غزة - علياء بدر
كشف الناطق باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني اياد البزم، أن "ما ضبطته شرطة مكافحة المخدرات في غزة من مواد مخدرة في شهر يناير/كانون الثاني فقط من العام الجاري، يساوي ما تم ضبطه خلال عام 2016 كاملًا". ووضع البزم تصريحه الذي نشره على صفحته في موقع "فيسبوك"، السبت، في هاشتاغ "#محاكمة_تجار_الموت" الذي يدعو فيه إلى محاكمة تجار المخدرات.
وقال مدير شرطة مكافحة المخدرات في قطاع غزة المقدم عماد ديب، إن المكافحة ستعلن قريبا مدينة غزة خالية من المخدرات، مشيرًا إلى أن حملة تنظيف القطاع من هذه السموم شارفت على الانتهاء. وكانت شرطة مكافحة المخدرات أتلفت مطلع العام الجاري، كميات كبيرة ومتنوعة من المخدرات، يقدر ثمنها بأربعة ملايين دولار، فيما اعتقلت 115 من كبار تجارها.
وأضاف الديب "تمكن جنودنا من القبض على كبار المجرمين واقتحام أوكارهم"، موضحًا أن لدى شرطة مكافحة المخدرات، اعترافات لهم وأن الشرطة حتى اللحظة تتابع آلية دخول هذه المواد إلى القطاع. وقال الديب إن كمية المخدرات الأخيرة التي دخلت إلى قطاع غزة، جاءت من إسرائيل، عن طريق معبر بيت حانون إيرز، وأن عملية التهريب تتم من خلال النسوة الفلسطينيات، اللاتي يذهبن للعلاج في الداخل ويعدن.
وأشار إلى أنه تم ضبط كمية تقدر بـ "50-60" فرش حشيش تدخل عبر صناديق الشاي أو البسكويت، مع هؤلاء النسوة، وقال "نعمل جاهدين على تنظيف قطاع غزة كليا من المخدرات منذ الحسم وحتى هذه اللحظة". وأضاف "في بداية الحسم كان فرش الحشيش ثمنه (1200 شيكل)، أما الآن أصبح سعر فرش الحشيش (4000 شيكل)"، معتبرًا أن الهدف من تمرير هذه المواد إلى قطاع غزة في هذا الوقت، يهدف إلى تقويض الحكومة الفتية في غزة. ولفت ديب إلى من وصفها "بالجهات الأخرى"، والتي تسعى لقتل الروح المعنوية لدى الشعب الفلسطيني.
وأكد أن القطاع لم يكن يوما سوقًا خصبة لهذه السموم، وقريبا سيكون خاليا من المخدرات، منوهًا إلى أنه تم إدخال ما يقارب من (200) فرش حشيش عبر الأنفاق، ولم يستطع تجار الحشيش تسويق هذه المواد نهائيَا، بل وقاموا بإعادتها مرة أخرى إلى المناطق التي أدخل منها، مشيرًا إلى أن للشرطة مكافحة المخدرات عيون على طول القطاع وعرضه. وأوضح أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تمكنت بالتعاون مع قوات الأمن الوطني من الكشف عن أكثر من 90% من هذه الأنفاق وإغلاقها، وهو ما أكده الجانب المصري، منوهًا إلى انه مازالت بعض الأنفاق موجودة قرب معبر كرم أبو سالم، حيث يستغل التجار حماية الاحتلال لهم.
وبيّن أن شرطة مكافحة المخدرات، لديها منذ الحسم العسكري، وحتى اللحظة أكثر من (600) قضية مخدرات، من ضمنها إلقاء القبض على (115) تاجر مخدرات "على مستوى عال جدا"، منهم من تمت محاكمته، ومنهم من لا يزال قيد التحقيق. وأوضح أن الحكم الذي يلقاه مروج المخدرات يتراوح ما بين ( 6 شهور ) إلى ثلاث سنوات، أما التاجر فيصل حكمه إلى الإعدام، وقال "نسعى للوصول إلى التاجر الكبير الذي يقوم بترويج هذه المادة عبر السوق السوداء في إسرائيل".
ولفت الديب إلى أن شرطة مكافحة المخدرات تتابع المناطق الحدودية ولاسيما القريبة من الأسلاك الشائكة، الحدود مع الاحتلال داخل الخط الأخضر، مقرًا أن البعض يقوم بزراعة هذه المواد هناك حفاظا عليها، لأنهم يعلمون أنه من الصعب الوصول إلى هذه المناطق الحدودية. وقال "عيوننا ساهرة بحمد الله، ونستطيع الوصول إلى أي منطقة، بدليل ضبطنا كميات كبيرة من أشتال البانغو المزروعة في مناطق لا تبعد عن الحدود أكثر من "300 متر".
أرسل تعليقك