القوات العراقية تمنع هجمات "داعش" بعد يوم دامٍ في بغداد والانبار والموصل أوقع عشرات القتلى

صدَّت القوات المشتركة العراقية هجمات مكثفة لتنظيم "داعش"المتطرف ، بعد يوم دامٍ شهدته العاصمة العراقية بغداد امس الاربعاء،حيث هاجم التنظيم بهجمات بواسطة انتحاريين يرتدون احزمة ناسفة وسيارات القوات الامنية في محيط العاصمة بغداد وفي الانبار ونينوى.

وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن في بيان ورد لـ"فلسطين اليوم" نسخة منه، إن "القوات الامنية افشلت محاولة تعرض على مركز شرطة الانتصار في منطقة الزيدان التابعة لقضاء ابو غريب، غربي بغداد، بعد قتل ثلاثة انتحاريين يرتدون احزمة ناسفة حاولوا اقتحام المركز".
وأضاف معن أن "العملية اسفرت عن مقتل أحد عناصر الشرطة وإصابة اربعة آخرين بجروح متفاوتة".

الى ذلك، فرض الجيش العراقي إجراءات أمنية مشددة في قضاء ابو غريب، ،20كم غربي بغداد، وانتشرت بشكل واسع في محيط القضاء، بعد إحباط الهجوم الانتحاري .
ونفذت القوات الأمنية عملية دهم وتفتيش على المنازل القريبة من مركز الشرطة على خلفية الهجمات الانتحارية التي شهدها القضاء.

وفي الانبار، تمكنت القوات المشتركة ، صباح الخميس، من صد هجوم لعناصر تنظيم داعش بثلاث سيارات مفخخة يقودها انتحاريون حاولوا استهداف تجمع للقوات الأمنية في منطقة البوعيثة، شمالي الرمادي، وفجّرت القوات الامنية السيارات قبل وصولها اهدافها، مما اسفر عن تدميرها ومقتل الانتحاريين.
وقال مصدر عسكري لـ"العرب اليوم" ان التنظيم المتطرف استغل جزيرة الانبار التي يتمركز فيها عناصر التنظيم منذ أكثر من عام في شن هجماته والانتحارية التي استهدفت المحور الشمالي للرمادي.

وأكد أن "القوات الأمنية شرعت بتعزيز عناصرها في جميع تلك المناطق تحسباً من وقوع هجمات مماثلة".
وفي نينوى، هاجمت عناصر من تنظيم "داعش" بينهم انتحاريون صباح الخميس، قطعات الفرقة الـ15 في الجيش ومغاوير قيادة العمليات والحشد الشعبي من ثلاثة محاور في قرية الحاج علي التابعة لقضاء مخمور،جنوب الموصل).

وتمكنت القوات الامنية من صد الهجوم وقتل 63 عنصراً من التنظيم بينهم انتحاريان وتدمير اربع سيارات مفخخة. واسفر صد الهجوم إلى إصابة اثنين من عناصر الجيش بجروح متفاوتة، نقلا إلى المستشفى الميداني التابع لقيادة عمليات تحرير نينوى لتلقي العلاج.وفقا لمصدر عسكري في قيادة عمليات نينوى.

واعلنت خلية الاعلام الحربي في بيان لها، ان "مدفعية الفرقة السابعة الجيش العراقي تمكنت من قتل المتطرف عبد الله عبد اللطيف عمر الملقب ابو حمزة مسؤول مايسمى ب"الانغماسيين" ومعاونه المتطرف المدعو وضاح فاضل علي في منطقة جبة شمال ناحية البغدادي".مضيفة ان "قصف المدفعية دمر زورقا وكدسا للعتاد.

وانفجرت عبوة ناسفة ، قبل ظهر اليوم، مستهدفة دورية للشرطة لدى مرورها في قرية عرب جبور التابعة الى منطقة الدورة، جنوبي العاصمة العراقية بغداد، مما أسفر عن مقتل احد عناصرها وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بعجلة الدورية.
كما انفجرت عبوة ناسفة ، بالقرب من سوق شعبية في منطقة حي العامل، جنوب غربي بغداد، مما أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة.

وفي بغداد، دعت رئاسة مجلس النواب، اليوم الخميس، الكتل النيابية واللجان البرلمانية لاجتماع عاجل يوم الأحد المقبل لبحث التداعيات الامنية والتفجيرات الاخيرة في بغداد .
واضاف بيان لمكتب رئيس مجلس النواب ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، ان "صندوق النقد الدولي قد أبلغ العراق بضرورة تعديل قانون الموازنة لتخفيضها بغية صرف القرض المؤمل خلال الفترة القليلة المقبلة، ولان الخزانة الحكومية غير قادرة على تسديد رواتب واستحقاقات ابناء الشعب دون الحصول على هذا القرض فقد بات من الضروري اتخاذ الاجراءات التشريعية والقانونية اللازمة لهذا الامر".

ولفت البيان "لكل ما سبق فإننا نرى ان ارواح العراقيين وأرزاقهم أولى الاولويات والمهمات ولا شيء يتقدم عليهما ، لذا تدعو رئاسة مجلس النواب رؤساء الكتل السياسية ورؤساء اللجان المختصة بالقضيتين الامنية والمالية لاجتماع خاص لمناقشة هذين الملفين صباح يوم الاحد المقبل لحسم هذين الملفين والاتفاق العاجل على موعد لجلسة مجلس النواب وبحث تمديد الفصل التشريعي".

ودعت رئاسة البرلمان بحسب البيان "أعضاء مجلس النواب تجاوز كل خلافاتهم امام هذا الاستحقاق الوطني والتاريخي والتفاهم على حل هذه الخلافات بعد انجلاء الازمة وتغليب اعتبار حق الشعب فوق الاستحقاقات السياسية، حيث نرى ان التأخير في هذا الإجراء سيعرض العراق الى خطر حقيقي ويمنح الارهاب فرصة استثمار الخلاف السياسي وتوسيع الهوة بين الاطراف واستمرار استهداف اهلنا".
وأدانت العديد من دول العالم الهجمات التي نفذتها عناصر التنظيم المتطرف في العاصمة بغداد واح ضحيتها العشرات من الضحايا.

وأدانت سفارة الولايات المتحدة الأميركية لدى العراق الهجمات بشدة ، معربة عن خالص تعازينا لأسر الضحايا وأصدقائهم.ودعت جميع القادة العراقيين من جميع الأطراف للعمل معاً لحل الخلافات بشكل سريع من اجل استمرار التقدم المحرز في هزيمة داعش.
 وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني في بيان صحفي "موقف الأردن الثابت في رفض أعمال العنف والإرهاب بجميع أشكاله وأيا كانت دوافعه ومصادره و منطلقاته".

وأعرب المومني عن "تضامن الأردن مع العراق في مواجهة الإرهاب والعنف الذي يستهدف أمنه واستقراره مقدما التعازي للحكومة العراقية والشعب العراقي وأسر الضحايا".
وأدانت دولة الإمارات وبشدة التفجيرات التي ضربت مناطق ببغداد، وذكر بيان لوزارة الخارجية الاماراتية، انها تعرب عن تضامنها مع العراق وشعبه أمام الهجمات المتطرفة المنظمة والتي تستهدف مؤسساته ونسيجه الديني والثقافي والحضاري.
واضافت أن "هذا الإستهداف الذي يطال العراق الشقيق هو جزء من مشهد التفكيك والكراهية الذي يطال منطقتنا ويسعى عبر التطرف إلى تغذية الطائفية المقيتة".