غزة - محمد حبيب
أكدت القناة العاشرة الإسرائيلية أن التحدي الأكبر الذي يواجه الاحتلال الإسرائيلي حاليًا هو تأجيل المواجهة مع غزة، وذلك في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع للفصائل في قطاع غزة، ردًا على سقوط صاروخ جنوب عسقلان، السبت.
وقال المراسل العسكري للقناة إن إسرائيل ترغب في تأجيل المواجهة مع قطاع غزة لوقت أطول، ولكن على أرض الواقع تم إطلاق خمسة صواريخ من قطاع غزة نحو إسرائيل، إضافة إلى ثمانية حوادث إطلاق نار نحو الآليات العسكرية الإسرائيلية، قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة، خلال الشهرين الماضيين .
وأوضح المراسل العسكري أن هذا الوضع يضع إسرائيل ضمن توقيت متسارع تمهيدًا لحرب أخرى مع غزة، ولكن مصادر عسكرية في الجيش الإسرائيلي تقول إن فصائل غزة لا تريد مواجهة عسكرية مع إسرائيل، وهذا هو الاعتقاد السائد لدى الجيش الإسرائيلي. وأكدت القناة العاشرة أن المنظمات السلفية في غزة، المنتمية إلى تنظيم "داعش"، لديها جدولها الخاص بها، وهي من تطلق الصواريخ في محاولة منها لإقحام "حماس" والمقاومة الفلسطينية في مواجهة جديدة.
وحمّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاحتلال مسؤولية التصعيد في قطاع غزة، بعد القصف الذي شنته، صباح السبت. وأشار حازم قاسم، الناطق باسم الحركة، في تصريح صحافي، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل تبعات مواصلته الاعتداء على القطاع، قائلاً" "مواصلة العدوان لن توقف سعي شعبنا إلى الحصول على حريته، ومواصلة مشوار تحريره لأرضه من الاحتلال". واعتبر مواصلة إسرائيل اعتداءاتها على القطاع دليلاً على عنصريتها. ويشار إلى قوات الاحتلال قصفت موقعين للمقاومة الفلسطينية، بعد زعمها سقوط صاروخ محلي على مدينة عسقلان المحتلة، أُطلق من قطاع غزة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، 12 مواطنًا من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت سبعة مواطنين من مدينة الخليل، بينهم أب وأولاده الأربعة، وهم محمد هشام الجعبري، ومأمون حسين صلاح النتشة، ومحمد خضر الحوامدة، وأبناؤه الأربعة خليل (33 عامًا)، وعلي (28 عامًا)، ويوسف، وأحمد.
وذكرت أن قوة عسكرية اقتحمت مناطق عدة في بيت لحم، واعتقلت كلاً من حسن أحمد سباتين (22 عامًا)، من قرية حوسان، غربًا، وجميل إبراهيم طقاطقة (18 عامًا)، من قرية أم سلمونة، جنوبًا، ومؤيد صلاح طقاطقة (22 عامًا)، بعد مداهمة منازل ذويهم.
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال شقيقين، أحدهما جريح، من حي البساتين في المدينة، وهما عمر (18 عامًا)، والجريح جمال غالب أبو بكر (45 عامًا)، بعد مداهمة منزلهما، والعبث في محتوياته.
أرسل تعليقك