دمشق ـنور خوام
دارت اشتباكات بين القوات السورية الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي فصائل المعارضة والجماعات الإسلامية من جانب آخر، على محاور في محيط قرية العجرف في ريف القنيطرة، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بين طرفي القتال، فيما استشهد مواطنان من بلدة عقربا الواقعة في ريف درعا، تحت التعذيب في معتقلات السلطة الأمنية السورية، بعد نحو 5 أعوام من اعتقالهما، في حين قضى شخص وأصيب اثنان آخران في بلدة الكرك الشرقي، جراء إطلاق النار عليهم داخل أحد المنازل في البلدة. وأكدت مصادر أهلية أن عناصر مسلحة ، داهمت المنزل بحثًا عن “مطلوبين لها”، وقامت باقتحام مضافة أحد المنازل وإطلاق النار بداخلها قضى على إثرها شخص وأصيب اثنان آخران، واتهمتهم المحكمة بـ”زرع عبوات ناسفة وتنفيذ اغتيالات بريف درعا”.
وفي محافظة ريف دمشق، هزت انفجارات مناطق في ريف دمشق الجنوبي الغربي، ناجمة عن سقوط قذائف أطلقتها الفصائل و"هيئة تحرير الشام" على مناطق في قرية حرفا التي تسيطر عليها القوات الحكومية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، بينما سقطت قذائف على مناطق في "ضاحية الأسد" التي تسيطر عليها القوات الحكومية والمقابلة لمدينة حرستا.
كذلك دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي "فيلق الرحمن" من جانب آخر، على محاور في محيط بلدة عين ترما، في الأطراف الغربية لغوطة دمشق الشرقية، بالتزامن مع اشتباكات بين القوات الحكومية والفصائل، قرب الاتستراد الدولي وسط استهدافات متبادلة بين الجانبين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وكان المرصد السوري نشر خلال الساعات الفائتة أنه سقطت قذيفة هاون على منطقة في بلدة "بيت نايم" في الغوطة الشرقية، والخاضعة لسيطرة "جيش الإسلام"، ولم ترد أنباء عن إصابات، بينما شهدت مناطق في غوطة دمشق الشرقية تجدد القصف من قبل القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها على مناطق في مدنها وبلداتها، إذ استهدفت القوات الحكومية مناطق في مدينة سقبا وبلدة كفربطنا، اللتين يسيطر عليهما فيلق الرحمن، ما أدى الى إصابة طفل في بلدة كفربطنا، بينما سقطت قذيفتان أطلقتهما القوات الحكومية على مناطق في بلدة مسرابا في الغوطة الشرقية، والتي يسيطر عليها جيش الاسلام، ما أسفر عن أضرار مادية، أيضاً تعرضت مناطق في محور جوبر عين ترما، أطراف الغوطة ومحيط العاصمة، لقصف من قبل القوات الحكومية، ما أدى لأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
أما في محافظة حلب، فقد سجلت مناطق الريف الجنوبي قصفاً مدفعياً، حيث استهدفت القوات الحكومية بعدة قذائف مناطق في قريتي الزيارة والعوينات، بالتزامن مع قصف استهدف مناطق في قرى البطرانة وكفرابيش ورسم كركور، بالريف ذاته، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وفي محافظة حمص، استهدفت القوات الحكومية بعدة قذائف مناطق في مدينة تلبيسة الواقعة في الريف الشمالي لحمص، بالتزامن مع فتحها نيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في بلدة الطيبة الغربية، بمنطقة الحولة في الريف ذاته، بينما تجددت الاشتباكات على محاور في محيط منطقة المحطة في شمال حمص، بين القوات الحكومية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جهة أخرى، وسط استهدافات متبادلة بينهما.
وفي محافظة دير الزور، سمع دوي انفجارات في المدينة ناجمة عن قصف من قبل تنظيم “داعش” استهدف مناطق في حي القصور الذي تسيطر عليه القوات الحكومية في مدينة دير الزور، ما تسبب بوقوع جرحى، في حين تتواصل الاشتباكات بين القوات الحكومية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر تنظيم “داعش” من جانب آخر، على محاور في حي الحميدية ومحاور أخرى في الخسارات والمطار القديم بمدينة دير الزور، التي تواصل القوات الحكومية محاولات تحقيق مزيد من التقدم فيها على حساب التنظيم، بغية إنهاء وجود الأخير في المدينة، وتتزامن الاشتباكات بين الجانبين، مع استهدافات متبادلة بينهما، كذلك استمرت الاشتباكات بين الطرفين على محاور في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، إذ تركزت الاشتباكات في بادية الميادين عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، وفي محيط المحطة الثانية بجنوب غرب البوكمال، قرب الحدود الإدارية مع محافظة حمص، وسط تقدم لالقوات الحكومية في مواقع واقعة بين المحطة والحدود السورية العراقية، كما استهدفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة العشارة ما تسبب بأضرار مادية كبيرة.
أما في محافظة حماة، فقد ارتفع إلى 2 بينهما مقاتلة أنثى عدد القتلى من المسلحين الموالين للنظام، ممن قضوا في انفجار ألغام بهم في ريف مدينة سلمية بريف حماة الشرقي، حيث كان وثق المرصد السوري كذلك في الـ 11 من تشرين الأول الجاري، قتل 3 عناصر من قوات الدفاع الوطني، بينهم مقاتلة أنثى، إثر انفجار لغم أرضي بهم في قرية البرغوثية بريف حماة الشرقي، كذلك تتواصل العمليات القتالية بين هيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محور تلة السيريتل ومحيط قرية أبو دالي، ومحور الظافرية، بريف حماة الشمالي الشرقي، وسط تمكن تحرير الشام والفصائل من استعادة السيطرة على مواقع تقدمت إليها القوات الحكومية وتسبب القتال في سقوط خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية وصفوف الفصائل المهاجمة، كذلك سمع دوي انفجار عنيف في مزارع قرية أبو لفة، بريف حماة الشمالي الشرقي، ناجم عن تفجير هيئة تحرير الشام لعربة مفخخة في المنطقة، ترافق مع اشتباكات عنيفة ومستمرة بين الطرفين في المنطقة، كما تمكنت القوات الحكومية من التقدم باتجاه قرية مريجب الحملان، فيما كانت تقدمت في مزارع أبو لفة.
وكان المرصد السوري رصد تنفيذ الطائرات الحربية ضربات مكثفة استهدفت مناطق سيطرة تحرير الشام والمناطق التي هاجمتها القوات الحكومية، والتي ترافقت مع القتال العنيف بين الجانبين، ليرتفع إلى نحو 390 عدد الضربات طالت الريف الحموي الشمالي الشرقي، متسببة في دمار كبير بالبنية التحتية وممتلكات مواطنين، حيث طالت الضربات قرى الرهجان وشطيب وعرفة وتل خنزير والشاكوسية وقصر بن وردان وجب السكر وأبو دالي وأم تريكية والمشيرفة، والضافرية وقصر شاوي والخالدية وربدة وعب الخزنة ومويلح وحوايس والرويضة والحمدانية وجب السكر والهيمانية وزغبر وتجمعات سكنية ومواقع أخرى خاضعة لسيطرة تحرير الشام في المنطقة، منذ الـ 22 من الشهر الجاري وإلى يوم الـ 29 منه، ضربات جوية عنيفة ومتتالية، تفاوتت كثافتها وتصعيدها بين وقت وآخر.
من جهة ثانية، أفاد المركز الروسي في حميميم للمصالحة بين الأطراف المتنازعة في سورية بإيصال مساعدات إنسانية روسية إلى ريف حلب. وأوضح المركز في بيان أن 1700 كيلوغرام من المساعدات الإنسانية الروسية تم إيصالها إلى سكان قرية أبو مقبرة الواقعة في ريف حلب، مضيفا أنه تم توزيع 300 حصة غذائية على سكانها، وتقديم مساعدة طبية لـ156 شخصا، منهم 89 طفلا.
وتابع البيان أن أطباء عسكريين روس بالتعاون مع زملائهم السوريين قدموا مساعدة طبية عاجلة لـ51 شخصا في جامعة حلب الطبية. وأكد البيان كذلك وصول 22 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى قريتي تل الشهاب، والطيبة الواقعتين في ريف درعا بمنطقة خفض التصعيد الجنوبية، وأن أكثر من 800 سوري عادوا إلى منازلهم خلال الأسبوع المنصرم.
أرسل تعليقك