قناصة الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الطفل هيثم وتقتله بالرصاص أمام الجميع
آخر تحديث GMT 17:18:52
 فلسطين اليوم -

بعدما توجه إلى مخيم العودة ليشارك في الاعتصامات والتظاهرات السلمية مع الشباب

قناصة الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الطفل هيثم وتقتله بالرصاص أمام الجميع

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - قناصة الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الطفل هيثم وتقتله بالرصاص أمام الجميع

اشتشهادالطفل هيثم محمد الجمل
غزة - فلسطين اليوم

لم تصدق الأم المكلومة أن ابتسامة طفلها البكر هيثم محمد الجمل، غادرتها إلى الأبد، وبين الفينة والأخرى كانت تصرخ مذعورة: "تعال يا هيثم"، فتحاول المعزيات النساء تهدئتها ومواساتها بأن طفلها قضى شهيداً.

وهيثم غادر منزله مودعًا والدته بابتسامة جميلة كعادته، فانتظرت عودته ليلتمّ شمل العائلة على مائدة الإفطار الرمضانية، بعد أن وعدته بإعداد وليمة شهية.

وتقول والدة هيثم إن ابنها توجه برفقة مئات الشبان والفتية إلى مخيم العودة ليشارك في الاعتصامات والتظاهرات السلمية، ولم يشكل أي خطر على قناصة الاحتلال، الذين أعدموه بدم بارد، ووجهوا نحوه رصاصة متفجرة، لم يستطع جسده الضعيف احتمالها، فسقط شهيدًا.

وأضافت "كنت أراه يكبر أمامي كل يوم، وأضع كل أحلامي وأمنياتي فيه وبشقيقه الأصغر، بأن أعلمهما لأراهما رجلين أفتخر بهما، لكن كل الأحلام انتهت في لحظة، وقد ذهب هيثم ولن يعود. وقال المصور الصحافي محمد قنديل، وكان شاهدًا على جريمة قتل الطفل هيثم: إن الشهيد الطفل أدى صلاة العصر مع مجموعة من المعتصمين، ثم وقف على بعد مئات الأمتار من السياج الفاصل يشاهد كغيره التظاهرات، حيث باغتته رصاصة اخترقت خاصرته ومزقت أحشاءه قبل أن تخرج من الجهة الأخرى.

وحاول الطاقم الطبي، سواء في الخيمة الطبية أو مستشفى غزة الأوروبي، إنقاذ حياته، غير أن وضعه الحرج حال دون ذلك. ورغم وقع الخبر الصادم على والد هيثم، الذي صعق بنبأ إصابته ثم مقتله، إلا أنه تماسك وتمالك نفسه، وذهب إلى المستشفى مودعاً جثمان ابنه، وطبع قبلة على جبينه، ثم نظر إلى وجهه وقال: "الله يسهل عليك".

وأكد محمد (34 عاماً)، أنه ودع ابنه البكر الذي كان يعول عليه كثيرًا في المستقبل، لكنه يؤمن بقضاء الله وقدره، وأن دماء ابنه ليست أغلى من دماء الشهداء ممن سبقوه. وأوضح أنه حتى الآن لا يعلم لماذا قتلوه، وأقصى ما يتمناه أن يقاضي من أصدر أمر إعدامه ومن ضغط على الزناد ليضع حداً لحياة طفل كل أمنيته وحلمه أن يعيش كباقي أطفال العالم.

وشدد على أن غياب محمد خلف وسيخلف فراغًا كبيرًا في العائلة، فهو الابن المثابر الشقي، الذي يضفي أجواء مرحة على المنزل، وبغيابه انطفأت شمعة العائلة، ولم يعد للحياة معنى.

وأما جده الحاج خليل، فودع حفيده بدموع الحزن، مؤكداً أن ما حدث مع هيثم دليل واضح على مدى الجرائم اليومية التي ترتكب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، فما ذنب هذا الطفل أن يقتل بهذه الطريقة الوحشية؟

وكان الشهيد هيثم ورغم صغره، يحاول منذ أسابيع صنع قناع يحمي مرتديه من الغاز المسيل للدموع، ويقلل من الآثار الكارثية لهذا الغاز. وتوصل هيثم وفق ذويه لشكل مبتكر للقناع، وكان يحاول إطلاقه، في رسالة أراد من خلالها أن يطلع العالم على ما يتعرض له الأطفال من قمع وانتهاكات من قوات الاحتلال.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قناصة الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الطفل هيثم وتقتله بالرصاص أمام الجميع قناصة الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الطفل هيثم وتقتله بالرصاص أمام الجميع



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday