رام الله- فلسطين اليوم
التقى رئيس الوزراء رامي الحمد الله، الخميس، في مكتبه برام الله، قناصل وسفراء وممثلي دول الاتحاد الأوروبي، بحضور ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين رالف تراف، إذ أطلعهم على آخر المستجدات السياسية والاقتصادية واستعرض الحمد الله نتائج اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، إضافة إلى ما تقوم به الحكومة تجاه قطاع غزة، لا سيما على صعيد التزامها بتقديم الخدمات والإنفاق الذي يبلغ 96 مليون دولار شهريا، ومواصلة الجهود لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام.
وأطلع رئيس الوزراء ممثلي الاتحاد الأوروبي على الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق شعبنا، والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس، والذي كان آخره الإعلان عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في مستوطنة "معالي أدوميم" وبناء وحدات جديدة في قلب مدينة الخليل، إضافة إلى إجراءاتها في إخلاء الخان الأحمر وتهجير أهله، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات التي تسعى إسرائيل من خلالها إلى تقويض حل الدولتين وفرص السلام.
وطالب دول الاتحاد الأوروبي بدعم المشاريع في المناطق المسماة "ج"، والتي تشكل ما نسبته 61% من مساحة الضفة الغربية، والضغط على إسرائيل لتمكين الفلسطينيين من الاستثمار في هذه المناطق لدعم الاقتصاد الفلسطيني، كما بحث مع ممثلي الاتحاد الأوروبي جهود الحكومة وإنجازاتها رغم الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها جراء انخفاض الدعم الخارجي بنسبة 71%، إضافة إلى جهود ومساعي الحكومة في توفير سبل الدعم اللازم لمستشفيات القدس، وبخاصة بعد القرار الأميركي بوقف تقديم الدعم لهذه المستشفيات.
ودعا في هذا السياق الاتحاد الأوروبي إلى دعم المستشفيات في القدس، والتدخل العاجل للضغط على إسرائيل للتراجع عن قرارها باقتطاع مخصصات الشهداء والأسرى من أموال الضرائب الفلسطينية.
وأكد الحمد الله احترام الحكومة للمواثيق الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، مشيرا إلى الحكومة شكلت لجنة للوقوف على نتائج التقرير الأخير الذي صدر عن منظمة "هيومن رايتس وتش"، وتفنيد الحالات الواردة فيه.
وشدّد رئيس الوزراء على أهمية نتائج اجتماع المانحين الأخير الذي عقد في نيويورك، وأهمية تنفيذ المشاريع التي أقرها، لا سيما مشروع محطة التحلية في قطاع غزة، داعيا إلى دعم اتفاق الشراكة الكاملة بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين وتنفيذه لأهميته السياسية والاقتصادية.
وجدّد الحمد الله مطالبته الاتحاد الأوروبي الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كخطوة عملية لإنقاذ حل الدولتين، مثمنا الدعم الأوروبي المتواصل لفلسطيني على المستويات كافة، مشيدا بتصويت البرلمان الأوروبي ضد مقترح خفض المساعدات الأوروبية لقطاع التعليم في فلسطين، إضافة إلى تبني البرلمان في ذات الوقت، قرارا يدعو لتقديم مساعدة أوروبية إضافية للأونروا بقيمة 22 مليون يورو.
أرسل تعليقك