وقعت عملية اغتيال جديدة في دير الزور طالت قيادياً في الشرطة العسكرية التابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية"، وذلك بإطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين كانوا يستقلون دراجتين ناريتين خلال مرورهما في بلدة "الطيانة" الواقعة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، في تجدد لعمليات الثأر من قبل تنظيم "داعش" وخلاياه في القطاع الشرقي من المحافظة شرق نهر الفرات. وكان المرصد السوري رصد في الـ 30 من أكتوبر/تشرين الأول الفائت عملية اغتيال جديدة طالت عناصر من "قوات سورية الديمقراطية"، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور. وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن مسلحين مجهولين يرجح أنهم من خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، اغتالوا قيادياً محلياً من بلدة الشحيل، بإطلاق النار عليه في منطقة ذيبان، ما تسبب بمفارقته للحياة، فيما رصد المرصد السوري مداهمة نفذتها قوات سوريا الديمقراطية لمنزل في قرية حريزة التابعة لبلدة البصيرة، أسفرت عن اعتقال نحو 10 عناصر من خلايا تابعة للتنظيم أحدهم من الجنسية السورية، والبقية من جنسيات مختلفة غير سورية.
طائرات التحالف تستهدف الجيب الأخير لتنظيم "داعش"
وفي محافظة دير الزور أيضاً، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان معاودة الطائرات التابعة للتحالف الدولي، استهداف مناطق في الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “داعش”، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، إذ رصد المرصد السوري قصفاً مكثفاً من قبل طائرات التحالف، دون ورود معلومات عن الخسائر البشرية، ونشر المرصد السوري ليل أمس أنه نفذت طائرات التحالف الدولي سلسلة جديدة من الضربات الجوية مستهدفة الجيب الأخير الخاضع لسيطرة تنظيم “داعش” عند الضفاف الشرقية من نهر الفرات بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، وفي السياق ذاته تواصل قوات سوريا الديمقراطية تحضيراتها واستعداداتها لعملية عسكرية نهائية ضد التنظيم، إذ تواصل قسد تحشداتها وتحضيراتها في محيط الجيب الأخير الخاضع لسيطرة التنظيم في المنطقة
ونشر المرصد السوري كذلك أن مناطق تواجد عناصر تنظيم "داعش" عند الحدود السورية العراقية، شهدت عمليات قصف متبادل بين الجيش العراقي وعناصر التنظيم، دون معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية، كذلك تواصل قوات سوريا الديمقراطية تحشداتها وتحضيراتها في محيط الجيب الأخير للتنظيم شرق الفرات، حيث علم المرصد السوري أنه من المرتقب أن يصل خلال الساعات القليلة المقبلة أكثر من 200 عنصر من جيش الثوار المنخرط ضمن قسد إلى جبهات التماس مع التنظيم بريف دير الزور الشرقي.
ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه حصل على معلومات أكدت أن ما لا يقل عن 100 من عناصر قوات خاصة قادمة من منطقة عين العرب (كوباني)، دخلت إلى منطقة خطوط التماس مع تنظيم "داعش"، بأطراف الجيب الأخير له عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وأكدت المصادر أنه مع وصول هؤلاء المقاتلين فإنه يرتفع إلى 1100 تعداد المقاتلين من قوات المهام الخاصة ووحدات حماية الشعب الكردي وقوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة لأكثر من 200 من مقاتلي قوات الدفاع الذاتي، وما يزيد عن ألفي مقاتل من أبناء عشيرة الشعيطات، وذلك في استئناف للتحضيرات العسكرية من قبل التحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية للبدء بعملية عسكرية ضد الجيب الأخير للتنظيم بعد وقفها قبل أقل من 24 ساعة بشكل مؤقت، اعتراضاً على الضربات التركية التي تطال منطقتي تل أبيض بريف الرقة الشمالي، وعين العرب (كوباني).
كما أعلن المرصد السوري أنه رصد أيضاً دخول نحو 150 شاحنة قادمة من الحدود السورية – العراقية، إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، على متنها معدات لوجستية وأسلحة، كذلك علم المرصد السوري أن الضربات المكثفة لطائرات التحالف الدولي ليل أمس على منطقة الحقل الأزرق، تسببت بقتل 7 على الأقل من عناصر تنظيم “داعش”، ليرتفع تعداد من استشهدوا وقتلوا وأعدموا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، حيث ارتفع إلى 516 مقاتلي وقادة تنظيم "داعش"، قتلوا في الاشتباكات الجارية، وضربات التحالف الدولي وقسد، كما وثق المرصد 315 على الأقل، أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، من عناصر قسد قضوا في معارك مع التنظيم، وذلك منذ بدء العمليات العسكرية في الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت.
انفجار في ريف إدلب ضمن الفلتان الأمني المستمر
وفي محافظة إدلب، يتواصل الفلتان الأمني، حيث رصد المرصد السوري تفجير عبوة ناسفة زرعت بسيارة في المنطقة الصناعية، في بلدة معرة مصرين الواقعة في الريف الشمالي لإدلب، ولم ترد معلومات عن سقوط خسائر بشرية إلى الآن، فيما نشر المرصد قبل ساعات، العثور على جثمان شاب على طريق قرية مريمين، بريف جسر الشغور الشرقي، دون ورود معلومات عن أسباب وظروف مقتله حتى اللحظة، ليرتفع إلى 381 شخصاً على الأقل، عدد من اغتيلوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 88 مدنياً بينهم 13 طفلاً و6 مواطنات، عدد من اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و249 عنصراً ومقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و42 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة.
