عقبات أمام ضغط الأوروبيين على إسرائيل لتتخلى عن ضم أجزاء من الضفة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

وسط تفاهم نتنياهو - غانتس على الدعم الأميركي

عقبات أمام ضغط الأوروبيين على إسرائيل لتتخلى عن ضم أجزاء من الضفة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - عقبات أمام ضغط الأوروبيين على إسرائيل لتتخلى عن ضم أجزاء من الضفة

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
القدس المحتلة ـ فلسطين اليوم

يدأب الأوروبيون، منذ أن كشف الرئيس الأميركي عن تفاصيل «صفقة القرن» في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي،  على دراسة «خطة استباقية»، من شأنها ثني الطرف الإسرائيلي عن الإقدام على خطوة يعتبرونها «متفجرة». ونبهت مصادر دبلوماسية أوروبية في باريس، تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، من «المحاذير» الرئيسية الستة المترتبة على عملية ضم أجزاء من الضفة الغربية، التي ليس أقلها «وأد» حل الدولتين، وتهديد وجود السلطة الفلسطينية، وإشعال موجة عنف جديدة في الضفة وغزة، وفضح «الكيفية» في التعاطي مع القرارات والمعايير الدولية، واستقواء نزعة التطرف، وأخيراً تغذية العداء ضد الغرب الأوروبي والأميركي.

وفيما ينظر وزراء الخارجية الأوروبيون، خلال اجتماعهم، الجمعة المقبل، في بروكسل، في العقوبات ضد إسرائيل، حال مضت في خطط الضم، تتخوف الدول الراغبة في ذلك من عقبات الانقسامات الأوروبية الداخلية. وثمة كتلتان تتواجهان: الأولى تتكون من آيرلندا وفرنسا وبلجيكا والسويد ودول أخرى، تدفع باتجاه رد «قوي وإجراءات حقيقية»، مقابل دول مترددة تعارض فرض العقوبات، من بينها المجر وتشيكيا وألمانيا وهولندا ورومانيا. ونظراً للعمل بقاعدة «الإجماع» في السياسة الخارجية الأوروبية، فإن الأوروبيين سيسعون للتوافق فيما بينهم على تدابير «الحد الأدنى».

وتذكر المصادر أن سياسة إسرائيل الثابتة «قامت دوماً على التنديد بالمبادرات الأوروبية، واعتبار الاتحاد الأوروبي (منحازاً) ضدها، وداعماً للموقف الفلسطيني ومطالبه». يضاف إلى ذلك أن الأوروبيين الذين يعون «استعجال» إسرائيل تنفيذ عملية الضم، خلال وجود دونالد ترمب في البيت الأبيض، يعون أيضاً أنها تراهن على الضغوط التي يمكن أن تمارسها واشنطن على العواصم الأوروبية، لثنيها عن القيام بخطوات عقابية، إضافة إلى الضغوط الإسرائيلية المباشرة. ثم لا تخفي هذه المصادر أن هناك مجموعات ضغط يهودية وغير يهودية موالية لإسرائيل داخل العواصم الأوروبية، وفي بروكسل، من شأنها الدفاع عن المصالح الإسرائيلية. تجدر الإشارة إلى أن إدارة ترمب «منعت» الأوروبيين من التحرك، بانتظار أن تنضج الخطة التي لم تترك أصداء إيجابية في أي من العواصم الأوروبية. وكشفت مصادر فرنسية لـ«الشرق الأوسط»، أن ما سعت إليه باريس، في الأشهر الماضية، هو «المحافظة على موقف أوروبي موحد»، إن لجهة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أو السير بـ«صفقة القرن» الأميركية.

تقول مصادر دبلوماسية عربية في باريس، إن مشكلة الأوروبيين «من غير استثناء»، تكمن في أنهم «يفصلون بين علاقتهم بإسرائيل التي يريدونها وثيقة ومكثفة، وبين ممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي غزة».

وتشير هذه المصادر إلى الصعوبات التي واجهها الأوروبيون قبل النجاح في إيجاد تمايز بين البضائع المنتجة في إسرائيل، وتلك المنتجة في المستوطنات. وفي نظرها، أن الأوروبيين، إذا أرادوا فعلاً تعطيل الخطط الإسرائيلية، فإن الطريق إلى ذلك واضحة ومعروفة، وهي الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما فعلت السويد. وكانت السلطة قد سعت لدى فرنسا وغيرها للحصول على هذا الاعتراف، إلا أنها وُجهت بحجج، من نوع أن خطوة كهذه «سوف تأتي بنتائج عكسية»، وأن المطلوب «خطوة جماعية وليس اعترافات فردية».

ما الذي ستفضي إليه المشاورات الأوروبية؟ المرجح أن يطلب الوزراء الأوروبيون، بعد غد الجمعة، من المفوضية الأوروبية، إعداد «مقترحات»، وتحديد المجالات التي يمكن التحرك من داخلها اقتصادياً وتجارياً، فضلاً عن المواقف السياسية والدبلوماسية. لكن هل هذه التدابير، رغم أهمية العلاقات المتداخلة والمتشابكة بين الطرفين، كافية لدفع الطرف الإسرائيلي إلى طي ملف الضم أو تأجيله؟ ثمة من يشكك بقوة، نظراً لتفاهم نتنياهو - غانتس على الضم والدعم الأميركي، إلا إذا خفتت قوة هذا الدعم، وفق معلومات متدوالة في العاصمة الأميركية.

قد يهمك أيضا :  

 مايك بومبيو ينقل الأربعاء رسالة تجميد ضم الضفة "لأجل غير مسمى"

صائب عريقات يُؤكِّد أنّ تنفيذ ما يُسمَّى "صفقة القرن" بدأ بالفعل

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقبات أمام ضغط الأوروبيين على إسرائيل لتتخلى عن ضم أجزاء من الضفة عقبات أمام ضغط الأوروبيين على إسرائيل لتتخلى عن ضم أجزاء من الضفة



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday