رام الله - منيب سعادة
شدّد واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، على رفض القيادة الفلسطينية أي دور للولايات المتحدة الأميركية في رعاية عملية سلام وقال أبو يوسف في حديث صحفي، إن حكومة الاحتلال ورئيسها يحاولون استغلال الوضع الحالي المتمثل في تبني الولايات المتحدة الأميركية لسياسات الكيان الصهيوني لفرض املاءاتها على الجانب الفلسطيني، مشيرا إلى أنهم يتنكرون للحقوق الفلسطينية وهم من يعطلون الوصول لعملية سلام حقيقية و التي تبدأ من خلال الاعتراف بهذه الحقوق، لافتا إلى ان القيادة الفلسطينية تبحث عن رعاية دولية لعملية السلام بديلا للرعاية الأميركية المنحازة للكيان الصهيوني.
وانتقد أبو يوسف السعي لفتح باب المفاوضات مجددًا والقبول بالوساطة الأميركية رغم التصعيد القائم، مؤكدًا أن قرار رفض الوساطة الأميركية في أي جولة تفاوضية مقبلة مع الاحتلال الإسرائيلي، لا رجعة عنه خاصة بعد التصعيد الأميركي الأخير والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال وتوقيع قرار نقل السفارة الأميركية إليها، مضيفا أن هناك إجماع فلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس واضح ومتمثل برفض الوساطة الأميركية بشكل نهائي، والعودة لها مجددًا سيكون رضوخًا مرفوضًا، وتجاوزًا لن نقبل به، موضحًا، أن الولايات المتحدة الأميركية فقدت أهليتها في رعاية أي مفاوضات سلام مقبلة، مشددًا على أن العودة لها مجددًا أمر مرفوض.
ورأى أبو يوسف أن الشعب الفلسطيني مستعد لتقديم المزيد من التضحية من اجل نيل حقوقه الوطنية وحماية مشروعه الوطني، مشددا على انه ما دام الاحتلال موجودا فوق الأراضي الفلسطينية فان المقاومة سوف تستمر حتى إنهاء الاحتلال، وتابع ان المرحلة تستدعي منا العمل على إنهاء الانقسام وتطبيق آليات اتفاقات المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية، وخاصة أننا نخوض معركة سياسية ونضالية، فالمطلوب من الشعب الفلسطيني وقواه السياسية دعم هذا التوجه، ونحن متمسكين بالحقوق الوطنية أي حق العودة والدولة وعاصمتها القدس وبتقرير المصير وهذا الحقوق لا تستبدل بأي حقوق أخرى مهما كانت التضحيات.
أرسل تعليقك