كما كانت الفصائل كثفت مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم "داعش" فيما كان المرصد السوري وثق مقتل 102 من مسلحي "داعش"على الأقل منذ نهاية نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، من جنسيات سورية وعراقية وأخرى غير سورية، من ضمنهم 44 على الأقل جرى إعدامهم عبر ذبحهم أو إطلاق النار عليهم بشكل مباشر بعد أسرهم، فيما قتل البقية خلال عمليات المداهمة وتبادل إطلاق النار بين هذه الخلايا وعناصر الهيئة في مناطق سلقين وسرمين وسهل الروج وعدد من المناطق الأخرى في الريف الإدلبي، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل أمس أنه سمع دوي انفجار مساء يوم الخميس الأول من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري في مدينة جسر الشغور الواقعة بالريف الغربي لإدلب، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة في المدينة، ما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن إصابات، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات عند تخوم بلدة سرمين الواقعة بالريف الشرقي لإدلب، بين عناصر من هيئة تحرير الشام من طرف، ومسلحين مجهولين حتى اللحظة من طرف آخر، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين، ومعلومات عن خسائر بين طرفي القتال، حيث يعتقد أن المجهولين هم خلايا لتنظيم “داعش”، وذلك في انفلات أمني متواصل تشهده عموم مناطق سيطرة الفصائل وتحرير الشام وعلى وجه الخصوص مناطق سيطرتهم في محافظة إدلب
اشتباكات قرب مطار أبو الضهور بعد زيارة جميل وسهيل الحسن
تجددت الخروقات التي طالت مناطق سيطرة الهدنة الروسية التركية والمنطقة منزوعة السلاح، حين استهدفت القوات الحكومية السورية قرية طويل الحليب في القطاع الجنوبي الشرقي من ريف إدلب، كما استهدفت القوات الحكومية السورية في محيط بلدتي اللطامنة ومورك وفي قرية معركبة، وسط قصف طال مناطق في محيط قرية الجيسات، ضمن القطاع الشمالي من الريف الحموي، دون ورود معلومات عن إصابات كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في محور منطقة الكتيبة المهجورة الواقعة في جنوب غرب مطار أبو الضهور العسكري، الذي زاره اللواء جميل الحسن والعميد في القوات الحكومية السورية قائد عملية السيطرة على المطار سهيل الحسن، وسط قصف متبادل بين الطرفين، فيما نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه تتواصل الخروقات بوتيرة متصاعدة لمناطق الهدنة الروسية التركية في محافظات حلب واللاذقية وحماة وإدلب، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف القوات الحكومية السورية، لمناطق في محيط بلدة مورك وقرية لحايا، بريف حماة الشمالي، ومحيط قرية عطشان بريف حماة الشمالي الشرقي، وبلدات وقرى التح وأم جلال وسكيك وأم الخلاخيل بريف إدلب الجنوبي الشرقي، والواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح ومحيط النقطة التركية، في منطقة الصرمان بالريف الشرقي لمعرة النعمان، بالتزامن مع قصف الفصائل الإسلامية بقذائف الهاون، لمناطق في ريف أبو الظهور وقرى إعجاز وكفريا، ضمن مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية، والواقعة أيضا ضمن منطقة نزع السلاح في رد على تصعيد القوات الحكومية السورية وارتكابها مجزرة بحق 8 مواطنين في بلدة جرجناز بالريف الشرقي لمعرة النعمان.
وعلى صعيد متصل يشهد محور كبانة الواقع ضمن المنطقة منزوعة السلاح قصفاً متبادلاً بين فصيل حراس الدين من جهة، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أنه رصد عمليات قصف من قبل القوات الحكومية السورية طالت المنطقة منزوعة السلاح ومناطق في محيطها، حيث تسري الهدنة الروسية التركية، حيث رصد المرصد السوري قصفاً من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في بلدة جرجناز ومحيطها وبلدة التح ومنطقتي سكيك والتمانعة، ما تسبب بوقوع عدد من الجرحى، واستشهاد ما لا يقل عن 8 أشخاص بينهم 5 مدنيين على الأقل من ضمنهم طفل دون سن الثامنة عشر، في محيط جرجناز فيما لا يعلم الـ 3 البقية ما إذا كانوا مدنيين أم لا، فيما لا يزال عدد الشهداء قابلاً للازدياد لوجود 19 جريحاً بعضهم بحالات خطرة.
وفي المعلومات التي نشرها المرصد السوري، فإن مجموعة من "جيش أبو بكر الصديق" التابعة لهيئة تحرير الشام هاجمت فجر الجمعة مواقعاً للقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها في منطقة وادي المزروعي بمحور الكتيبة المهجورة في الريف الشرقي الإدلبي، ضمن المنطقة منزوعة السلاح التي تمتد من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية مروراً بحماة وإدلب، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين قبل أن تنسحب المجموعة المهاجمة إلى مواقعها ونقاطها، وأسفرت الاشتباكات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين، إذ تأكد مصرع مقاتل على الأقل من تحرير الشام، بالإضافة لقتلى وجرحى من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، فيما تعد هذه الاشتباكات هي الأولى من نوعها في محافظة إدلب ضمن المنطقة منزوعة السلاح.
أرسل تعليقك