رام الله - علياء بدر
يبدأ الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي الاثنين، إضرابا مفتوحًا عن الطعام بمشاركة أكثر من 1500 أسير، حيث أكّد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، أن إضراب الأسرى يمثل عصيانًا وتمردًا على ظلم الجلاد الإسرائيلي وممارساته وقوانينه.
وشدد قراقع، في حديث لإذاعة موطني الأحد، على أن قرار الإضراب جاء بعد فشل حوارات ونقاشات الأسرى مع ما يسمى إدارة المعتقلات لتحسين أوضاعهم، مشيرًا إلى أن هؤلاء أسرى حرب ومدافعون عن قضية شعبهم وكرامته وحقه في الحرية، حيث قال :" إن لهذا الإضراب أهمية خاصة، بقيادة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، القائد مروان البرغوثي، ولعدد الأسرى المشاركين فيه، حيث يصل إلى أكثر من 1500 أسير"، مؤكّدًا اصرار الأسرى على المضي بإضرابهم حتى تأمين حقوقهم.
وحذر قراقع سلطات الاحتلال من استخدام قانون التغذية القسري والقمع والبطش بحق الأسرى، أو ممارسة وسائل ضغوط عليهم، موضحًا أن السابع عشر من نيسان/ابريل، هو يوم وطني إنساني عالمي للتضامن مع الأسرى، أقره المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974، ليصبح تقليدًا وطنيًا، يجسد تطلع الشعب الفلسطيني نحو الحرية وتحرير مناضليه من معتقلات الاحتلال، كما كشف عن وجود رسائل من الأسرى إلى مؤسسات دولية تطالب بوضع حد لجرائم وانتهاكات سلطات الاحتلال للقانون والشرائع الدولية.
وطالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، المؤسسات المحلية والعربية والعالمية الحقوقية، بالتحرك على المستوى الدولي لمساندة الأسرى في توفير الحماية القانونية لهم في ظل استهداف سلطات الاحتلال لإنسانيتهم، باعتبار"أنهم أسرى حرب، مدافعون عن قضية وكرامة شعب"، كما نبّه إلى اشتغال سلطات الاحتلال على تجريم النضال الوطني الفلسطيني، ووضعه في قائمة الإرهاب، محذرًا من تبعات هذا المسار ووصفه بالخطير، فقال: "إن القوانين الدولية كفلت حق الشعب الفلسطيني في المقاومة المشروعة، مطالبًا الأمم المتحدة ومجلس الأمن والصليب الأحمر في الوقت ذاته، بالوقوف إلى جانب الأسرى، ومواجهة دولة الاحتلال المتطرفة التي لا تعطي أهمية للقوانين والشرائع الدولية، مشيرًا إلى إضاءة شعلة الحرية في مدينة نابلس بحضور جماهيري، للتأكيد على أهمية القضية على المستوى الشعبي والرسمي في الوطن والشتات، ولدى أحرار العالم المؤمنين بالحرية والكرامة لشعب فلسطين
في ذات السياق بدأ مكتب "إعلام الأسرى" في غزة مساء السبت أطول موجة إذاعية في العالم، تحت عنوان "مليون سنة أسر"؛ دعمًا للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بتنفيذ إذاعة طيف في غزة على الموجة 92.9 FM ، إحياءً لذكرى يوم الأسير الفلسطيني التي تصادف 17 نيسان من كل عام.
وقال مدير مكتب إعلام الأسرى، عبد الرحمن شديد، في مؤتمر إعلان إطلاق الموجة، إن الهدف منها إبراز قضية الأسرى، في ظل حالة الانشغال المحلي والاقليمي عن قضايا الشعب الفلسطيني، موضحًا أن الموجة تسعى إلى أن تسجل رقمًا قياسيًا في موسوعة غينس بـ 65 ساعة بث إذاعي متواصلة، وأنها ستستمر حتى الساعة العاشرة من صباح يوم الثلاثاء المقبل، كما بيّن أن الموجة ستكون من تقديم الصحافيين محمد هنية، وفاطمة القاضي، وبمشاركة واسعة من عشرات الإذاعات المحلية والعربية، داعيًا وسائل الإعلام إلى الاهتمام بالموجة وفعالياتها التي ستبرز جوانب معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، ومطالبًا المؤسسات الحقوقية الإنسانية والدولية بأخذ دورها في الدفاع عن أسرانا، وفضح ممارسات الاحتلال بحقهم.
من جهته، أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، أن الموجة الإذاعية تعتبر دليلًا واضًحا على حفاظ غزة على قضايا الشعب الفلسطيني؛ في ظل محاولات بعض الأطراف لحرف البوصلة من خلال افتعال الأزمات الحياتية، لافتًا إلى أن قضية الأسرى وفعالياتها تمثل أولوية لدى وسائل الإعلام في قطاع غزة، داعيًا جميع الأطراف لتحمل مسؤولياتها اتجاه قضيتهم.
ويشار إلى أن اسم الموجة "مليون سنة أسر" جاء في تقدير لعدد السنوات التي حكم بها الفلسطينيين في سجون الاحتلال منذ أن فُتحت، فيما يبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال 7000 أسيروأسيرة، إضافة إلى 800 أسير ضمن الحكم الإداري دون محاكمة، وعشرات الأسرى المرضى وكبار السن، بينما يُصادف السابع عشر من الشهر الجاري يوم الأسير الفلسطيني، الذي تحييه المؤسسات والفصائل كافة في الأراضي الفلسطينية وخارجها .
أرسل تعليقك