القدس ـ فلسطين اليوم
أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي صعدت في النصف الأول من العام الجاري من نشاطاتها الاستيطانية في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، رغم الانتقادات الفلسطينية والعربية والدولية وأوضح المكتب في تقريره الأسبوعي السبت، أن عدد العطاءات لبناء وحدات استيطانية جديدة في المستوطنات التي أقامتها حكومة الاحتلال على أراضي المواطنين والأراضي العامة في الضفة بلغ خلال الأشهر الست الأولى من هذا العام ثلاثة أضعاف نظيرتها من العام الماضي.
وقال إن حكومة نتنياهو لا تفوت فرصة على هذا الصعيد، ففي خطوة استفزازية شكلت بحد ذاتها تحديًا خطيرًا للقانون الدولي، وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نهاية الأسبوع الماضي حجر الأساس لتجمع استيطاني يضم أكثر من ألف وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة “بيتار عيليت” على أراضي المواطنين في قرية واد فوكين جنوبي الضفة وبحسب التقرير، فقد أعلنت وزارة الجيش الإسرائيلي أنها أنجزت بناء جزء بطول 42 كلم من جدار الفصل العنصري الذي يمر بأراضي المواطنين جنوب الضفة.
وقالت إنها “رفعت الجدران الإسمنتية الأخيرة بما يكمل جدارا بطول 42 كلم بين ترقوميا وميتر في إشارة إلى قرية ترقوميا الفلسطينية شمال غرب الخليل، ومعبر “ميتر” جنوب الخليل القريب من مستوطنة تحمل الاسم نفسه ودان المكتب الوطني للدفاع عن الأرض وضع نتنياهو ما سمي حجر الأساس لبناء المرحلة الثالثة (1100) وحدة استيطانية جديدة من المخطط الاستيطاني في مستوطنة ”بيتار عيليت”.
واعتبر أن هذه الخطوة الاستفزازية تأتي في سياق السباق المحموم، الذي تقوم به حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة لخلق المزيد من الحقائق على الأرض لقطع الطريق تمامًا على فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة مترابطة وقابلة للحياة، وأكد أن التصعيد الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية واستفزازاتها الاستيطانية، يستدعي التدخل الفوري من قبل المجتمع الدولي لوضع حد لهذا العبث الإسرائيلي ورصد المكتب في تقريره جملة من الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال الأسبوع الماضي.
أرسل تعليقك