أكد مصدر في مدينة الزاوية الليبية سقوط 4 قتلى مساء الثلاثاء في مواجهات مسلحة خرقت الهدنة المعلنة في المدينة قبل أيام، وسط خشية من أن تتوسع رقعة الأشتباكات في غياب أية قوة قادرة على ايقافها.
وقال المصدر ذاته ليل الثلاثاء إنه جرى اختراق الهدنة التي اتفق عليها قبل اسبوع بين الأطراف المسلحة وعادت الاشتباكات اليوم بالاسلحة الخفيفة في االمنطقة بين شارعي جمال عبدالناصر وعمر المختار، مشيراً إلى أن الهدنة كانت هشة بسبب أن بعض الاطراف التي شاركت في ترتيبها لم تكن اطرافا محايدة.
وتوصل أعيان القبائل الأثنين قبل الماضي إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة في المدينة، فيما أكدت لجنة المصالحة بجبل نفوسة، أحد الأطراف المشرفة على الاتفاق، فتح الطرق المؤدية إلى وسط المدينة وإزالة السواتر الترابية عنها.
وفي سرت، أكّدت مصادر عسكرية مقربة من قوات عملية "البنيان المرصوص"، التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية ، الثلاثاء، مقتل حسن الكرامي ، مفتي تنظيم "داعش" وأحد أبرز قادة التنظيم الإرهابي في مدينة سرت الليبية. وحسب تلك المصادر، فإن الكرامي قتل بنيران قوات البنيان المرصوص في مدينة سرت.
وأضافت المصادر أن عائلة الكرامي، أكدت خبر مقتله بعد خروجها من منطقة الجيزة البحرية في سرت هرباً من المواجهات. وتقول عائلة الكرامي، إنه قتل في أواخر آب/ أغسطس الماضي أثناء الاشتباكات مع قوات البنيان المرصوص. ووفقاً لعدد من إصدارات "داعش"، فإن الكرامي يعتبر المفتي الشرعي للتنظيم في مدينة سرت.
وقال العقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم القوات المسلحة المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق، والتي يقودها المشيرخليفة حفتر، إن اتفاقًا جديدًا سيخرج للنور خلال الأسابيع المقبلة سيكون بديلًا لاتفاق "الصخيرات" الموقع في المغرب نهاية العام الماضي. وأوضح المسماري، خلال مقابلة صحيفة نشرت مساء الثلاثاء، أن "اتفاق الصخيرات وصل إلى طريق مسدود حيث فرض أمرًا واقعًا لم يرضِ طموحات الليبيين".
وأشار إلى أن "هناك ممثلين عن جميع القبائل الليبية يعقدون لقاءات مستمرة بواحة أجخرة، بمدينة أجدابيا للخروج باتفاق جديد خلال الأسابيع المقبلة سيكون بديلًا عن اتفاق الصخيرات الذي أبرم في المغرب العام الماضي"، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول الاتفاق الجديد وموعد خروجه للنور. ونفى المسماري الذي يقوم بزيارة الى القاهرة حاليا، وجود قواعد عسكرية أجنبية على الأراضي الليبية، واصفًا ما تردد عن هذا الأمر بـ"الشائعات".
وعقد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج الثلاثاء اجتماعاً موسعا بمقر المجلس الأعلى للقضاء بالعاصمة طرابلس، وذلك لمناقشة الوضع الأمني بالمدينة وضواحيها، وسبل مكافحة الجريمة والظواهر السلبية. وحسب المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي فقد حضر الاجتماع كل من رئيس المجلس الأعلى للقضاء،
و وزير الداخلية المفوض، و رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام، و رئيس جهاز المباحث العامة، و مدير إدارة الأمن المركزي، بالإضافة لمدراء مديريات أمن طرابلس، و رئيس جهاز المباحث الجنائية، ومدير إدارة البحث الجنائي، و محامي عام مدير مكتب النائب العام، و محامي عام دائرة استئناف طرابلس، و رؤساء النيابات الكلية في طرابلس، ورئيس جهاز الشرطة القضائي.
وأكد السراج خلال اللقاء على ضرورة تفعيل كافة الأجهزة الأمنية والضبطية والقضائية بالدولة، من أجل مكافحة الجريمة والمجرمين، موضحا أنه تم إعطاء الأولوية في هذه المرحلة لمواجهة مجرمي الخطف والحرابة والسرقة والقتل. وقال إنه لن يسمح للخلاف السياسي الحالي أن يكون سبباً في الانشغال عن مكافحة هذه الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع الليبي. وشدد السراج على ضرورة إنشاء قوة مشتركة خاصة تتولى مكافحة الجريمة، وذلك في أجل أقصاه مطلع الأسبوع القادم.
وحذر المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر الثلاثاء، خلال مشاركته في اجتماع اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى والخاصة بليبيا، من أن الوضع في ليبيا حساس بشكل متزايد. وعبّر كوبلر حسب ما ذكره عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، للمشاركين بالاجتماع عن قلقه من الوضع الحالي في العاصمة طرابلس، ومن وجود محاولات خلق مؤسسات موازية ومحاولات لعرقلة الاتفاق السياسي ، ،مؤكداً لهم أن ذلك سيكون مؤدياً إلى مزيدٍ من انعدام الأمن.
كما أضاف أنه عبر في كلمته عن شعوره بالأمل برغم ما يجري حالياً، بسبب ما يراه من إصرار الليبيين على تحسين أوضاعهم.
أرسل تعليقك