رام الله - فلسطين اليوم
يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، لاقتحام مدينة الخليل، وتحديدًا الحرم الإبراهيمي الشريف، وحي تل الرميدة.
ونصب مستوطنون، أمس الثلاثاء، خيمة كبيرة في تل الرميدة بمدينة الخليل، لاستقبال نتنياهو في اقتحام استفزازي.
وعقّب أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، على هذه الخطوة، بقوله: إن نتنياهو يقاتل بشراسة واستماتة للبقاء على كرسي الحكم في إسرائيل، لأنه إذا لم يصل فمكانه السجن.
وتابع: أن قضايا الفساد التي تلاحقه تزداد، وبالتالي هو يدافع ليس فقط عن مستقبله السياسي، ولكن عن أمنه الشخصي وهو مستعد في سبيل الوصول لسدة الحكم مرة أخرى، لارتكاب الجرائم التي تمنحه من تحقيق الفوز في الانتخابات، كما أكد أن فكرة الذهاب إلى الخليل والإعلان ربما اليوم عن وحدات استيطانية في البلدة القديمة، تهدف إلى إعطاء الصفة أن سوق البلدة القديمة في الخليل، حي يهودي تمت السيطرة من قبل الفلسطينيين.
ودانت وزارة الخارجية والمغتربين، اعتزام نتنياهو القيام بزيارة استعمارية استفزازية لمدينة الخليل وبلدتها القديمة وللحرم الإبراهيمي الشريف اليوم، بحجة المشاركة في طقوس رسمية لإحياء الذكرى التسعين لأحداث "ثورة البراق"، والترويج لرواية الاحتلال إزاء ما حصل فيها.
واعتبرت الخارجية في بيان لها، أن هذه الزيارة استعمارية عنصرية بامتياز يقوم بها نتنياهو في أوج معركته الانتخابية في محاولة لاستمالة الأصوات من اليمين واليمين المتطرف لصالحه، وتأتي في إطار مخططات اليمين الحاكم في إسرائيل لتهويد البلدة القديمة في الخليل بما فيها الحرم الإبراهيمي الشريف، ومصادرة سوق الجملة ومنحه للمستوطنين، خاصة أن المستشار القضائي لحكومة الاحتلال كان قد أصدر أمرًا بوقف سيطرة بلدية الخليل على السوق.
بدورها، اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، مشاركة نتنياهو اليوم الأربعاء في اقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، جزءًا من المخطط التهويدي الذي يستهدفه أولًا، واستكمالا لعملية سلخه عن عروبته ثانيًا، وشاهدًا حيًا على عنصرية الاحتلال وتطرفه أخيرا.
وأكدت الهيئة في بيان صحفي، أن عمليات الاقتحامات للحرم الإبراهيمي بشكل عام، ومشاركة "نتنياهو" اليوم بشكل خاص، هو إصرار إسرائيلي على السياسة الاستفزازية التي تنتهجها حكومة الاحتلال، مشيرة إلى "أن هذا التدنيس والانتهاك لحرمة المقدسات ليس الانتهاك الأول، بل هو خطوة من خطوات تهويده.
وحمّلت، سلطات الاحتلال عواقب عمليات الاستفزاز اليومية لمشاعر الفلسطينيين بالاعتداء اليومي على حرمة مقدساتهم، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، والحرم الابراهيمي، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة وفي مقدمتها (يونسكو) بتحمل مسؤولياتها بحماية المقدسات ودور العبادة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
ضغوط على نتنياهو لتوسيع مستوطنة يهودية في قلب الخليل
جيش الاحتلال يغلق الطرق وينتشر بكثافة في الخليل تمهيدًا لزيارة نتنياهو
أرسل تعليقك