القدس المحتلة - فلسطين اليوم
اعتقلت إسرائيل أمس مسؤولَين فلسطينيين من مدينة القدس، في إطار حملة أوسع طالت 27 فلسطينياً من مناطق مختلفة في الضفة الغربية.واقتحمت قوات الاحتلال منزل مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق خليل التفكجي، في حي وادي الجوز، وفتشت منزله، ثم اعتقلته، كما اقتحمت منزل كمال عبيدات رئيس الغرفة التجارية في بيت حنينا، وقامت باعتقاله.
والاعتقالات في القدس جاءت ضمن خطة إسرائيلية لكبح النشاطات الفلسطينية الرسمية أو شبه الرسمية، في المدينة التي أغلقت فيها في السابق المؤسسات الفلسطينية العاملة. وتقول إسرائيل إن أي عمل فلسطيني رسمي في المدينة يمس بسيادتها هناك؛ لكن الفلسطينيين لا يسلمون بكون المدينة عاصمة لإسرائيل، ويطالبون بالجزء الشرقي منها عاصمة لدولتهم العتيدة.
واعتقل المسؤولان الفلسطينيان بعد أيام قليلة من تسليم السلطات الإسرائيلية لمحافظ القدس عدنان غيث، قراراً يقضي بمنعه من التواصل أو الاتصال بشكل مباشر أو غير مباشر مع عدد من المسؤولين الفلسطينيين لمدة 6 شهور. واستدعي غيث للتحقيق أولاً ثم تسلم القرار. وتتهم إسرائيل المحافظ بالمس بالسيادة الإسرائيلية في القدس، وتشكيل خطر على أمن الدولة، والقيام بنشاطات غير قانونية، في إشارة إلى دوره كممثل للرئيس الفلسطيني محمود عباس في القدس، باعتبار أنه يحظر على السلطة العمل في المدينة، وهو أمر تحول إلى سجال وخلاف قانوني بين الطرفين.
وفي الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 27 مواطناً. وقال نادي الأسير إن عشرة مواطنين جرى اعتقالهم من بلدتي حزما والرام بالقدس، بينهم أسرى سابقون وفتية، كما اعتقلت إسرائيل آخرين من مخيم الجلزون، وبلدتي دير أبو مشعل ودير نظام في رام الله، وبلدة زيتا جماعين جنوب نابلس، وجيوس بقلقيلية، ومن أريحا.
وفي هذه الأثناء، اقتحم 221 مستوطناً باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بأن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في مصلى باب الرحمة، قبل مغادرتهم من جهة باب السلسلة.
واقتحام الأقصى أصبح متكرراً بشكل كبير، على الرغم من تحذيرات السلطة والأردن من نيات إسرائيل تغيير الأمر الواقع في المسجد. وتضيق إسرائيل الخناق على المقدسيين، وتحكم قبضتها على المسجد بشكل كبير.
قد يهمك أيضا :
الاحتلال يعتقل 19 مواطنا بينهم فتاة من الضفة الغربية
قوات الاحتلال تعتقل مواطنين من إذنا غرب الخليل
أرسل تعليقك