غزة – محمد حبيب
تجددت المواجهات صباح اليوم الأربعاء بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، وذلك في أعقاب عمليات الاقتحام الليلة والدهم والتفتيش واقتحام المنازل خلال ساعات الصباح الأولى وخلالها تم اعتقال 12 شابا واقتيادهم للتحقيقات لدى مخابرات الاحتلال. وشنّت قوات الاحتلال مداهمات في الخليل وسلفيت وقلقيلة وقلنديا، وأعقب عمليات الاقتحام مواجهات مع قوات الاحتلال خلال تم اعتقال 12 شابا.
وقالت مصادر محلية، في دورا بالخليل، إن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين بهاء الشراونة، وأحمد أبو عطوان، وفي مخيم العروب شمال الخليل، واعتقلت قوّة عسكرية من جيش الاحتلال الشاب محمد خالد أبو سل بعد اقتحام منزله؛ وادعت أنه ناشط في حركة حماس. كما أعلن الاحتلال اعتقال شابين بعد اقتحام منزليهما في بلدة مراح رباح جنوب بيت لحم، كما اعتقلت قوات الاحتلال شاب من بلدة حوسان ومواطن في الدوحة ببيت لحم، إضافة إلى مواطن في كوبر قضاء رام الله، ومواطن في بلدة العيزرية، إضافة إلى مواطنين في مدينة الخليل. واندلعت الليلة الماضية مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان في بلدة النبي الياس شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة تخللها رشق بالحجارة على الجنود المقتحمين، كما اقتحمت القوات سلفيت شمال الضفة فجرًا وتمركزت في مناطق مختلفة منها واشتبكت مع المواطنين في بعض أحيائها.
وتجمّع فتية وشبان على الشارع الرئيسي الذي يمر من وسط البلدة وتستخدمه قوات الاحتلال والمستوطنين ورشقوا دوريات الاحتلال بالحجارة عقب توقفها في البلدة، حيث رد جنود الاحتلال ردّوا بإطلاق النار واقتحموا الشوارع والأزقة المجاورة قبل أن ينسحبوا من البلدة. وفي سلفيت، اقتحمت عدة دوريات عسكرية سلفيت من الناحية وتصدى لها الشبان بالرشق بالحجارة، حيث رد جنود الاحتلال بإطلاق وابلا من القنابل الغازية والصوتية ما أوقع إصابات بالغاز المسيل للدموع.
وفي سياق متصل تجددت المواجهات، اليوم الأربعاء، بين جماهير قرية أم الحيران في النقب وعناصر الشرطة الاسرائيلية التي واصلت حملتها لهدم 12 منزلا في القرية التي لا تعترف بها إسرائيل. وقال شهود عيان إن المواطنين المحتشدين في القرية رشقت عناصر الشرطة بالحجارة والتي ردت بإطلاق القنابل الغازية لتفريقهم. ومنعت الشرطة الاسرائيلية عددا من أعضاء الكنيست بينهم أحمد الطيبي وحنين الزعبي من الدخول إلى قرية أم الحيران، وفرضت عليها طوقا أمنيا ومنعت مئات السيارات من الاقتراب في وقت شوهد فيه السكان يخلون أثاثهم وملابسهم قبل عمليات الهدم.
وطالب النائب العربي في الكنيست جمال زحالقة الشرطة بإخلاء أم الحيران فورًا وسحب القوات والآليات منها والامتناع عن فرض الحلول بالقوة، والدخول بمفاوضات لإيجاد حل يعتمد على احترام حقوق الأهل في أم الحيران. وكان قد استشهد يعقوب موسى أبو القيعان (٤٧ عاما)، وأصيب 4 آخرين بجراح متفاوتة عقب اقتحام قوات الاحتلال فجر اليوم قرية أم الحيران لتنفيذ عملية هدم للمنازل السكنية، فيما قُتل شرطي إسرائيلي نتيجة دهسه من قِبل سيارة الشهيد أبو القيعان.
أرسل تعليقك