أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن قادة العدو الصهيوني تلقوا ضربة موجعة في عملية أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، لم يدركوا ما حصل فيها.
وأكدت الكتائب عبر موقعها الإلكتروني، في الذكرى السنوية السادسة لصفقة "وفاء الأحرار"، أنها قطعت عهدا على لسان الناطق باسمها أبوعبيدة، أنه ما دام هناك أسير فلسطيني في السجون الصهيونية لن تدخر المقاومة جهدا في إخراجه.
وأكدت أن أسر الجندي الصهيوني شاؤول آرون، شرق غزة، خلال معركة العصف المأكول، وما تبعته من إعلان للقسام عن بقية الأسرى الصهاينة، "هو ثقب في خرسانة السجن إلى فجر الحرية القريب للأسرى بإذن الله".
وأشارت إلى أن حالة الترقب في السجون بدأت خلال حرب 2014 بالدعاء للمجاهدين أن يوفقهم الله لأسر الجنود الصهاينة.
وقالت: "يبقى أسرانا البواسل على أمل عهدوه الحقيقة بعينها، فإذا كان الوعد قسّاميّا كانت الفعال بديلا للأقوال".
وأكدت الكتائب أن "وفاء الأحرار تعد أضخم ثمن دفعه الكيان في مقابل جندي واحد، وأنها باهظة جدا من الناحية الأمنية والعسكرية، لأنها تشمل إطلاق أسرى أودوا بحياة 570 صهيونيا مغتصبا".
ويصادف يوم الـ18 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، ذكرى صفقة "وفاء الأحرار" التي تعد أضخم عملية تبادل تمت بين كتائب الشهيد عز الدين القسام، والكيان الصهيوني من جهة أخرى، وبوساطة خارجية.
وقال القسام إن قادة العدو لم يدركوا الضربة الموجعة في عملية "أسر شاليط"، وما عليهم أن يفعلوا في مواجهة ذلك الحدث الأمني الكبير.
وأكدت على ما سمح به القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف "أبوخالد" بنشره عن وحدة الظل القسامية، بتأمين أسرى العدو الذين يقعون في أسر الكتائب، وإبقائهم في دائرة المجهول، وإحباط جهود العدو المبذولة.
وشددت على أن القسام يعامل أسرى العدو بكرامة واحترام وفق أحكام الإسلام، وتوفير الرعاية التامة لهم المادية والمعنوية، مع الأخذ بعين الاعتبار معاملة العدو للأسرى المجاهدين.
وتحرر من سجون الاحتلال بموجب صفقة التبادل التي تقضي بتسليم الجندي الأسير جلعاد شاليط، 1027 أسيرا فلسطينيا.
وتشمل الصفقة كل الأسيرات الفلسطينيات وعلى رأسهن الأسيرة الأردنية أحلام التميمي، كما شملت الصفقة قيادات فلسطينية تقضي محكوميات عالية في السجون الصهيونية بأحكام تصل مدتها إلى 745 عاما.
وتتضمن الإفراج عن أقدم سجين فلسطيني محمد أبوخوصة، وأسرى من مختلف ألوان الطيف الفلسطيني، إذ ضمت الصفقة أسرى من الضفة الغربية وقطاع غزة، وأسرى من حركة فتح، وحماس، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وأسرى من الجولان، ومسيحيين.
ووصف رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، في حينه "أن الموافقة على الصفقة هو أصعب قرار اتخذه في حياته".
أرسل تعليقك