الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ28 لإعلان وثيقة الاستقلال عام 1988
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

في ظلّ جهود طلب العضويّة الكاملة للدولة في الأمم المتحدة

الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ28 لإعلان وثيقة الاستقلال عام 1988

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ28 لإعلان وثيقة الاستقلال عام 1988

الرئيس الراحل ياسر عرفات مدوياً في قاعة قصر الصنوبر في الجزائر
غزة – محمد حبيب

تصادف الذكرى الـ28 لإعلان الاستقلال، اليوم الثلاثاء، في 15 تشرين الثاني، ففي عام 1988، صدح صوت الرئيس الراحل ياسر عرفات مدوياً في قاعة قصر الصنوبر في الجزائر، أمام الدورة التاسعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطينيّ، قائلا "فإن المجلس الوطني يعلن، باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطينيّ، قيام دولة فلسطين، فوق أرضنا الفلسطينيّة وعاصمتها القدس الشريف". 

وصاغ شاعر فلسطين الراحل محمود درويش، وثيقة إعلان الاستقلال بكلّ دقة وحرص وبلاغة، ولخّص فيها آلام وأحلام وطموحات الشعب الفلسطينيّ، الذي كان يخوض ببسالة انتفاضة 1987 في مواجهة آلة القمع الإسرائيليّة.

واستند هذا الإعلان التاريخيّ الشجاع، إلى الحق الطبيعيّ والتاريخيّ، والقانونيّ للشعب العربيّ الفلسطينيّ في وطنه فلسطين، وتضحيات أجياله المتعاقبة دفاعًا عن حرية وطنهم واستقلاله، وانطلاقًا من قرارات القمم العربيّة، ومن قوة الشرعية الدوليّة التي تجسدها قرارات الأمم المتحدة منذ 1947، ممارسة الشعب العربي الفلسطيني حقه في تقرير المصير، والاستقلال السياسي، والسيادة فوق أرضه. 

وأكدت وثيقة إعلان الاستقلال أن دولة فلسطين للفلسطينيين أينما كانوا، فيها يطورون هويتهم الوطنية والثقافية، ويتمتعون بالمساواة الكاملة في الحقوق، وتصان فيها معتقداتهم الدينيّة والسياسيّة وكرامتهم الإنسانيّة، في ظلّ نظام ديمقراطيّ برلمانيّ، يقوم على أساس حرية الرأي وحرية تكوين الأحزاب، ورعاية الأغلبية حقوق الأقليّة واحترام الأقلية قرارات الأغلبية، وعلى العدل الاجتماعي والمساواة وعدم التمييز في الحقوق العامة على أساس العرق أو الدين أو اللون أو بين المرأة والرجل، في ظلّ دستور يؤمن سيادة القانون والقضاء المستقل وعلى أساس الوفاء الكامل لتراث فلسطين الروحي والحضاري، في التسامح والتعايش السمح بين الأديان عبر القرون. 

وأن دولة فلسطين دولة عربية، جزء لا يتجزأ من الأمة العربية، من تراثها وحضارتها، ومن طموحها الحاضر إلى تحقيق أهدافها في التحرر والتطور والديمقراطية والوحدة. وأكدت التزامها بميثاق جامعة الدول العربية، وإصرارها على تعزيز العمل العربي المشترك، وبمبادئ الأمم المتحدة وأهدافها، وبالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتزامها كذلك بمبادئ عدم الانحياز وسياسته. 

وجاء في الوثيقة "وإذ تعلن دولة فلسطين أنها دولة محبة للسلام، ملتزمة بمبادئ التعايش السلمي، فإنها ستعمل مع جميع الدول والشعوب من أجل تحقيق سلام دائم، قائم على العدل واحترام الحقوق، تتفتح في ظله طاقات البشر على البناء، ويجري فيه التنافس على إبداع الحياة وعدم الخوف من الغد، فالغد لا يحمل غير الأمان لمن عدلوا أو ثابوا إلى العدل". 

وجاء فيها أيضا "كما تُعلم في هذا المجال، أنها تؤمن بتسوية المشاكل الدولية والإقليميّة بالطرق السلمية، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، وأنها ترفض التهديد بالقوة أو العنف أو الإرهاب، أو باستعمالها ضد سلامة أراضيها واستقلالها السياسي، أو سلامة أراضي أي دولة أخرى، وذلك من دون المساس بحقها الطبيعي في الدفاع عن أراضيها واستقلالها". 

وسارعت دول العالم المحبة للسلام، إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، المعلن عنها في وثيقة الاستقلال، وفتحت أبوابها لإقامة سفارات وممثليات فلسطينيّة على أراضيها، ليتجاوز عدد الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية عدد الدول المعترفة بإسرائيل. 

ورفضت إسرائيل القرار الفلسطيني، واستمرت بسياساتها المعادية والقمعية للفلسطينيين، وباحتلالها للأراضي الفلسطينية، وعملت جاهدة على فرض هيمنتها عليها بتهويدها، وبناء المزيد من المستوطنات عليها لتغيير الوقائع على الأرض.

ومنذ ذلك اليوم، بدأ الشعب الفلسطيني وممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية، معركتهم المصيريّة لتحقيق تجسيد حلم الدولة الفلسطينية على أرض الواقع، مستخدمين كلّ الوسائل النضالية المشروعة، وكانت عودة القيادة إلى أرض الوطن، وتأسيس السلطة الوطنية الخطوة الكبرى نحو تحقيق هذا الحلم، من خلال بناء المؤسسات الوطنيّة كامتداد لمؤسسات ودوائر المنظمة، لتشكل بذلك النواة الأساسية لبناء الدولة المستقلة المنشودة.

وتأتي الذكرى هذه الأيام، ونحن على أعتاب عقد المؤتمر الدولي للسلام قبل نهاية العام الجاري، ليضع سقفاً زمنيًا لإنهاء الاحتلال، حتى يتمكن الشعب الفلسطينيّ من العيش بحرية وكرامة في دولته الخاصة به، مع جميع جيرانه، في أمن وسلام، وحسن جوار.

كما أن القيادة الفلسطينية تواصل العمل مع المجموعة العربيّة والعديد من الأصدقاء للذهاب إلى مجلس الأمن الدولي، لطلب العضويّة الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، ولمواجهة الاستيطان الإسرائيليّ، الذي يمثل تهديدًا حقيقيًا لفرص السلام.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ28 لإعلان وثيقة الاستقلال عام 1988 الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ28 لإعلان وثيقة الاستقلال عام 1988



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday