الدار البيضاء - جميلة عمر
تمكن تنسيق أمني بين الدار البيضاء والجديدة من محاصرة مموني الجماعات المتطرفة بالمواد الكيماوية القابلة لصنع قنابل سامة وأحزمة ناسفة ، و نجحت الأجهزة الأمنية من اعتقال دكتور جامعي في كلية بوشعيب الدكالي في الجديدة ، وسيدة وابنتها في الدار البيضاء ، ضبطت بحوزتهما كمية من المتفجرات.
وكانت نقطة اكتشاف هذه الخلية يوم الخميس الماضي نحو الساعة الحادية عشرة صباحًا ، حين عثر شخصين ، أحدهما قاصر، يمتهنان جمع القمامة، في حي مولاي رشيد المسيرة 3 ، على كمية من المتفجرات من مكان مخصص للرمي النفايات، الشخصين اعتبرا هذه المواد على أنها قابلة للبيع في مكان يطلق عليه ببيع " الخردة".
وتكلف القاصر بجمعها و اخفائها في سطح منزل والديه ، وهو في طريقه كشف الأمر إلى أحد أصدقائه ، فانتشر الخبر ليصل إلى علم السلطات المحلية ، وقبل أن تتم ساعة من العثور على الكمية الكيماوية حتى تم تطويق المكان بمختلف رجال الأمن والقوات المساعدة ، حيث حضر مسؤولين أمنيين كبار في أمن البيضاء على رأسهم عزيز كمال الإدريسي رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية ورئيس المنطقة الأمنية لمولاي رشيد، إضافة إلى مسؤولين آخرين من المديرية العامة لحماية التراب الوطني والاستعلامات العامة، أشرفوا على اعتقال المتهمين والبحث عن بقايا المواد المتفجرة بعدد من حاويات القمامة في الحي.
و فوجئ القاصر بمحاصرته من طرف الشرطة ، وبعد عملية تفتيش لمسكن والديه عُثر على كمية المتفجرات ليتم توقيفه ، وخلال البحث الأولي معه صرح أن كمية المتفجرات التي عصر عليها في سطح منزل والديه يرغب في بيعها في سوق المسيرة العشوائي، كما كشف البحث معه عن زميله " البعاري " وعن مكان العثور على المواد المتفجرة، ليتم على الفور توقيف الشخص الآخر وتبدأ عملية البحث عن مصدر المتفجرات ، و من خلال البحث الذي أُجري في مكان رمي النفايات، تمكن رجال الأمن التوصل إلى أن سيدة وابنتها يقطنان في نفس الحي قاما برمي المواد في قمامة النفايات في حي المسيرة 3 ، فانطلقت عناصر الفرقة الولائية للشرطة القضائية إلى منزل المشتبه فيهما ، اللتين لم يحالفهما الحظ في الفرار.
و اُعتقلت المرأة وابنتها ، ولم يجدا حلًا إلا الاعتراف على أنهما هما من تخلصتا من الكمية المحجوزة في القمامة ، بعد سماعهما خبر اعتقال خلية متطرفة في كل من تطوان وأغادير ، وتم نقل المرأة وابنتها إلى ولاية أمن الدار البيضاء ، وخلال إخضاعهما إلى البحث من طرف الفرقة الولائية للشرطة القضائية، اعترفت كل منهما بشخص آخر هو من يزودهما بهذه المواد ، وكانت المفاجئة حين كشفتا عن هويته ، فالأمر يتعلق بدكتور كيمياء في جامعة بوشعيب الدكالي في الجديدة.
و تمت مداهمة منزل الأستاذ الجامعي في حي البستان في الجديدة خلال العاشرة ليلًا ، و لم يجد المتهم حلًا غير الاستسلام إلى رجال الأمن خاصة بعد رؤيته للمرأة وابنتها ، و يزاول الأستاذ الجامعي مهامه في كلية العلوم التابعة إلى جامعة بوشعيب الدكالي ويدرس مادة الكيمياء، و لحد كتابة هذه السطور لازال البحث جاريًا معه ومع السيدتين من أجل معرفة انتماءاتهم ، وهل لهم علاقة بتنظيم داعش؟.
أرسل تعليقك