نتنياهو يُغير موقفه من التطبيع مع العرب "سِرًا" ويُفكّر في "اتفاق سلام"

نشرت إذاعة ريشت كان العبرية، اليوم الأحد، تسجيلات سرية لرئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، غيّر خلالها موقفه بشأن التطبيع مع الدول العربية، مؤكدًا سيكون صعبًا في حالة عدم تحقيق تقدم في عملية السلام مع الفلسطينيين، قائلاً "بما أن السلام مع الفلسطينيين عالق، فإن السلام والتطبيع مع العرب عالق أيضًا".

اقرا ايضا نتنياهو بصدد تعيين وزير خارجية جديد قريبًا

وأشار نتنياهو خلال حديثه في الجلسة المغلقة بمؤتمر "وارسو" الذي رعته الخارجية الأمريكية بحضور 60 دولة بهدف حشد دعم دولي ضد إيران، إلى وجود اتصالات مع بعض الدول العربية تتم بشكل رئيسي من خلال جهاز الموساد ومجلس الأمن القومي، قائلا "لكي يكون هناك تطبيع في العلاقات مع العالم العربي، يجب أن يكون هناك سلام مع الفلسطينيين".

وقال نتنياهو في تلك الجلسة التي حضرها وزراء خارجية دول عربية مختلفة، إنه في حال تم التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، فإن ذلك سيساعد إسرائيل بشكل كبير على التطبيع مع دول العالم العربي، مشيرًا إلى أن أي تقدم حقيقي بهذه القضية سيبني الثقة لدى الجمهور الإسرائيلي لتحقيق سلام أوسع في المنطقة.

وأشار إلى أن هناك تقدمًا في الاتصالات مع بعض الدول العربية، إلا أن التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين، سيساعد إسرائيل على تحقيق تقدم هائل في العلاقات.

وأكد أنه يجري محادثات مع شخصيات عربية بارزة، حول العلاقات الاقتصادية وقدرة تحليق الطيران الإسرائيلي المدني فوق بعض الدول العربية.

وتظهر التسجيلات تعقيبًا لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير يقول خلاله إن حل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، لن يحل جميع المشاكل في المنطقة، ولكنه سيؤدي إلى تهدئة الوضع قليلا، والبدء بخطوات لتعاون أقوى وأكثر وضوحا بين الدول.

وتطرق نتنياهو إلى مبادرة السلام الأميركية "صفقة القرن"، مشيرا إلى أنهم في إسرائيل ينتظرون طرحها، وهو الأمر المتوقع أن يتم بعد الانتخابات الإسرائيلية في التاسع من أبريل/ نيسان المقبل.

وقال "الانتخابات تستغرق بعض وقتي الآن، وأعتقد أنه يجب الا يتم رفض المبادرة الأميركية حتى قبل تقديمها". متهما القيادة الفلسطينية برفض تلك المبادرة قبل طرحها، إلى جانب رفضها الاجتماع مع ممثلين عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

قد يهمك ايضا اليهود الروس في إسرائيل ينفضّون عن حزب ليبرمان لصالح نتنياهو

  بنيامين نتنياهو يسعى لتوحيد اليمين المتطرف