واشنطن - فلسطين اليوم
تحدث شاب فلسطيني من قطاع غزة أمام الأمم المتحدة، في كلمة مؤثرة عن أهمية التعليم الذي يتلقاه الفلسطينيون من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فضلًا عن المعاناة التي يعشيها أطفال غزة في ظل تكرر العدوان الاسرائيلي على القطاع المحاصر.
ويبلغ حاتم حمدونة الخامسة عشرة من العمر، ومع ذلك عاش ثلاثة حروب اسرائيلية شنت على قطاع غزة وهو في سن الرابعة والثامنة والعاشرة.
وتقول وكالة أونروا عبر موقعها الالكتروني، "إن مناظر الدمار لا تزال تطارده خلال نومه".
ونقلت الوكالة عن حمدونة قوله خلال كلمته بمقر الأمم المتحدة: "عندما يفكر الناس بغزة، فإنهم يفكرون بالأشياء السلبية؛ مجتمع يعيش بشكل دائم تحت الضغط، ونقص الحريات وبلا ماء أو كهرباء".
وشهد قطاع غزة الذي يسكنه قرابة مليوني نسمة، ثلاثة حروب إسرائيلية بين أعوام 2008 و2014م، تسببت باستشهاد آلاف الفلسطينيين وجرح عشرات الآلاف، وتدمير هائل في المساكن والبنى التحتية، فضلًا عن موجات نزوح داخلية كبيرة.
وأضاف حمدونة: "أريد للناس أن يعرفوا أن غزة أكبر من ذلك. وأن الأطفال مثلي لا يريدون أن يتم النظر إليهم على أنهم ضحايا. وفي الوقت الذي لم أختر فيه العيش تحت ظل النزاع والحصار، إلا أنني اخترت أن أدرس بجد يوميا وأن أصبح قائدا شابا".
وعلى مدار حياته الفتية، انتقل حاتم إلى مدارس "أونروا" من أجل الإحساس بالسلامة وبالأمل.
وبصفته قائدا في أوساط أقرانه، فإنه يستغل منصته للحديث عن الحق في التعليم لكافة الأطفال، بحسب أونروا.
وأضاف الطالب الفلسطيني: "إن تعليم أونروا قد علمني مسؤولياتي تجاه عالمنا. وهو قد ساعدني لأن أصبح شخصا أفضل"، يصرح حاتم وهو يتحدث في الأمم المتحدة، مشددًا على أن "تعليم أونروا بمثابة الأكسجين، إنه يبقينا على قيد الحياة".
يشار إلى أن قرابة 532 ألف طالب وطالبة فلسطينيين يدرسون في 709 مدارس تابعة للوكالة في مناطق عملياتها الخمس (سوريا والأردن ولبنان والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وغزة)، بحسب بيانات صادرة عن الوكالة الأممية.
ووفقًا لمركز العودة الفلسطيني، افتتحت "أونروا" العام الدراسي الجديد 2020/2019، في جميع مدارسها لكنها ما زالت تعاني من أزمة مالية بسبب تقليص الإدارة الأميركية الدعم المقدم لها والذي يقدر بـ(300) مليون دولار سنويًا.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
قصَّة شاب فلسطيني حرمته منشورات الأصدقاء من تحقيق الحلم
أبو هولي يؤكد على وجود تحرك عربي ودولي لبحث أزمة "الأونروا"
أرسل تعليقك