مسيحيو غزة محرومون من زيارة بيت لحم بسبب الحصار الإسرائيلي على القطاع
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

يقتصر الاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة على الصلاة في الكنائس والزيارات العائلية

مسيحيو غزة محرومون من زيارة بيت لحم بسبب الحصار الإسرائيلي على القطاع

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مسيحيو غزة محرومون من زيارة بيت لحم بسبب الحصار الإسرائيلي على القطاع

الاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة في مدينة بيت لحم
غزة – محمد حبيب

تعجّ مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح عليه السلام بالزوار من كافة أنحاء العالم للاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة، بينما يحرم غالبية مسيحيو قطاع غزة للسفر إليها حيث لم يفرق الاحتلال بين مسلمي غزة ومسيحييها في حصاره الخانق على القطاع فمنع المسيحيين من هم بين سن السادسة عشر والخامسة والثلاثين من زيارة الأماكن المقدسة ببيت لحم ،حيث يمارس الاحتلال يمارس سياسة انتقائية في إعطاء تصاريح لمسيحيي غزة للسفر إلى مدينة بيت لحم للاحتفال بالميلاد.

وساهمت هذه السياسة الممنهجة تجاه مسيحي القطاع في تهجيرهم، فقبل عشر سنوات كان يعيش فيه نحو 3 آلاف شخص وانخفض هذا الرقم إلى 1800 لأسباب عدة منها: "إجراءات الاحتلال العنصرية لجهة عدم إصدار تصاريح لكل أفراد العائلة فمن خرج من غزة خلال الفترة الماضية لم يعد إليها، كما سحب من خرج من القطاع باقي أفراد أسرته، كما ان الحصار الإسرائيلي دفع الكثير من العائلات المسيحية للخروج من القطاع"، وفق عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات وراعي كنيسة اللاتين في غزة السابق، الأب مانويل مسلم، وما ميّز هذا العيد هذا العام انه حمل جملة من الرسائل السياسية والدينية الدعوة إلى الوحدة وتعزيز التلاحم المسيحي الإسلامي بين كافة أطياف المجتمع ،حيث شاركهم الصلاة هذا العام المطران بولس ماركوتسو النائب البطريركي.

وأكد الأب جبرائيل رومانيلي على أهمية الحضور المسيحي في قطاع غزة واعتبرهم جزء أساسي من المجتمع، مشيرًا إلى أنه "إحنا كمسيحيين رغم أن عددنا قليل في قطاع غزة لكن وجودنا مهم جدًا في قطاع غزة ونحن جزء مهم من المجتمع"، مشددًا على أهمية الاحتفال مع أهل غزة بميلاد المسيح مشددًا أن زيارة وفد ديني مسيحي إلى قطاع غزة يحمل رسالة لأهل غزة مسيحيين ومسلمين "أننا يجب أن نعيش بحضورنا وان الله سيحمينا وسيكون لنا مستقبل أفضل"، فوجود البطريرك الديني والوفود الدينية المسيحية في قطاع غزة ترك أثرًا إيجابيًا في نفوس المسيحيين الذين لم تتح لهم الفرصة للاحتفال بالأعياد في بيت لحم كما أنه صوتهم إلى العالم الخارجي.

وأفادت هنادي ميساك أنه على الرغم من الزيارة التقليدية للبطريرك أو نائبه في كل عام من الأعياد للصلاة معهم في قطاع غزة إلا أنها تترك أثرا كبيرًا لديهم، مضيفة : " هذه رسائل أرسلها لنا الله أن هناك الكثير من الناس تشاركنا وضعنا في قطاع غزة والحصار المفروض علينا وأنهم يشعرون بآلامنا ويصلون معنا في هذه الظروف الصعبة"، وعن أمنياتها في الأعياد تحتفظ ميساك برسائل المحبة والسلام التي تام لان تعم ليس فقط المجتمع الفلسطيني وإنما أيضا كافة المجتمعات.

وتعطي زيارة أي مسؤول ديني مسيحي إلى قطاع غزة دفعة إيمانية للشعب المسيحي في غزة ويؤكد على الوجود المسيحي، وكشفت الراهبة نبيلة صالح أن "هذه الزيارة تعتبر بمثابة تعضيد للوجود المسيحي في غزة"، معربة عن أملها أن يعم السلام في كل ربوع العالم وخاصة في غزة التي تحتاج للسلام مؤكدة أن السلام يبدأ من الداخل ومن المحبة والأخوة والتعاون والحفاظ على وحدة المجتمع الفلسطيني، وأن ينتهي الحصار عن كل الموجودين في قطاع غزة مسحيين ومسلمين.

وتقتصر الأعياد المسيحية في قطاع غزة على الصلاة في الكنائس والزيارات العائلية خاصة لأولئك الذين لم يتسنى لهم الاحتفال بالأعياد في بيت لحم مهد السيد المسيح، ويذكر أن أعداد المسيحيين في قطاع غزة قلت كثيراً، خلال السنوات العشرة الأخيرة، ويوجد في القطاع  نحو 1200 مسيحي ومسيحية، ينتمي غالبيتهم لطائفة الروم الأرثوذكس، ونحو 20 شخصاً للطائفة المعمدانية، والبقية للبطريركية اللاتينية. بينما كانت أعدادهم في منتصف التسعينات تزيد عن 5 آلاف. وبسبب تدهور أوضاع القطاع الأمنية والسياسة والاقتصادية، غادر الكثير منهم غزة، واستقروا في مدن (بيت لحم، وبيت ساحور، ورام الله)، وعدد في الدول الأوروبية.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسيحيو غزة محرومون من زيارة بيت لحم بسبب الحصار الإسرائيلي على القطاع مسيحيو غزة محرومون من زيارة بيت لحم بسبب الحصار الإسرائيلي على القطاع



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday