أميركا تطالب العسكري السوداني بعدم إجراء انتخابات لمدة عام بعد قبوله مناصفة الحكم
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

أكد مبارك المهدي أنه أخطأ في قبول المبادرة الإثيوبية واقترح أخرى بديلة

أميركا تطالب "العسكري" السوداني بعدم إجراء انتخابات لمدة عام بعد قبوله "مناصفة الحكم"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أميركا تطالب "العسكري" السوداني بعدم إجراء انتخابات لمدة عام بعد قبوله "مناصفة الحكم"

المجلس العسكري الانتقالي السوداني
الخرطوم - فلسطين اليوم

أكد المجلس العسكري الانتقالي السوداني، أنه لا يمانع اقتسام المجلس السيادي مناصفة مع قوى إعلان الحرية والتغيير، في وقت أجرى فيه مبعوث الرئيس الأميركي دونالد بوث مباحثات مع رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وقيادات قوى إعلان الحرية والتغيير.

وقال بوث، في تصريحات صحافية أمس، إن مشاوراته مع الأطراف الهدف منها دفع الطرفين إلى استئناف التفاوض المباشر، وإنه أبلغ رئيس وأعضاء المجلس العسكري أن «سلامة أهل السودان فوق أي شيء». وطلب بوث من المجلس العسكري عدم إجراء انتخابات خلال فترة عام، من أجل ضمان حدوث انتقال ديمقراطي في البلاد.

من جهته، قال عضو المجلس العسكري الانتقالي، ياسر العطا، في تصريحات صحافية أمس، إنهم أبلغوا المبعوث الأميركي رفضهم سيطرة قوى الحرية والتغيير على المجلس التشريعي، وعدم ممانعتهم لمناصفة «المجلس السيادي» إذا كانت التمثيل «5 + 5» أو «7 + 7» أو أي عدد يتفق عليه، مشيراً إلى صلاحيات المجلس التشريعي والحكومة التنفيذية لا تتعدى الفترة الانتقالية، وقال العطا إن مجلسه استقبل أكثر من 20 مبادرة من أساتذة الجامعات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والضباط المعاشيين، بيد أنهم يفضلون المبادرة التي توافقوا عليها مع قوى إعلان الحرية والتغيير.

وفي هذا الصدد، تواصل سيل المبادرات لحل الأزمة السودانية، ومن بينها مبادرة جديدة، دفع بها السياسي المثير للجدل مبارك المهدي، اعتبرها بديلاً للمبادرة الإثيوبية، التي قلل منها ووصفها بأنها «بلا قيمة»، منتقداً قبولها من قبل المجلس العسكري، وقال إنه «أخطأ بقبولها»، وحذّر من أي تصعيد من قبل قوى إعلان الحرية والتغيير، باعتباره سيكون لصالح النظام السابق والثورة المضادة، و«يؤدي لفوضى» في البلاد.

وانشق مبارك عن حزب الأمة القومي، بقيادة ابن عمه الصادق المهدي، وأسس حزب «الأمة - الإصلاح والتجديد»، وشارك في حكومة عمر البشير بصفته مساعداً للرئيس، قبل أن يفض تحالفه معها، ويترك بعض مؤيديه خلفه، ليؤسس حزب الأمة، وبصفته رئيساً له عمل نائباً لرئيس الوزراء الأسبق بكري حسن صالح وزيراً للاستثمار، وفي حكومة معتز موسى، قبل خروجه من الوزارة في حكومة محمد طاهر أيلا، التي انتهت بسقوط نظام البشير 11 أبريل (نيسان) 2019.

واقترح المهدي تشكيل مجلس رئاسي من 16 عضواً، 7 عسكريين (أعضاء المجلس العسكري الحالي)، و9 مدنيين، وأن يحتفظ كل من رئيس المجلس ونائبه بموقعيهما، وأن يكون هناك نائب مدني.

وقال المهدي، في مؤتمر صحافي أمس، إن مبادرته تقوم على دستور 2005 الانتقالي، وتهدف لحسم الجدل حول هياكل الحكم وصلاحياته، وباختيار رئيس الوزراء بالتشاور بين قوى الثورة والمجلس العسكري، على أن يكون شخصية مستقلة، يُكلف باختيار وزراء حكومته خلال أسبوع من غير المنتمين سياسياً لتأمين ما أسماه «مكتسبات الثورة».

ودعا المهدي من شاركوا في صناعة الثورة والمجلس العسكري لتوقيع ميثاق حكم انتقالي يستند على «إعلان الحرية والتغيير» والمبادرات الأخرى، وأن يرجأ مشروع الدستور وهيكلة القوات المسلحة والقوات النظامية لمرحلة ما بعد اكتمال ترتيبات السلام، والحكومة المنتخبة.

