غزة ـ محمد حبيب
أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ارضهم ووطنهم، واعتبرته حقا كالحق في الحياة والحرية. ورأت "فتح" في بيان صدر اليوم السبت، عن مفوضية الاعلام والثقافة في الحركة بمناسبة الذكرى 68 للنكبة: ان دولة الاحتلال (اسرائيل) في نكبة حقيقية، كونها انشئت كدولة عنصرية احتلالية استيطانية على ظلم القوى الاستعمارية التاريخي على الشعب الفلسطيني" . وجاء في البيان:" إننا في حركة التحرير الوطني بقيادتها وكوادرها ومناضليها وانصارها ومعنا الشعب، نؤكد بهذه المناسبة تمسكنا بحق عودة اللاجئين من شعبنا الى وطنهم التاريخي والطبيعي فلسطين، ونعتبره حقا مقدسا كحق الانسان في الحياة والحرية."
وشددت "فتح" في البيان على ان دولة الاحتلال (اسرائيل) التي خدعت العالم بمقولة الديمقراطية هي التي تعيش النكبة الحقيقية، لإصرارها على نكران وجود وحق الشعب في وطنه فلسطين، وتسييد الحرب والاحتلال والاستيطان، والتمييز العنصري كاستراتيجية للبقاء، "فقادتها يعلمون أن دولتهم انشئت بمؤامرة من قوى استعمارية كبرى، كان ضحيتها الشعب الفلسطيني. " وطالبت "فتح" بريطانيا الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني التاريخي في وطنه فلسطين، باعتبارها دولة الانتداب التي ارهصت لإنشاء إسرائيل، والاعتراف كذلك بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران بعاصمتها القدس الشرقية، كمرحلة اولى وكتعبير عن رغبة صادقة في تصحيح خطيئتها التاريخية بحق شعبنا ".
وأكدت الحركة أن:" النكبة لم تنل من ايمان شعبنا وهويته الوطنية، ولا من ثقافته الانسانية الحضارية التي يعتمدها نبراسا ومنهاجا في كفاحه ونضاله المشروع ومقاومته الشعبية للاحتلال والاستيطان، وانما ساهمت في بلورة شخصيته السياسية الوطنية العربية التحررية التقدمية والمستقلة، "وما تمسك ملايين اللاجئين بحق العودة الى ديارهم واراضيهم في وطنهم التاريخي فلسطين ورفضهم كل الاغراءات، الا تعبير عن عمق وتجذر الانتماء الذي لم تفلح الحركة الصهيونية في التأثير السلبي عليه، وانما على العكس، فقد استطاع شعبنا التحرر من تداعيات النكبة، بإطلاق ثورته المعاصرة في الفاتح من كانون الثاني من العام 1965، وأخذ بكشف حقيقة المشروع الاحتلالي الاستيطاني الذي بات مصدر وسبب الحروب والصراعات في المنطقة ، ومانعا لمسيرة السلام من التوازن والاستقرار.
وحيت "فتح" جماهير شعبنا في المخيمات في الوطن ودول الجوار العربي والمهجر، مؤكدة على دورهم في حماية المشروع الوطني الفلسطيني، القائم على قاعدة حقهم في العودة وفق قرارات الشرعية الدولية، كما عاهدتهم على الاستمرار بالنضال حتى تجسيد هذا الحق.
وشددت الحركة على ان قوة في العالم مهما بلغ جبروتها وطغيانها لن تثني شعبنا، ولن تدفعه للتراجع، فجاء في البيان: "ان الفلسطيني الذي غادر وطنه قسرا قبل 68 عاما ابقى قلبه وعقله وروحه هنا في فلسطين الوطن، يدرك ان انسانيته ستبقى غير مكتملة مالم يتوحد معها من جديد"، محملا العالم المسؤولية في مساعدته في تجسيم هذا الحق المشروع في المواثيق والقوانين الدولية. كما حيت "فتح" بهذه المناسبة جماهير شعبنا كافة وروحها وارادتها الصلبة في الاستمرار بمنهج المقاومة الشعبية كسبيل للتحرر من الاحتلال والاستيطان، وتكريس العدالة الانسانية بالانتصار لحق الفلسطينيين الخالد في وطنهم.
في سياق متصل دعا ائتلاف شباب الانتفاضة الشعب الفلسطيني بأطيافه وفصائله للمشاركة الفاعلة في كل فعاليات ذكرى النكبة، وجعل يوم 15 مايو/ أيار يوم غضب في وجه المحتل، على كافة خطوط التماس. وأضاف الائتلاف في بيان صحفي " ندعو الشباب الثائر في كل ربوع الوطن لأن يجعل من يوم 15 مايو/ أيار يوم غضب في وجه المحتل، ويوم الزحف والعودة لقرانا وبلادنا يوم يٌقارع فيه الشباب على كافة خطوط التماس المحتل بالحجارة والمقلاع والملوتوف والسكين والدعس وإطلاق النار ولأن تكون الذكري الثامنة والستون للنكبة يوم عودة بتجديد إيماننا بحقنا في أرضنا
كما دعا إلى إغلاق المؤسسات الأممية في فلسطين طيلة يوم الاثنين الموافق 16 مايو 2016 في رسالة احتجاج على الصمت الدولي المخزي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، مطالباً الشباب الفلسطيني إلى التظاهر أمام مقراتها وإيصال رسائل احتجاج مكتوبة لممثلي المؤسسات الدولية ومطالبتهم بالتحرك.وأكد أن حق العودة هو حق فردي وجماعي غير قابل للتصرف، وهو حق مقدس لشعبنا، وليس من حق أحدٍ التنازل عنه، أو المساومة عليه تحت أي ظرف من الظروف.
كما شدد على أن الشعب الفلسطيني يرفض التوطين، وسياسات طمس هويته الوطنية، ومحاولات تيئيسه عبر التضييق عليه، وقمعه وحرمانه من أبسط حقوقه الإنسانية في العيش بكرامة .وطالب الائتلاف في بيانه إلى ضرورة الإسراع في إنجاز ملف المصالحة أكثر من أي وقت والتوحد خلف ثوابت الشعب ومحاورة العدو باللغة التي يفهم. وفي السياق، توجه الائتلاف بالتحية إلى الأسرى أبطال معركة التحرير، "وإلى الذين تقدموا الصفوف وأرعبوا العدو وارتقوا شهداء على درب الحرية".
أرسل تعليقك