رام الله - منيب سعاده
شنت وسائل الإعلام العبرية، خصوصًا اليمنية منها، موجة انتقادات إلى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في الأيام الأخيرة، بسبب استقباله الأسير المحرر رأفت الجوابرة، الذي أمضى 15 عامًا في سجون الاحتلال. وقالت إنه يكرم الأسرى الفلسطينيين المتطرفين، وفق التوصيف الإسرائيلي، بدلاً من أن يحتفل بالأعياد مع المسيحيين في بيت لحم. وانتقدت وسائل الإعلام الإسرائيلية، الأربعاء، "أبو مازن" لاتصاله بوالد الأسيرة عهد التميمي، التي اعتقلها الاحتلال قبل أيام، بعد أن صفعت جندي إسرائيلي أمام منزلها.
وقالت القناة السابعة الإسرائيلية إن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يكرم مرة أخرى المتطرفين وعائلاتهم، حيث أجرى اتصالاً هاتفيًا مع والد الأسيرة عهد التميمي. وقالت القناة، في تقرير عنوانه "عباس يكرم المتطرفين مرة أخرى"، إن رئيس السلطة الفلسطينية سعى إلى الاطمئنان على التميمي بعد يوم واحد من استقباله أسيرًا فلسطينيًا، كان قائدًا في كتائب الأقصى، وكان متهمًا بإرسال استشهاديين، على حد قول القناة. ونقلت القناة عن مسؤولين في منظمات يمينية إسرائيلية قولهم، إن الرئيس الفلسطيني يثبت مرة أخرى أنه ليس شريكًا في السلام، وإن قادة حركة "فتح"، ومنهم محمود العالول وجمال المحيسن، قدموا التهنئة للأسير الجوابرة، وألقوا كلمات حيوا فيها أعماله، وأكدوا أنه يعود حرًا ليكون قائدًا من جديد، ما يعكس النهج الحقيقي لحركة "فتح"، التي يرأسها الرئيس الفلسطيني. وتأتي هذه الهجمة بعد قيام المسؤول الإسرائيلي عوفر جندلمان، بنشر صور الرئيس محمود عباس مع الأسير المحرر رأفت الجوابرة، إلى جانب اتصاله بوالد الأسيرة الطفلة عهد التميمي.
وهاتف الرئيس عباس، مساء الثلاثاء، باسم التميمي، والد عهد التميمي، واطمأن على صحة ومعنويات عهد، مشيدًا بها وبعائلتها الموجودة دائما في المسيرات السلمية في بلدتها، النبي صالح، ضد الاستيطان والاحتلال. وأكد باسم التميمي أن كريمته قوية ومؤمنة وصلبة، وستستمر في تحدي الاحتلال
أرسل تعليقك