الأراضي خلف الجدار من خلال 84 بوابة، منها 65 بوابة، لم تفتح، إلا في موسم قطف الزيتون، وفي عام 2016، واصلت المنظمات الإنسانية مواجهة مجموعة من العقبات، التي تحول دون قدرتها على تقديم المساعدات الإنسانية، وفي عام 2016، تكثفت القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول، ومغادرة الموظفين المحليين العاملين في منظمات الإغاثة، من وإلى قطاع غزة، حيث رُفضت 31 بالمائة من طلبات الحصول على تصاريح للدخول إلى غزة أو الخروج منها، مقارنة بمتوسط بلغت نسبته 4 بالمائة في عام 2015، كما أعاقت القيود التي تفرضها "حماس" العمليات الإنسانية في قطاع غزة، وكذلك الحظر الذي تفرضه الجهات المانحة على الاتصال بهم، بالإضافة إلى استمرار إغلاق معبر رفح مع مصر، والانقسام الفلسطيني الداخلي القائم.

وقال كاردن إنّ "قطاع غزة يعاني من ضعف خاص، جراء ما يقرب من عشر سنوات من الحصار، والانقسام الداخلي، والصراع المتكرر، إلى جانب عدم اتخاذ إجراءات لاعتماد التدابير، التي من شأنها حل الاحتياجات المزمنة"، وفي الضفة الغربية، ارتفع عدد الحوادث التي تعيق تنقل وحركة موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية مقارنة بعام 2015 (211 حادثة مقابل 183)، ولكن هذا العدد لا يزال أقل من الأرقام المسجلة في السنوات السابقة، وفي عام 2016 أيضا، هدمت السلطات الإسرائيلية، أو استولت على 300 مبنى، ممول من الجهات المانحة قُدمت كمساعدة إنسانية للفلسطينيين، ويعتبر هذا العدد أعلى بثلاثة أضعاف تقريبا من العدد المسجل في عام 2015، حيث بلغت قيمة المساعدات المدمرة أو المصادرة ما يزيد عن 730,000 دولار أميركي، كما تلقى ما يزيد عن 100 مبنى آخر أُقيم بالمساعدات الإضافية؛ أوامر هدم، ووقف العمل، والإخلاء، أو تحذيرات شفوية، ما يجعلها عرضة للهدم.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير أممي يؤكّد أنّ الاحتلال هو المسبب الرئيس للاحتياجات الإنسانية في فلسطين تقرير أممي يؤكّد أنّ الاحتلال هو المسبب الرئيس للاحتياجات الإنسانية في فلسطين



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 07:47 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

فتح تحقيق فيدرالي في وفاة ضابط شرطة في "أحداث الكونغرس"

GMT 07:13 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة جديدة تنصح بعدم ترك رسائل البريد الإلكتروني

GMT 19:44 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

سميرة سعيد تظهر في حفلة رأس السنة في مصر

GMT 11:48 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

نادي الأسير يعلن أن الاحتلال يعتقل 26 مواطناً بينهم سيّدة

GMT 01:07 2016 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصادر مطّلعة تفصح أن ربيع الخولي لن يعود إلى الفن

GMT 07:12 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

نادين نسيب نجيم لم تعلن موقفها من التمثيل مع تيم حسن

GMT 06:37 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال يعتقل أربعة مواطنين من بيت عوا في الخليل
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday