نظّمت لجنة المصالحة المجتمعية، مهرجانًا في مدينة غزة، لجبر ضرر 40 عائلة من ذوي ضحايا الانقسام.
وشارك في المهرجان الذي نُظّم في قاعة الشاليهات غرب مدينة غزة، العديد من الشخصيات الرسمية والفصائلية والاهلية، بحضور عشرات العائلات ممن قضى ابناؤهم في الاقتتال الداخلي عام 2007.
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب في كلمة خلال المهرجان "في هذا العرس الوطني ترضون الله ورسوله وتغيظون أعداء الله الذين يريدون أن تستعر نار الفرقة بينا لفرض ما يريدون من مشاريعهم التصفوية، وقال إن لجنة المصالحة المجتمعية تنجز ملفات 40 من شهداء الانقسام، مضيفا أننا "سنمضي لجبر الضرر لكل شهداء الانقسام"، كما أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل فرض الحصار على قطاع غزة ظنا منه أنه يمكن له أن يكسرنا.
من جانبه، قال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي في غزة أحمد بحر، إن المصالحة المجتمعية ضرورة لتحقيق المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام.
أقرأ ايضًا :
وفود فصائلية للقاهرة وأخرى إلى رام الله
وأكد بحر خلال كلمة له بالمهرجان أن المجلس التشريعي الفلسطيني من أشد الداعمين لاتفاق القاهرة 2011م، والذي يعتبر المصالحة المجتمعية أحد أهم أركانه، وأضاف:" لن نكون إلا عونا لشعبنا وعنصر تعزيز لوحدته السياسية والمجتمعية كي يصبح أكثر تهيؤا وجاهزية لمزيد من الصمود، ومزيد من الانخراط في المشروع التحرري المقاوم في مواجهة الاحتلال وإفشال قرارات ترامب و صفقة القرن ".
وشدد على أن من أساسيات أية مصالحة مجتمعية ولتحقيق العدالة الانتقالية يجب أن تكون هناك مرجعيات تشريعية تضمن للضحايا والمتضررين كافة حقوقهم وتعمل على الحفاظ على السلم الأهلي وترسيخه، مشيرا إلى أن المجلس التشريعي من خلال لجانه المختصة وخاصة اللجنة القانونية أقر قانون المصالحة المجتمعية بالقراءة الثانية بتاريخ 28/11/2019م قرار رقم (1523).
وتابع "إن تدشين وتعزيز قيم المحبة والتسامح والتعاون والتكافل بين أبناء شعبنا يشكل أحد أهم الضمانات الرامية إلى إنجاح مشروعنا الوطني التحرري، والأرضية الصلبة الكفيلة بتوحيد المجتمع الفلسطيني وتكتيل الصف الفلسطيني الداخلي في مواجهة الاحتلال الصهيوني ومشروعه العنصري الاستيطاني العدواني على أرضنا المباركة".
ولفت إلى أن شعبنا الفلسطيني الذي واجه الحصار والعدوان وكابد الآلام والأزمات، فهو الأجدر بأن يكون في مقدمة الشعوب التي تكرس المعاني الجليلة التي تنشدها المصالحة المجتمعية، وأن يجعل تحقيق وحدته الوطنية وتسامحه وتكافله الاجتماعي على رأس أولوياته الوطنية،
ومضى يقول "لذا يأتي إقرار هذا القانون" قانون المصالحة المجتمعية " إكرامًا وتقديرًا لشهداء وجرحى هذا الوطن الحبيب، فنحن قادرون بإذن الله على قلب الألم إلى أمل، وتغيير الحزن إلى فرح، ولن يطول ذلك الوقت الذي ينتهي فيه الحصار الظالم وتطوى صفحة المعاناة والأحزان إلى الأبد، وينتصر الحق الفلسطيني على الباطل الإسرائيلي، وترتفع رايات الحق على مآذن وقباب القدس والمسجد الأقصى بإذن الله".
وأكد بحر أن سعينا لتحقيق المصالحة المجتمعية لا ينسينا بطبيعة الحال السعي لتحقيق المصالحة الوطنية الأشمل، لأن المصالحة تعبر في جوهرها عن منظومة عمل وطني متكاملة، سياسيا واجتماعيا وكفاحيا، لإصلاح الواقع الفلسطيني الداخلي عبر إرساء استراتيجية فلسطينية موحدة تضع القضية الفلسطينية على قاطرتها الصحيحة، وتهيئ لها موقعها الرائد إقليميا ودوليا، وترسم لشعبنا الفلسطيني خارطة طريق تحررية في مواجهة الاحتلال ومخططات استهدافه الكبرى للمقدسات الفلسطينية وللأرض الفلسطينية والإنسان الفلسطيني وفي مقدمتها صفقة القرن التي تسخر لتطبيقها كل الإمكانيات وللأسف تستضيف عاصمة عربية حلقة من حلقات المؤامرة الكبرى.
وأضاف "جميعنا لاحظ قوة تأثير وحدة الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن وورشة البحرين على جميع الأطراف المشاركة وبدأنا نسمع عن فشل هذه الورشة قبل أن تبدأ"، كما أكد لشعبنا أننا ماضون في تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام رغم مضي البعض في التضييق على قطاع غزة، فإننا مصممون على تحقيق المصالحة وفاءًا لدماء الشهداء وعذابات الأسرى.
قد يهمك أيضًا :
داود شهاب يؤكد أن الشعب اتخذ قرارًا بكسر الحصار
البطش يؤكد استمرار المسيرات وعدم التوصل لنتائج بالتهدئة
أرسل تعليقك