الاستيطان الإسرائيلي يتمدَّد ويهدِّد فرص قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

نتنياهو يؤكد أن الاستيطان في الضفة الغربية والقدس وجد ليبقى الى الابد

الاستيطان الإسرائيلي يتمدَّد ويهدِّد فرص قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الاستيطان الإسرائيلي يتمدَّد ويهدِّد فرص قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً

حكومة الأحتلال الإسرائيلي
القدس المحتلة - منيب سعادة

تواصل الحكومة الاسرائيلية سياستها الرامية الي تهويد المدن الفلسطينية وسرقتها، بإقامة مشاريع استيطانية جديدة عليها حيث تفرض قوانين واجراءت عقابية بحق الفلسطينين .وفي تصريح جديد يعكس حقيقة حكومة اليمين المتطرف في دولة الاحتلال، أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان الاستيطان في الضفة الغربية والقدس وجد ليبقى للابد، مؤكدا انه لن يتم ازالة أي مستوطنة مهما كلف الامر.

وقالت وسائل الاعلام العبرية ان تصريح نتنياهو هذا جاء خلال حفل على شرف مرور خمسين عاما على الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية حيث حيث قال “نحن هنا لنبقى إلى الأبد. ووفقا له، لن يكون هناك أي اقتلاع المستوطنات في إسرائيل وقال “هذا هو تراثنا، وهذا هو بلدنا. عدنا وبنينا لتبقى هذه المباني والمستوطنات إلى الأبد. وقال إن ازالة المستوطنات او الانسحاب منها لا يسهم في تحقيق السلام مضيفا ان الضفة الغربية التي يسميها المتطرفون اليهود يهودا و السامرة هي ذخر استراتيجي لدولة اسرائيل وهي المفتاح لمستقبل الدولة العبرية. وطالب نتنياهو المشاركين بالحفل بحماية الاستيطان وتوسيعه وقال “علينا أن نحافظ على السامرة مواجهة كل من يريد ان يقتلعنا من هنا”.

و اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الاستيطان والتي كرر فيها مواقفه المعادية للسلام، “طعنة” في ظهر الجهود الأميركية الهادفة لاستئناف المفاوضات. وقالت في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، “بُعيد الزيارة التي قام بها كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي الى المنطقة، وساعات قليلة بعد اللقاء الذي جمعه مع الأمين العام للأمم المتحدة، وفي استعراض انتخابي استباقي، أطلق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو المزيد من سهامه على الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات، وعلى ما تبقى من فرص للتوصل الى حلول سياسية للصراع على أساس حل الدولتين، وذلك أمام المئات من جمهوره من المستوطنين والمتطرفين في مستوطنة “بركان” الجاثمة على أراضي المواطنين في محافظة سلفيت، وبحضور عدد من أركان ائتلافه اليميني المتطرف، حيث أعاد تكرار مواقفه المعادية للسلام، قائلا: "نحن هنا لكي نبقى للأبد، لن يكون هناك أي اقتلاع لمستوطنات في أرض اسرائيل.. هذا ميراث أباءنا وهذه أرضنا، عدنا الى هنا كي نبقى الى الأبد”.

وأدانت الوزارة بأشد العبارات تصريحات نتنياهو، وأكدت أن الاستيطان بجميع أشكاله غير قانوني وغير شرعي، ويتناقض مع قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة والقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وأن جميع الإجراءات والتدابير الاسرائيلية التي تقوم بها حكومة نتنياهو في الأرض الفلسطينية عامة، وفي القدس المحتلة بشكل خاص، باطلة ولاغية، ولن تنشئ حقاً مهما بلغت غطرسة وقوة الاحتلال التي تحميها.

ورأت أن حكومة نتنياهو ماضية في إجراءاتها لإغلاق الباب نهائياً أمام فرصة السلام الراهنة، وتواصل وضع المزيد من العوائق والعراقيل في طريق اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة الى جانب اسرائيل، وأن ما تقوم به سلطات الاحتلال ميدانيا على امتداد الأرض الفلسطينية من عمليات هدم للمنازل والمنشآت، وطرد وتهجير للمواطنين عن اراضيهم وممتلكاتهم، وسرقة الأرض خاصة في المناطق المصنفة “ج” وتخصيصها لصالح الاستيطان، وغيرها من ممارسات الأمر الواقع، تشكل ترجمة لأيديولوجية اليمين الحاكم في اسرائيل الهادفة الى تكريس الاحتلال الاستعماري التوسعي، ومحاولة أحادية الجانب لحسم قضايا الوضع النهائي بقوة الاحتلال.

