رام الله - منيب سعادة
التقى رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، مساء الثلاثاء، بمبعوث الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، سوزان تريستال، حيث جدّد رفضه لاستمرار إسرائيل في اقتطاع أموال المقاصة الفلسطينية، مؤكدا التزام القيادة بحقوق أهالي وأسر الشهداء والاسرى لضمان الحياة الكريمة لهم.
وطالب اشتية الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل للإفراج عن الأموال المُقتطعة، كما شدّد على ضرورة أن يقوم الاتحاد الأوروبي إلى جانب الدول العظمى كروسيا والصين ودول البريكس والدول العربية، بعقد مؤتمر سلام دولي ردًا على " صفقة القرن "، واتخاذ خطوات فعلية برفض الخطة الأميركية التي لم يشارك أحد فيها.
إقرأ أيضــــا: اشتيه يبحث مع قناصل وممثلي الاتحاد الأوروبي سبل مواجهة الحرب المالية
وفي سياقٍ متصل، بحث اشتية مع قناصل وممثلي الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، آخر التطورات السياسية ومستجدات الأوضاع في فلسطين، والخطط لمواجهة الحرب المالية والسياسية، التي تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل تجاه الفلسطينيين، وبرنامج عمل الحكومة بناء على رسالة التكليف من قبل الرئيس محمود عباس .
وطالب الاتحاد الأوروبي الإسراع بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وبخاصة في ظل مخططات نتنياهو لضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل، الامر الذي سيدمر حل الدولتين، ويقضي على أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا وقابلة للحياة، كما أكد رفضه لسياسة الابتزاز التي تقوم بها الولايات المتحدة، التي تمثّلت بوقف الدعم المالي للسلطة الفلسطينية و"الأونروا"، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، معتبرا أن ذلك يأتي لإخضاع الفلسطينيين للقبول بـ"صفقة القرن".
وشدد اشتية على أن صفقة القرن أو أي صفقة لا تشمل القدس واللاجئين واقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، لن يتم القبول بها، وهي صفقة ميتة قبل أن تُولد، ولا يوجد أحد سيوافق عليها، مجددًا تأكيده على أنه لن يتم القبول بالاستمرار في الوضع الراهن، فإسرائيل تنصلت ولا تعمل على تطبيق كافة الاتفاقات الموقعة معها، وسيتم التشاور مع جميع الأطراف لمواجهة ذلك.
وثمّن رئيس الوزرلء الفلسطيني موقف الاتحاد الأوروبي الثابت والمتمثل بالالتزام بحل الدولتين على حدود عام 1967، والقدس عاصمة للدولتين وعدم شرعية الاستيطان.
قد يهمــــك أيضــــا:
المالكي يؤكد أن أبو مازن على استعداد للقاء نتنياهو دون شروط
الرئيس يستقبل وفدا من "الشبيبة الطلابية" في جامعة القدس
أرسل تعليقك