أكّد أحمد أبو هولي، رئيس اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين، على أن قضية اللاجئين الفلسطينيين غير خاضعة للمساومة، وأن ما يطرح من حلول لها خارجة عن القرارات الدولية، هي حلول تصفوية مرفوضة من قبل القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وأضاف أبو هولي، خلال ترأسه الاجتماع الموسع للجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، الثلاثاء، في مقر دائرة شؤون اللاجئين في مدينة رام الله، والذي ضم ممثلي القوى الوطنية والإسلامية ورؤساء اللجان الشعبية في المخيمات، والمراكز النسائية، واتحاد عام المرأة الفلسطينية، والوجهاء، والمخاتير، وممثلي عن الجمعيات، والمنظمات الأهلية، أن ذكرى النكبة تشهد هذا العام جملة من التحديات الكبيرة التي تواجه القضية الفلسطينية عمومًا وقضية اللاجئين الفلسطينيين، خاصة في ظل الإصرار الأميركي، على تمرير صفقة القرن الرامية إلى تصفية قضيتي القدس واللاجئين.
أقرأ أيضًا :
"أونروا" والاتحاد الأوروبي يطلقان مشروع تحسين المرافق التعليمية
ويأتي الاجتماع الموسع في إطار التحضيرات التي تعقدها اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، لإقرار برنامجها الموحد، استنادًا لقرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بتوحيد الجهود لإحياء فعاليات النكبة في الوطن والشتات، تحت برنامج وشعار وخطاب موحد.
وشدّد أبو هولي، أن منظمة التحرير لن تقبل لأي طرف إقليمي او دولي، أن يُحدد مصير القضية الفلسطينية وفرض حلول تخرج عن الإجماع الدولي، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني سيواجه المؤامرة الأميركية الإسرائيلية موحدًا في جميع أماكن تواجده خلف قيادة رئيس دولة فلسطين الرئيس محمود عباس .
وتابع: "اتخذنا قرارًا في اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية على توحيد الجهد لإحياء الذكرى 71 للنكبة، تحت مظلة منظمة التحرير عبر فعاليات موحدة ومميزة تحمل رسائل وحدوية تؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وإصراره المستميت في الدفاع عن حقوقه وثوابته ورفضه لصفقة القرن الأميركية".
وأكّد على أن هول المؤامرات، التي تستهدف الحقوق والثوابت وسياسة الابتزاز المالي والحصار التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، تستوجب من الجميع العمل على إنهاء الانقسام والالتفاف حول الرئيس، وهو يخوض معركة الدفاع والثبات عن الحقوق، لافتًا إلى أهمية الحشد لفعاليات النكبة والدور الملقاة على اللجنة الوطنية العليا عمومًا وعلى اللجان الشعبية، خاصة لعملية الحشد والحضور الفاعل في جميع الفعاليات التي ستنظم إحياء لهذه الذكرى الأليمة على الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن فعاليات النكبة لهذا العام ستنطلق في جميع المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الوطن والشتات، مشيرًا إلى وجود فعاليات مركزية ستقام في الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وسوريا وفي الشتات الفلسطيني في اوروبا .
وبيّن المجتمعون في ختام الاجتماع على رفضهم لصفقة القرن الأميركية، وما يروج من مشاريع وحلول تلتف على الحقوق الفلسطينية عبر السلام الاقتصادي والوطن البديل مؤكدين تمسكهم بحق العودة، واتفقت اللجنة على تشكيل اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة الوطنية العليا كما اتفقت على شكل الفعاليات التي ستقام هذا العام من ضمنها فعاليات ستقام في المحافظات تشرف على تنظيمها لجان فرعية منبثقة عن اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة مثل إقامة الندوات، ومعارض الصور والتراث، وعرض أفلام وثائقية عن النكبة في المخيمات، ومسيرات شموع وبرامج رياضية وغيرها من الفعاليات، بالإضافة إلى الفعاليات المركزية التي ستنطلق في ذكرى النكبة.
وعلى صعيد آخر وبمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، وجه أبو هولي، بالتحية إلى الأسرى البواسل، الذين يقبعون خلف القضبان الإسرائيلية، مطالبًا المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة المختصة بحقوق الإنسان وكافة الجمعيات العاملة في هذا المجال، التدخل لوقف ما يتعرض له الأسر البواسل في السجون الإسرائيلية من تعذيب وإهانات، والقيام بفضح الممارسات الإسرائيلية ضد المعتقلين الأبطال، التي تمثل انتهاكًا سافرًا لكافة المواثيق والأعراف الدولية.
وشدّد على أن منظمة التحرير ستلاحق حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في محكمة الجنايات الدولية على ما اقترفته من جرائم بحق الأسرى، مؤكدًا على أن صمود وإرادة الأسرى البواسل الذي يخوضون معركة الكرامة (2) معركة الامعاء الخاوية، سينتصرون على السجان والغرف المعتمة والقضبان الحديدية.
قد يهمك أيضًا :
مياه الأمطار تغرق منازل اللاجئين الفلسطينيين في مخيم برج البراجنة
ابو هولي يؤكد أن الرئيس محمود عباس والقيادة يواصلان التحرك لاسقاط صفقة القرن
أرسل تعليقك