رامي الحمد الله يؤكد أن بيت لحم والقدس ستظلان رمزًا للتعايش رغم الجدران
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

ألقى كلمته في عشاء الميلاد المجيد في دير الفرنسيسكان

رامي الحمد الله يؤكد أن بيت لحم والقدس ستظلان رمزًا للتعايش رغم الجدران

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - رامي الحمد الله يؤكد أن بيت لحم والقدس ستظلان رمزًا للتعايش رغم الجدران

رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله
بيت لحم - فلسطين اليوم

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أن "بيت لحم ومعها القدس ستظل رمزا للتعايش والمحبة والوحدة رغم الاستيطان والجدران التي تطوقها، وستظل بلادنا عنوانا للعبادة وتسامح الأديان مهما مر من وقت أو عظمت التحديات".

جاء ذلك خلال كلمته في عشاء الميلاد المجيد، اليوم الأحد، في دير الفرنسيسكان في بيت لحم، وحفل الاستقبال بمناسبة عيد الميلاد المجيد الذي اقامته بلدية بيت لحم في ساحة كنيسة المهد، بحضور رئيس الأساقفة بيرباتيستا بيتسبالا، المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية في القدس، ونائب حراس الأراضي المقدسة الأب بوبرومير جاستل، ووزير الخارجية المالطي كارميلو أبيلا، وزيرة السياحة والآثار الأردنية السيدة لينا عناب، وعدد من الشخصيات الدينية والاعتبارية والوزراء ومدراء المؤسسة الأمنية.

واضاف الحمد الله: "يسعدني أن أكون بينكم في كنف مدينة بيت لحم، وعلى مقربة من القدس المحتلة، مهد الديانات وزهرة المدائن، العاصمة التاريخية والأبدية لدولتنا، اليوم تلتفت أنظار العالم نحو بيت لحم، التي من على أرضها انطلقت رسالة المحبة والسلام إلى العالم أجمع، لنا عظيم الفخر، أن ترتبط هذه الاحتفالات المجيدة بأرضنا، وأن ننحدر من مهد الأنبياء والقديسين".

وتابع الحمد الله: "نيابة عن فخامة الأخ الرئيس محمود عباس، أهنئ أبناء شعبنا وكافة شعوب العالم بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، وأحيي ضيوفنا الكرام الذين يشاركوننا اليوم فرحة الميلاد، ويشرفنا أن يكون بينهم معالي وزير خارجية جمهورية مالطا السيد كارميلو أبيلا، ومعالي وزيرة السياحة والآثار الأردنية السيدة لينا عناب، ممثلة عن جلالة الملك عبد الله الثاني، وجودكم هنا بيننا هو رسالة تضامن هامة مع حقوق شعبنا وقضيته العادلة".

وبيّن رئيس الوزراء: "لقد ارتبطنا مع الأردن بعلاقات أخوية وصداقة تاريخية متينة، وبشراكة وتعاون استراتيجي نما وتطور ليصل إلى كافة المجالات والأصعدة، وللأردن ايضا دور تاريخي وريادي في صنع السلام ودعم حقوق شعبنا في كافة المحافل. 

ورغم الظروف السياسية الصعبة والمعقدة، فقد حافظت المملكة الاردنية الهاشمية من خلال الوصاية الهاشمية على دورها الراسخ في حماية القدس، ودعم صمود أهلها، والحفاظ على المسجد الأقصى المبارك، وصون مقدساتنا الإسلامية والمسيحية".

واستدرك رئيس الوزراء: "إننا هنا بعد أكثر من ألفي عام على ميلاده، نؤكد على الرسالة التي حملها وجسدها سيدنا المسيح عليه السلام ولنقول للعالم، أننا صامدون باقون على هذه الأرض المقدسة التي باركنا الله بها، متمسكون بهويتنا الإنسانية والحضارية وبقيم التعايش والمحبة والوحدة، هذا هو تاريخنا وأرثنا الذي لن نحيد عنه، وسنعمل يدا بيد، مسلمين ومسيحيين وسامريين، للدفاع عن أرضنا ومقدساتنا، فنحن أصحاب الأرض والمؤتمنون على حمايتها".

واوضح الحمد الله: "نجتمع على هذه الأرض المقدسة التي تعاني من الألم والظلم والطغيان، فالقدس وبيت لحم مدينتا السلام والمحبة، اللتان احتضنتا التعايش والمحبة على مدار العصور، تعيش اليوم على وقع العزل وقساوة الحصار والجدران والتمييز، وتنفصلان لأول مرة منذ نشأة المسيحية، إذ تلتف حوالي ثماني عشرة مستوطنة استعمارية غير قانونية حول بيت لحم وحدها، بينما يترك جدار الفصل العنصري الذي يمتد في قلب المدينة ونحو وادي كريمزان، آثاره الموجعة على حياة العائلات الفلسطينية، وخاصة المسيحيين منا، ولا تزال هذه المعاناة مستمرة بل ومتفاقمة مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في توسعه الاستيطاني، وفي مصادرة الأرض والموارد، وفي استهداف شعبنا الأعزل وحرمانه من العيش بحرية وكرامة في وطنه، ومنعه أيضا من الوصول إلى أماكن العبادة وممارسة شعائره الدينية".