أقرأ أيضًا :

 "العسكري الانتقالي" السوداني يدعو إلى انتخابات عامّة بإشراف دولي وإقليمي

وشدد المهدي على التحديات التي تواجه المنطقة العربية بعد إغلاق إيران لمضيق «هرمز»، وتهدد الأمن القومي السوداني، باعتباره جزءاً أساسياً من الأمن القومي العربي ومنطقة البحر الأحمر، وقال: «دول الخليج العربي أعادت علاقتها مع السودان، بعد سقوط نظام البشير، الذي أدخل إيران وتركيا في البحر الأحمر»، وتابع: «ما تقدمه السعودية ودول الخليج من مساعدات اقتصادية، ليس تدخلاً في الشأن الداخلي لأي جهة، وإنما انحياز للشعب السوداني».

وفي سياق ذي صلة، قطع نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال ياسر سعيد عرمان، بأن أي محاولة للقول إن «السلام يمكن تحقيقه على حساب قوى الحرية والتغيير مرفوضة وغير منتجة».

وأكد عرمان في حديث لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن تسليم السلطة لحكومة مدنية، تضع تحقيق السلام في أولى أولوياتها في الأشهر الستة الأولى، واجب على المجلس العسكري.

ورفض عرمان دعوة المجلس العسكري لما أسماه «الفصل بين السلام والعملية الديمقراطية»، وذلك في ردّه على إعلان المجلس عن بدء اتصالات من جهته، مع الحركات المسلحة لتحريك عملية السلام المتوقفة.

وقال عرمان إن «العسكري» لا يملك سياسات جديدة، إنما هو «امتداد حقيقي لنظام المخلوع عمر البشير، ولا يأخذ في الحسبان الثورة التي قامت ضده وسياساته القديمة، التي هي تكرار لتجارب الثلاثين عاماً الماضية».

ورفض عرمان ما أطلق عليه محاولات الوقيعة بين قوى الحرية والتغيير وقوى الكفاح المسلح، بقوله: «هذه السياسات جربها النظام السابق، ولم نصل إلى نتيجة، ورفضنا أساليبه في الفصل بين قضايا السلام والديمقراطية».

من جهة أخرى، شهدت الخرطوم ومدن أخرى في البلاد عدداً من المظاهرات الطلابية والعمالية، طالبت «العسكري» بتسليم السلطة لحكومة مدنية.

وقال تجمع المهنيين السودانيين، في بيان أمس، إن قوات أمنية اقتحمت المعمل القومي «أستاك»، وفضّت وقفة احتجاجية للعاملين فيه، وأدان الاقتحام، ووصفه بأنه «عمل همجي سافر يعري الغوغائية الفجة للقوات الأمنية المنتشرة في المدن».

وحذّر التجمع، الذي يمثل رأس رمح الحراك السوداني، «من مغبة تدمير مقدرات البلاد، وانتهاك حرمات الشعب، بكسر ما هو مصان لعقود، وما هو محروس بالقيم النبيلة والسلوك المتسامح للسودانيين».

وقال إن النظام دأب على القتل والسحل والاغتصاب ونشر الرعب وتعميم الإرهاب، ما جعل من «قانون الغاب هو السائد»، ووصف الأمر بأنه «مهزلة» ستنتهي بـ«نهاية المجلس العسكري الانقلابي وجنوده وكتائب ظلّه»، بحسب ما جاء في البيان.

وبحسب شهود، فإن مئات الطلاب في جامعة السودان، نظموا وقفة احتجاجية أمام مباني الجامعة، شارك فيها عدد من أساتذة الجامعة، قبل أن ينضم لهم عدد من المارة، ما سبب زحاماً عطّل حركة السير.

وحمل الطلاب المحتجين لافتات تطالب بمدنية السلطة، ومحاكمة المشاركين في «جريمة» فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، في 3 يونيو (حزيران) الحالي.

ونقلت صفحة تجمع المهنيين السودانيين، على «فيسبوك»، أن عاملين في شركات «سايبر، مجموعة دال، سيقا الغذائية»، إضافة إلى الكوادر الصحية بمستشفى أحمد قاسم الحكومي، وكوادر مستشفى كوستي، وطلاب «ود مدني»، وعمال وموظفي وزارة الإعلام، السكة حديد، وعدداً آخر من المؤسسات والهيئات والشركات، نفذوا وقفات احتجاجية أمام مقرات عملهم، طالبت بمدنية الحكم، ونددت بمجزرة فض الاعتصام، رافعين لافتات بشعار الثورة السودانية «حرية سلام وعدالة».

من جهتهم، نظم العشرات من مؤيدي المجلس العسكري الانتقالي مظاهرة أمام السفارة الإثيوبية بالخرطوم، أعلنوا فيها رفضهم للوساطة الإثيوبية، واعتبروها تدخلاً في الشؤون السودانية.

قد يهمك أيضًا :

 الاتحاد الأفريقي يُعلِّق عضوية السودان حتى تشكيل مجلس انتقالي يقوده مدنيون  

"رئيس العسكري السوداني" يتأسف بشأن فض اعتصام الخرطوم

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تطالب العسكري السوداني بعدم إجراء انتخابات لمدة عام بعد قبوله مناصفة الحكم أميركا تطالب العسكري السوداني بعدم إجراء انتخابات لمدة عام بعد قبوله مناصفة الحكم



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday