نظّم الفلسطينيون في قطاع غزة، الجمعة، موجة احتجاجات جديدة ضمن مسيرات العودة المستمرة للأسبوع الـ66 على التوالي، في وقت أعلنت فيه إسرائيل عن تكثيف نشر قواتها قرب السياج الفاصل مع القطاع.
ودعت «الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار» في غزة أهالي القطاع إلى المشاركة في مسيرات الجمعة تحت شعار «لا تفاوض، لا صلح، لا اعتراف بالكيان (الإسرائيلي)»، وشددت الهيئة في بيان على مواصلة المسيرات حتى تحقيق أهدافها، وعلى رأسها إنهاء حصار غزة وإسقاط «صفقة القرن» الأميركية لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.
إقرأ أيضـــا: دعوات للمشاركة الحاشدة في الاعتكاف داخل الأقصى لمواجهة انتهاكات إسرائيل
وأفادت مصادر إعلامية فلسطينية بإصابة ما لا يقل عن 55 شخصاً في مواجهات مع جنود الاحتلال، شرق قطاع غزة.
وفي خطوة نادرة، أصدر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بياناً تضمن اعتذاراً لحركة «حماس» عن قتل أحد عناصرها برصاص قناص إسرائيل مقابل قطاع غزة، وقال إن الشخص الذي قُتل الخميس «لم يكن إرهابياً، وتم قتله بالخطأ».
كان الناطق يقصد بذلك عملية اغتيال الشاب محمود أحمد الأدهم (28 عاماً)، الذي توفي صباح الخميس بعد إصابته البليغة برصاص قوات الاحتلال، شرق بلدة بيت حانون، شمالي القطاع، في حادثة أثارت غضباً فلسطينياً عارماً.
فالشاب كان يبعد زملاءه المتظاهرين عن الجدار القائم قرب الحدود مع إسرائيل. وقد أصدرت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح المسلّح لحركة «حماس»، بياناً حمّلت فيه إسرائيل المسؤولية عن تداعيات مقتل الشاب، وقالت إن «الاحتلال تعمّد إطلاق النار على أحد مجاهدينا أثناء تأديته واجبه في قوة حماة الثغور، ونحن نجري فحصاً وتقييماً لهذه الجريمة».
وأكّدت أن «هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام، والاحتلال يتحمل عواقبها».
ورفعت القوات الإسرائيلية حالة التأهب في المنطقة المجاورة لقطاع غزة خشية من الرد الفلسطيني. ثم أصدر الناطق العسكري بيان الاعتذار وقال: «خلال ساعات الصباح رصدت قوة عسكرية إسرائيلية عدداً من الفلسطينيين في منطقة السياج الفاصل شمال قطاع غزة.
وحسب التحقيق الأولي اتضح أن ناشطاً في قوة الضبط الميداني التابعة لـ(حماس) وصل إلى منطقة السياج في أعقاب تحرك فلسطينيين بمحاذاته. ولاحقاً اتضح أن القوة العسكرية التي وصلت إلى المكان قامت بتشخيص ناشط الضبط الميداني كمسلح، وقامت بإطلاق النار نتيجة سوء فهم».
وعلى الرغم من هذا البيان، اعتقلت القوات الإسرائيلية، الجمعة، شابا فلسطينيا شمالي قطاع غزة، بعد إصابته بجروح. وقال شهود إن هذه القوات أطلقت ظهر أمس النار باتجاه فلسطيني قرب السياج الأمني الحدودي، شمال بلدة بيت لاهيا، إلى الشمال من قطاع غزة. ثم تقدمت نحو المصاب، واعتقلته واقتادته إلى جهة غير معلومة. وادعى الجيش الإسرائيلي أن الشاب الفلسطيني اقترب من السياج الأمني شمال قطاع غزة وحاول قطعه، ولذلك أطلق الجنود عليه الرصاص.
وقال الجيش إنه أطلق النار منذ صباح الجمعة 10 مرات، لإبعاد الفلسطينيين عن السياج الأمني.
وزار وفد من جهاز المخابرات المصرية العامة مدينة رام الله أول من أمس، والتقى مع مسؤولين في حركة «فتح» دون أن يتوجه إلى قطاع غزة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وتتوسط مصر في محادثات غير مباشرة بين «حماس» وإسرائيل، لتعزيز تفاهمات وقف إطلاق النار على خلفية مسيرات العودة.
وأصيب، الطفل عبد الرحمن ياسر شتيوي (10 سنوات) بالرصاص الحي، بعد إطلاق جنود الاحتلال الرصاص صوب المشاركين في المسيرة الأسبوعية في بلدة كفر قدوم في قضاء قلقيلية. وجاء هذا الحدث بالتزامن مع سلسلة أعمال قمع نفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد فلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، واعتدى خلالها على مظاهرات سلمية. وقد ذكرت مصادر محلية في كفر قدوم أن الطفل شتيوي أصيب إصابة مباشرة برصاصة جندي إسرائيلي في الرأس، ووصفت حالته بالخطيرة، وجرى نقل الطفل إلى مشافي مدينة نابلس.
وفي مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، الطفلين الشقيقين همام ومحمد حسن أبو صبيح (13 و17 عاماً) من سكان أم الدالية، جنوب المدينة، وفي نعالين، غرب رام الله، اعتدت قوات الاحتلال على المظاهرة السلمية الأسبوعية؛ حيث أصيب عشرات المتظاهرين بحالات اختناق، وفي بلدة قباطية، جنوب جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثلاثة عناصر من أجهزة الأمن الفلسطينية، على حاجز الحمرا في الأغوار الشمالية، من دون إعطاء تفسير.
قد يهمـــك أيضـــا: الفلسطينيون يحتجّون على قرار إسرائيلي بهدم منازل في قرية جنوب القدس
الاحتلال الاسرائيلي يطلق النار صوب أراضي المواطنين شرق خانيونس
أرسل تعليقك