وأردف رئيس الوزراء: "وبدلا من لجم هذا العدوان الإسرائيلي، واحترام مكانة القدس كأرض للأنبياء وللرسالات السماوية الثلاث، قررت الإدارة الأمريكية أن تكافئ إسرائيل على ممارساتها الاحتلالية وعلى خرقها للقانون الدولي ولمبادئ حقوق الإنسان، عبر قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، بل وراحت تهدد وتتوعد الدول المناصرة لقضيتنا والرافضة لهذا القرار الأحادي غير المسؤول".

واستطرد الحمد الله: "لقد أكد فخامة الأخ الرئيس بموقف ثابت وحازم، على أننا لن نقبل بالولايات المتحدة وسيطا في عملية السلام، فهي لن تستند إلى حل الدولتين على حدود عام 1967 أو إلى القرارات الدولية والأممية، التي تعتبر جميعها الأساس لأي حل سياسي عادل ومتوازن، بل تسعى إلى تجاوزها بخلق وقائع جديدة على الأرض".

وقال: "ان العالم مطالب اليوم، وهو يحارب التطرف والعنصرية والإرهاب، بوقف الانتهاكات لحرمة هذه الأرض المباركة، وحماية ما عليها من مقدسات، بل تكريس مكانتها التاريخية كمبعث للأمل والميلاد والسلام، ووضع حد لما يتعرض له شعبنا وتراثه الحضاري والثقافي من مخاطر حقيقية جراء الممارسات الإسرائيلية، فلا يمكن للمجتمع الدولي أن يستمر في صمته عن وضع تستباح فيه المقدسات وتصادر الحريات وتسيطر فئة على أخرى بالعنجهية وبجبروت القوة، إن السكوت عما يحدث في بلادنا، يسيء إلى ثقافة التسامح والتفاهم بين الأديان، ويؤجج الصراع على نحو لن تحمد عقباه".

واضاف الحمد لله: "إننا نثمن عاليا الموقف الصلب والحر الذي أبدته الدول الشقيقة والصديقة، بالتصدي للقرار الأمريكي رغم كل الضغوط التي مورست عليها، ونوجه التحية للكرسي الرسولي وللبابا فرنسيس على موقفه المشرف برفض قرار الرئيس الأمريكي ودعوته الجميع إلى الالتزام بالوضع القائمِ في القدسِ. إن هذا الإجماع الدولي، إنما يعطي قضيتنا المزيد من القوة والعنفوان، ويمد شعبنا بالثبات والعزيمة والإصرار".

واردف الحمد الله: "نتوجه كذلك بكل الشكر والتقدير لقيادات ورؤساء الكنائس في فلسطين التي تلتف حول قيادتنا الوطنية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس، وتخدم كافة أبناء شعبنا وتكرس الوحدة المسيحية الإسلامية في أعلى صورها، إننا بمثل هذه الروح من الوحدة والثبات، نؤكد أنه لا يمكن لأي قرار أن يغير من وضع ومكانة القدس الروحية والدينية والوطنية، فهي مدينة فلسطينية عربية إسلامية مسيحية، ولا يمكن أن تكون هناك دولة فلسطينية دون أن تكون القدس عاصمة لها، ودون ذلك لن يكون هناك سلام في المنطقة أو في العالم بأسره".

وتابع رئيس الوزراء: "سنواصل العمل مع أحرار العالم، ومع أصدقائنا وشركائنا من كافة أصقاع الأرض، لنيل حريتنا واستقلالنا وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 والقدس عاصمتها الأبدية، وسنواصل التنسيق الدائم مع المملكة الأردنية الهاشمية للحفاظ على الوضع الراهن في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وجميع أماكننا المقدسة المسيحية والاسلامية".

وأردف رئيس الوزراء: "يتزامن احتفالنا هذه السنة مع مرور 800 عام على الوجود الفرنسيسكاني في فلسطين، هذه الرهبنة التي أسسها القديس فرانسيس الأسيزي. هذه مناسبة هامة للتأكيد على أهمية وجود الرهبان الفرنسيسكان، وعلى حيوية نشاطاتهم وعملهم في الأراضي المقدسة، خاصة في كنيستي القيامة والمهد. ونثمن مساهمتهم في خدمة المجتمع المحلي بكافة مكوناته وفي العديد من المجالات".

واختتم رئيس الوزراء كلمته قائلا: "من على أرض السلام والأنبياء والقديسين، نجدد نيابة عن فخامة الأخ الرئيس تهنئتنا لدول وشعوب العالم بالأعياد المجيدة، وكلنا أمل في غد يعم في ظله التعايش والعدل والسلام، ويسقط الاستعمار والتمييز والاستحواذ إلى غير رجعة، وتزدهر فيه الطاقات وتتوحد للبناء والإعمار لا للتدمير والهدم والتشريد". إلى ذلك، تفقد رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، اعمال الفسيفساء التي يتم ترميمها في كنيسة المهد. كما حضر رئيس الوزراء قداس العيد للطائفة الانجليكانية في كنيسة مار جريس، بحضور مطران الطائفة الانجليكانية ولفيف من الآباء ورجال الدين، والقنصل البريطاني العام في القدس.
 
 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رامي الحمد الله يؤكد أن بيت لحم والقدس ستظلان رمزًا للتعايش رغم الجدران رامي الحمد الله يؤكد أن بيت لحم والقدس ستظلان رمزًا للتعايش رغم الجدران



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday