مسيحيو غزة محرومون من زيارة بيت لحم بسبب الحصار الإسرائيلي على القطاع
آخر تحديث GMT 05:19:09
 فلسطين اليوم -

يقتصر الاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة على الصلاة في الكنائس والزيارات العائلية

مسيحيو غزة محرومون من زيارة بيت لحم بسبب الحصار الإسرائيلي على القطاع

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مسيحيو غزة محرومون من زيارة بيت لحم بسبب الحصار الإسرائيلي على القطاع

الاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة في مدينة بيت لحم
غزة – محمد حبيب

تعجّ مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح عليه السلام بالزوار من كافة أنحاء العالم للاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة، بينما يحرم غالبية مسيحيو قطاع غزة للسفر إليها حيث لم يفرق الاحتلال بين مسلمي غزة ومسيحييها في حصاره الخانق على القطاع فمنع المسيحيين من هم بين سن السادسة عشر والخامسة والثلاثين من زيارة الأماكن المقدسة ببيت لحم ،حيث يمارس الاحتلال يمارس سياسة انتقائية في إعطاء تصاريح لمسيحيي غزة للسفر إلى مدينة بيت لحم للاحتفال بالميلاد.

وساهمت هذه السياسة الممنهجة تجاه مسيحي القطاع في تهجيرهم، فقبل عشر سنوات كان يعيش فيه نحو 3 آلاف شخص وانخفض هذا الرقم إلى 1800 لأسباب عدة منها: "إجراءات الاحتلال العنصرية لجهة عدم إصدار تصاريح لكل أفراد العائلة فمن خرج من غزة خلال الفترة الماضية لم يعد إليها، كما سحب من خرج من القطاع باقي أفراد أسرته، كما ان الحصار الإسرائيلي دفع الكثير من العائلات المسيحية للخروج من القطاع"، وفق عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات وراعي كنيسة اللاتين في غزة السابق، الأب مانويل مسلم، وما ميّز هذا العيد هذا العام انه حمل جملة من الرسائل السياسية والدينية الدعوة إلى الوحدة وتعزيز التلاحم المسيحي الإسلامي بين كافة أطياف المجتمع ،حيث شاركهم الصلاة هذا العام المطران بولس ماركوتسو النائب البطريركي.

وأكد الأب جبرائيل رومانيلي على أهمية الحضور المسيحي في قطاع غزة واعتبرهم جزء أساسي من المجتمع، مشيرًا إلى أنه "إحنا كمسيحيين رغم أن عددنا قليل في قطاع غزة لكن وجودنا مهم جدًا في قطاع غزة ونحن جزء مهم من المجتمع"، مشددًا على أهمية الاحتفال مع أهل غزة بميلاد المسيح مشددًا أن زيارة وفد ديني مسيحي إلى قطاع غزة يحمل رسالة لأهل غزة مسيحيين ومسلمين "أننا يجب أن نعيش بحضورنا وان الله سيحمينا وسيكون لنا مستقبل أفضل"، فوجود البطريرك الديني والوفود الدينية المسيحية في قطاع غزة ترك أثرًا إيجابيًا في نفوس المسيحيين الذين لم تتح لهم الفرصة للاحتفال بالأعياد في بيت لحم كما أنه صوتهم إلى العالم الخارجي.

وأفادت هنادي ميساك أنه على الرغم من الزيارة التقليدية للبطريرك أو نائبه في كل عام من الأعياد للصلاة معهم في قطاع غزة إلا أنها تترك أثرا كبيرًا لديهم، مضيفة : " هذه رسائل أرسلها لنا الله أن هناك الكثير من الناس تشاركنا وضعنا في قطاع غزة والحصار المفروض علينا وأنهم يشعرون بآلامنا ويصلون معنا في هذه الظروف الصعبة"، وعن أمنياتها في الأعياد تحتفظ ميساك برسائل المحبة والسلام التي تام لان تعم ليس فقط المجتمع الفلسطيني وإنما أيضا كافة المجتمعات.

وتعطي زيارة أي مسؤول ديني مسيحي إلى قطاع غزة دفعة إيمانية للشعب المسيحي في غزة ويؤكد على الوجود المسيحي، وكشفت الراهبة نبيلة صالح أن "هذه الزيارة تعتبر بمثابة تعضيد للوجود المسيحي في غزة"، معربة عن أملها أن يعم السلام في كل ربوع العالم وخاصة في غزة التي تحتاج للسلام مؤكدة أن السلام يبدأ من الداخل ومن المحبة والأخوة والتعاون والحفاظ على وحدة المجتمع الفلسطيني، وأن ينتهي الحصار عن كل الموجودين في قطاع غزة مسحيين ومسلمين.

وتقتصر الأعياد المسيحية في قطاع غزة على الصلاة في الكنائس والزيارات العائلية خاصة لأولئك الذين لم يتسنى لهم الاحتفال بالأعياد في بيت لحم مهد السيد المسيح، ويذكر أن أعداد المسيحيين في قطاع غزة قلت كثيراً، خلال السنوات العشرة الأخيرة، ويوجد في القطاع  نحو 1200 مسيحي ومسيحية، ينتمي غالبيتهم لطائفة الروم الأرثوذكس، ونحو 20 شخصاً للطائفة المعمدانية، والبقية للبطريركية اللاتينية. بينما كانت أعدادهم في منتصف التسعينات تزيد عن 5 آلاف. وبسبب تدهور أوضاع القطاع الأمنية والسياسة والاقتصادية، غادر الكثير منهم غزة، واستقروا في مدن (بيت لحم، وبيت ساحور، ورام الله)، وعدد في الدول الأوروبية.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسيحيو غزة محرومون من زيارة بيت لحم بسبب الحصار الإسرائيلي على القطاع مسيحيو غزة محرومون من زيارة بيت لحم بسبب الحصار الإسرائيلي على القطاع



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 04:50 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

"كورونا" يضرب بمتحوره الجديد وزيادة كبيرة في الإصابات

GMT 09:39 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الأطعمة الدهنية تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي والدماغ

GMT 00:15 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 08:11 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

اقتراب واشنطن من مصالحة بكين يُنعش أسواق الأسهم حول العالم

GMT 06:25 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 10:05 2020 السبت ,28 آذار/ مارس

إصابة أول قطة بفيروس كورونا فى بلجيكا

GMT 01:20 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

توفيق يُعلن ثقته في الفوز بدوري أبطال أفريقيا

GMT 02:05 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

راغب علامة يطرح أغنية جديدة إلى العشاق باللهجة اللبنانية

GMT 23:16 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة نابلس تجري تدريبًا لسيناريو توقيف مطلوبين

GMT 10:18 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 5 مواطنين من الضفة الغربية

GMT 16:10 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نجم برشلونة أردا توران على أعتاب أرسنال شتاءً

GMT 05:36 2017 الأربعاء ,26 إبريل / نيسان

أوساسونا يتنازل ويرتدي قميص جديد أمام برشلونة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday