اللاجئون الفلسطينيون في سورية مشغولون بـلقمة العيش ويتابعون صفقة القرن
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

نزحوا من مخيم اليرموك بعد سيطرة فصائل المعارضة المسلحة عليه في 2012

اللاجئون الفلسطينيون في سورية مشغولون بـ"لقمة العيش" ويتابعون "صفقة القرن"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - اللاجئون الفلسطينيون في سورية مشغولون بـ"لقمة العيش" ويتابعون "صفقة القرن"

اللاجئون الفلسطينيون
رام الله - فلسطين اليوم

لم يكترث الفلسطينيون المتبقون من اللاجئين في دمشق ومحيطها لـ"صفقة القرن" بسبب تردي الوضع المعيشي وانشغالهم بـ"لقمة العيش" والنزوح المتكرر، فاللاجئون الفلسطينيون، الذين نزحوا من مخيم اليرموك جنوب دمشق بعد سيطرة فصائل المعارضة المسلحة عليه أواخر العام 2012، حيث يقيم عدد كبير منهم حاليا في العاصمة ومحيطها، ترقبوا بحذر على شاشات التلفزة في المنازل والمقاهي إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء الماضي لمضمون الصفقة."أبو مصباح" في العقد السابع من العمر، وهو ممن لجأوا من فلسطين إلى سورية عام 1948. قال بمجرد سؤاله عن رأيه بالصفقة: "ينقعها ويشرب ماءها"، فالرجل الذي لم يعد إلى منزله في مخيم اليرموك حتى الآن رغم مضي نحو عامين على استعادة الحكومة السورية السيطرة عليه ويقيم في أحد أحياء العاصمة، قال بأن "فلسطين للفلسطينيين وستعود".

و"مخيم اليرموك" للاجئين الفلسطينيين الواقع على بعد أكثر من سبعة كيلومترات جنوب العاصمة السورية دمشق، وتصل مساحته إلى كيلومترين مربعين، تم وضع اللبنات الأولى لإقامته عام 1957. عندما كان بقعة صغيرة، قبل أن تتوسع دمشق ويصبح المخيم جزءًا أساسيا من مكوناتها الجغرافية والديموغرافية وأكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في كل من سورية ولبنان والأردن، ورمزًا لحق العودة. كما غدا يُعرف بـ"عاصمة الشتات الفلسطيني" كونه كان قبل اندلاع الحرب في سورية التي ستدخل في مارس (آذار) المقبل عامها العاشر، يضم 36 في المائة من اللاجئين الفلسطينيين في سورية، البالغ عددهم قبل الحرب أكثر من 450 ألف لاجئ، علمًا بأنه يوجد في سورية وحدها خمسة عشر مخيمًا تتوزع على ست مدن.

مدرس فلسطيني بعدما عبر عن رفضه المطلق لـ"صفقة القرن"، قال أن "ما شجع ترمب على هذا الانحياز لإسرائيل والذي لم يبد مثله رئيس أميركي هو الموقف الفلسطيني الرسمي والفصائلي المنقسم. من 25 سنة والسلطة تركض وراء أوسلو ولم تحصل على شيء والمستوطنات كل يوم تأكل المزيد من أراضي السلطة، والفصائل كل واحد يغني على ليلاه". ويشدد على أن "الفلسطينيين لن يبيعوا أرضهم ولا بد أن تأتيهم الصحوة، لأن لغة المقاومة وحدها هي التي تعيد الحقوق".

موقف الفلسطينيين النازحين من المخيم إلى أطراف العاصمة لم يختلف عن موقف النازحين منهم والمقيمين في دمشق، وتقول السيدة "أم محمود": "لن ننسى فلسطين، ولن نبيعها بالمال. هي لنا وستعود وسنعود إليها عاجلا أم آجلا".المهندس يوسف وهو لاجئ فلسطيني من المخيم يعمل موظفا في شركة خاصة، يعتبر أن العنوان الأبرز في الخطة، هو "إلغاء حق العودة للاجئين في بلدان الشتات. سنرفض التوطين مقابل المال. الغالبية الساحقة مصممة على العودة وإن طالت"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط"، "ربما البعض ركب موجة البحر إلى أوروبا بسبب ضيق الأحوال ولكن في داخلهم مصرون على العودة".

لكن ياسر، وهو اسم مستعار للاجئ فلسطيني شاب في العقد الثالث من العمر ويعمل بائعا جوالًا، لم يبد كثيرا من الاهتمام عندما وجه له السؤال حول رأيه بـ"صفقة القرن"، ويرد بالقول لـ"الشرق الأوسط": "فكّرت تريد أن تسألني إذا عندي أكل. همُّ الناس (حاليا) تأمين إيجار البيت وأكل ومصروف العيلة!".وخلال الحرب التي تشهدها البلاد شهد سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار تدهورا كبيرا غير مسبوق في تاريخ البلاد ويصل حاليا إلى نحو 1050 بعد أن كان قبل الحرب ما بين 45 و50 ليرة.

التدهور في سعر صرف الليرة على مدار سنوات الحرب ترافق مع ارتفاع في أسعار معظم المواد الأساسية، لتزداد الأسعار أكثر من 22 ضعفًا، في ظل مراوحة في المكان لمتوسط رواتب وأجور العاملين في القطاع العام بين 20 ألف ليرة (نحو 20 دولارًا) و40 ألف ليرة (نحو 40 دولارًا) شهريًا، وفي القطاع الخاص بين 100 ألف ليرة (نحو 100 دولار) و150 ألف ليرة (نحو 130 دولارًا) شهريًا، في حين يحتاج الفرد إلى أكثر من 100 ألف ليرة للعيش بالحد الأدنى، بينما تؤكد دراسات وتقارير أن أكثر من 93 في المائة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

اللاجئون الفلسطينيون يقطعون طريق مدخل مُخيّم الرشيدية بالإطارات المُشتعلة

مكتبة "العصر" في "تل رفعت" تُعلم نازحي مدينة "عفرين" الكردية

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللاجئون الفلسطينيون في سورية مشغولون بـلقمة العيش ويتابعون صفقة القرن اللاجئون الفلسطينيون في سورية مشغولون بـلقمة العيش ويتابعون صفقة القرن



تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday