السلطة الفلسطينية تتجنّب الاحتكاك بالجيش الإسرائيلي في المنطقة أ
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

بعد اقتحام قوات الاحتلال ومئات من المستوطنين قبر يوسف في نابلس

السلطة الفلسطينية تتجنّب الاحتكاك بالجيش الإسرائيلي في المنطقة "أ"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - السلطة الفلسطينية تتجنّب الاحتكاك بالجيش الإسرائيلي في المنطقة "أ"

الجيش الإسرائيلي
القدس المحتلة ـ فلسطين اليوم

تتجنَّب الأجهزة الأمنية الفلسطينية أيّ احتكاك مع الجيش الإسرائيلي في المناطق المصنفة «أ» الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية، على الرغم من وقف التنسيق الأمني. وفي الوقت الذي لا تعمل فيه قوات الأمن الفلسطيني خارج هذه المنطقة، فإنها تسلَّمت تعليمات بتجنُّب الاحتكاك والانسحاب من مناطق تقتحمها قوات الجيش الإسرائيلية، خشية التصعيد واتهام الأمن الفلسطيني بتوتير الموقف.

وتفاجأت قوات الشرطة الفلسطينية، فجر أمس، باقتحام الجيش الإسرائيلي بصحبة مئات من المستوطنين قبر يوسف في مدينة نابلس، ثم تسلَّمت تعليمات بالانسحاب من المكان وعدم الاحتكاك. وبخلاف المرات السابقة تمت العملية من دون التنسيق مع الفلسطينيين. وكانت إسرائيل تبلغ الطرف الفلسطيني بموعد الوصول إلى القبر من أجل انسحابه، منعاً للاحتكاك، لكن في ظل غياب التنسيق تمت العملية على حين غرة. وقالت مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، إن التعليمات للأجهزة الأمنية تقضي بتجنُّب الاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي، وعدم اعتراضه حتى لا يتدهور الموقف على الأرض.

ولا تريد السلطة إقحام أجهزتها في مواجهة غير متكافئة، خصوصاً بعد تجربة عام 2000، التي كلفت السلطة تدمير المقرات واقتحام المدن وحصار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وثمة تقديرات أمنية فلسطينية بأن إسرائيل تريد جرّ السلطة إلى مربع العنف، بعد وقف التنسيق الأمني.

ومنعت إسرائيل السلطة بشكل رسمي من العمل في المناطق «ب» و«ج» التي تشكّل أكثر من ثلثي مساحة الضفة الغربية، ردّاً على قرار عباس الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقف الاتفاقات في مواجهة خطة الضم الإسرائيلية. وكانت السلطة تعمل في المناطق «ب» و«ج» بتنسيق إسرائيلي يسمح لقواتها بالتحرُّك في هذه المناطق، لإتمام مهمات محددة تكون على الأغلب متعلقة باعتقالات وتطويق خلافات، لكن بعد وقف التنسيق الأمني، تم منع رجال السلطة من الوصول إلى هذه المناطق. وهذا ينطبق أيضاً على المدنيين الذي يحظر عليهم استخدام مناصبهم أو سلاحهم في المناطق نفسها. وامتنعت الأجهزة الأمنية عن العمل في المناطق خارج «أ»، كما يوجد توجُّه بمنع تنقل الأفراد بين المحافظات خشية اعتقالهم. واعتقلت قوات الاحتلال، أمس، أحد أفراد الأمن الوطني على أحد حواجز الخليل، كما اعتقلت شقيقيه العاملين في قوات الأمن الوطني.

وجاء ذلك بعد أيام من توقيف عدد من الشرطة بزيهم المدني وإخضاعهم للتحقيق وإجراءات. وقال المصادر الأمنية لـ«الشرق الأوسط»، إن إسرائيل تستهدف أفراد الأجهزة الأمنية على الحواجز، وتتعمد إحراجهم عبر التدقيق في هوياتهم وتوقيفهم وإخضاعهم لاستجوابات ميدانية. ويأتي ذلك على الرغم من أن إسرائيل قالت إنها لن تفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية بسبب قرارها توقيف التنسيق الأمني، ما دامت الأجهزة الأمنية لم تمنع دخول الجيش الإسرائيلي إلى المدن والقرى الفلسطينية، ولم تجر حوادث أمنية تحتاج إلى تنسيق أمني. ويعمل كل طرف بحكم سنوات الخبرة المتراكمة في العمل وفي حدود معروفة.

وينتظر الطرفان بداية الشهر المقبل، وهو الموعد المفترض لإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضم أجزاء من الضفة الغربية، من أجل رسم صورة أوضح للعلاقة والتطورات. وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح»، اللواء جبريل الرجوب، إن قرار القيادة التحلل من الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الإسرائيلية والأميركية، استراتيجي وليس للمناورة ولا للتكتيك، اتخذ في الوقت المناسب وبالصيغة المناسبة وبحكمة.

وأضاف الرجوب في حديث لـ«تلفزيون فلسطين»، أن قرار القيادة أكد ثلاثة عناصر؛ أولها التحلُّل من الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأميركية والإسرائيلية، وثانيها قطع كل أشكال العلاقة سواء السياســـية أو الأمنية أو الاقتصادية أو القانونية مع الجانبين، وثالثها دعوة سلطة الاحتلال إلى تحمُّل مسؤولياتها. وحذَّر من أهداف قرار الضم الإسرائيلي، وأبرزها تصفية القضية الفلسطينية بشراكة ورعاية أميركية، وتحويلها من قضية سياسية إلى معيشية. وأشار إلى الرفض المطلق من قبل دول الإقليم لقرار الضم، مشيداً بموقف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وتأكيد كل من مصر والسعودية والإمارات وقطر وعُمان، رفضها للقرار، وأنه يشكل خطراً على الاستقرار الإقليمي وإمكانية الاستمرار بالعلاقات مع دولة الاحتلال.

قد يهمك أيضا :  

  غانتس يؤكد أن خيار استخدام القوة العسكرية في قطاع غزة لا يزال مطروحًا

  نتنياهو يؤكّد أنّ خطّة ترامب لن تؤدي إلى قيام "دولة فلسطينية مستقلة"

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطة الفلسطينية تتجنّب الاحتكاك بالجيش الإسرائيلي في المنطقة أ السلطة الفلسطينية تتجنّب الاحتكاك بالجيش الإسرائيلي في المنطقة أ



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday