غزة – محمد حبيب
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في تقرير لها الأربعاء أن عائلة الجندي الإسرائيلي أرون شاؤول، الذي اعتبر قتيلًا من قبل محكمة عسكرية – حاخامية خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة عام 2014 تحاول الحصول على محاضر المحكمة منذ سنتين، ولكنها تواجه بالرفض.
ونقلت الصحيفة عن محامي عائلة الجندي قوله إن 'هناك مخاوف من أن الجيش يخفي أمرًا جديًا'، في حين قالت والدة الجندي إن "عدم الوضوح بشأن وضع الجندي كان سيمس بشكل جدي رغبة نتنياهو في عرض إنجازات 'الجرف الصامد". وأضافت أن عائلة شاؤول تطالب الجيش بالإطلاع على محاضر مداولات المحكمة العسكرية – الحاخامية، التي أعلنت أن الجندي أورون شاؤول قتيلًا في العام 2014 خلال الحرب العدوانية على قطاع غزة، والتي أطلق عليها 'الجرف الصامد'، ولكنها تواجه بالرفض.
وكانت المحكمة، برئاسة الحاخام العسكري رافي بيرتس اجتمعت مدة 5 أيام بعد استهداف المدرعة في الشجاعية، واتخذت قرارًا باعتبار شاؤول قتيلًا لم يعرف مكان دفنه. كما جاء في الصحيفة أن عائلة الجندي اجتمعت الأحد، مع ممثلي الجيش، إلا أن الجيش رفض طلبهم. وكتب محامي العائلة، يشاي سريد، أن ما أثار استغراب العائلة هو السرعة التي تم الإعلان فيها عن موت الجندي..مضيفًا أن 'محاضر المحكمة ضرورية لتوضيح وفهم مصير أورون والعملية التي أدت إلى الإعلان المتسرع عنه كقتيل لا يعرف مكان دفنه'. وفي الرسالة التي أرسلتها العائلة، بواسطة المحامي سريد، إلى النيابة العسكرية، قالت إنه في حال عدم حصولها على المحاضر المطلوبة فإنها ستلجأ إلى القضاء.
وأضافت الصحيفة أن عائلة الجندي تحاول الحصول على هذه الوثائق منذ سنتين ونصف، وفي كل مرة يتم رفض الطلب بذرائع مختلفة. وبحسب الصحيفة، فقد عقد لقاء آخر، الأحد، بين العائلة والمحامي من جهة، وبين ممثلي الجيش، وأن تم إبلاغ العائلة بعدم تسليم الوثائق.وكتب المحامي أن 'هناك مخاوف من أن الجيش يخفي شيئًا مهمًا يتصل بمصير أورون شاؤول'.
وذكرت والدة الجندي، زهافا شاؤول، أن القرار السريع للحاخام العسكري، رافي بيرتس، بإعلان وفاته يثير الاستغراب، وإن رفض الجيش الاطلاع على محاضر المحكمة التي قررت أن أورون ميت يزيد من الشبهات بأنه جرت ممارسة ضغوط على المحكمة الحاخامية كي تقرر وفاته فور اختطافه من قبل حركة حماس خلال الحرب. على حد قولها.
وتابعت أنه 'من الواضح أن الإعلان عن اختطاف جندي أو عدم وضوح حالته سيمس بشكل جدي برغبة رئيس الحكومة في عرض إنجازاته في الحرب على الجمهور'. وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لـ حركة (حماس) نشرت مؤخراً مقطعيْ فيديو في الذكرى الـ23 لميلاد الجندي الإسرائيلي الأسير "شاؤول آرون". وظهر في الفيديو الأول أشخاص يلبسون زي الجنود الإسرائيليين ويغنون لآرون، ويجلس أحدهم على كرسي متحرك.
وجاء في مقطع الفيديو الأول "ثلاث سنوات آرون في سجن حماس" وفي آخره عبارة "عام جديد والجندي شاؤول بعيدًا عن أهله" باللغتين العربية والعبرية.ويظهر في الفيديو الثاني شخص يلبس زي الجنود الإسرائيليين يجلس مكبلًا أمام طاولة عليها قطعة حلوى، ووضع على وجهه صورة آرون، وختم الفيديو بصورة لنتنياهو (رئيس الحكومة) وعبارة "القرار بيد الحكومة الإسرائيلية".
وكانت كتائب القسام قد أعلنت في العشرين من يوليو/تموز 2014 عن أسر آرون في عملية قتل فيها 14 جنديا إسرائيليا شرق حي الفتاح خلال العدوان الأخير على قطاع غزة. وفي أغسطس/آب الماضي، عرضت الكتائب شريطًا مصورًا تضمن تفاصيل عملية جديدة لتسلل خلف خطوط جيش الاحتلال في حي التفاح شرقي مدينة غزة، وأكدت أن المشاهد المعروضة من العملية التي أسر فيها الجندي حقيقية. وكان الجناح العسكري لحماس عرض مطلع أبريل/نيسان الماضي صور أربعة جنود إسرائيليين يعتقد أنهم أسرى لديه، وحينها أكد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام أنه لا توجد مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي بشأن مبادلة محتملة للأسرى، كما أكد أن الكتائب لن تعطي معلومات مجانية عن الجنود.
أرسل تعليقك