وأكدت الوزارة أن حكومة نتنياهو ترفع يومياً من سقف تحديها للمجتمع الدولي، وتمردها على قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وانتهاكها للاتفاقيات الموقعة، وتواصل استهتارها بالجهود الهادفة الى إحياء عملية السلام، وسط حالة من الصمت الدولي الذي يشكل تواطئاً مع ممارسات الاحتلال، ان لم يكن تشجيعاً له على الاستمرار بانتهاكاته وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

وأكدت أن الإدانات الخجولة للاستيطان والمطالبات بوقفه، دون محاسبة ومعاقبة اسرائيل لم تجدِ نفعاً في الحد من تغولها الاستيطاني في الأرض الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي يستدعي من مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية اتجاه الشعب الفلسطيني، وتنفيذ قراراته الأممية، خاصة القرار 2334.

من جهته أدان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تعهد فيها باستمرار الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، وسماحه لأعضاء الكنيست الإسرائيلية لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الثلاثاء.

وأكد أبو ردينة أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعلى رأسها القدس الشرقية غير شرعي وسيزول، محذرًا من الاستفزازات الإسرائيلية في الأقصى، بقوله: ستقود إلى عواقب وخيمة لا تحمد عقباها، والحكومة الإسرائيلية تتحمل وحدها المسؤولية عنها. ودعا إلى الوقف الفوري لكل الخطوات التي تؤجج المشاعر الدينية في الأماكن المقدسة، مشيرا إلى أن هذه الاجراءات الإسرائيلية هي"رسالة للإدارة الأميركية التي سعت في جولة مهمة لوفدها رفيع المستوى في المنطقة، لعمل شيء لإنقاذ العملية السلمية". وشدد في هذا الصدد، بأن على الإدارة الأميركية أن تتعامل مع هذه الاستفزازات على أنها "إعاقة حقيقية لكل هذه الجهود، ومحاولة لإعادة الأمور إلى نقطة الصفر، ومرحلة الخطر".

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، أمس، عن أمله وحلمه برؤية دولتين في الأرض المقدسة، وعن معارضته للأنشطة الاستعمارية الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين. وشدد غوتيريش، بحسب وكالة "فرانس برس" التي أوردت الخبر، على ضرورة اقامة دولة فلسطينية رغم "العراقيل" خلال لقائه نتانياهو، اليوم. وقال: "أحلم بأن يكون لدي الفرصة لرؤية دولتين في الأرض المقدسة تعيشان معا في اعتراف متبادل وأيضا في سلام وأمن".

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة ان هناك "عددًا من العراقيل" أمام عملية السلام، موضحًا: لقد "أعربت على سبيل المثال عن معارضتي للأنشطة الاستعمارية الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين". ودافع الأمين العام للأمم المتحدة عن المنظمة الدولية بعد تعرضها لوابل من الاتهامات بتحيزها ضد اسرائيل، وفي مواجهة الانتقادات الحادة التي وجهها كل من الرئيس ورئيس الوزراء الاسرائيليين، مؤكدا على حق انتقاد السياسات الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو، قد ندد بما أسماها "الممارسات التي تنطوي على تمييز واضح" ضد الدولة العبرية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) وأيضا مجلس حقوق الانسان التابع لها، بينما دافع غوتيريش عن "حيادية" الأمم المتحدة أمام نتانياهو. وأضاف "الحيادية تعني أنه يجب معاملة كافة الدول على قدم المساواة".

وفي سياق متصل صعدت الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو وأذرعها الاستعمارية المختلفة، حربها الشاملة على الوجود الفلسطيني في مدينة القدس والمناطق المحتلة المصنفة ج، عبر سلسلة طويلة من التدابير والاجراءات التهويدية العنصرية، التي تضرب مقومات الوجود الفلسطيني في تلك المناطق، وفي مقدمة تلك الاجراءات، هدم المنازل والمنشآت والمصانع والورش وتجريف أراضي المواطنين وممتلكاتهم، وحرمانهم من استغلال أراضيهم، بهدف تحقيق المزيد من السيطرة الاسرائيلية عليها وسرقتها وتخصيصها لصالح مشاريع الاستيطان .

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستيطان الإسرائيلي يتمدَّد ويهدِّد فرص قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً الاستيطان الإسرائيلي يتمدَّد ويهدِّد فرص قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية

GMT 13:51 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

اللواء تيسير البطش يتفقد معبر بيت حانون
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday