باريس تحتضن مؤتمرًا لتمويل محاربة الإرهاب تحت رعاية الرئيس الفرنسي
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

يشارك به 70بلدًا من حول العالم بينها كل الدول العربية عدا سورية

باريس تحتضن مؤتمرًا لتمويل محاربة الإرهاب تحت رعاية الرئيس الفرنسي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - باريس تحتضن مؤتمرًا لتمويل محاربة الإرهاب تحت رعاية الرئيس الفرنسي

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس - مارينا منصف

تستضيف باريس، الأربعاء والخميس، مؤتمرًا دوليًا لمحاربة تمويل الإرهاب، تحت شعار "لا أموال للإرهاب: مؤتمر محاربة تمويل داعش والقاعدة"، يلتئم في مقر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في العاصمة الفرنسية. ويأتي هذا المؤتمر بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي تقول أوساط الإليزيه إنه "يريد أن تكون له الريادة في هذا الملف"، فرغم أن التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها "داعش" و"القاعدة"، لحقت بها هزائم كبيرة في العراق وسورية، فإنها "ما زالت موجودة، وعرفت أن تتأقلم مع الأوضاع الجديدة، وتغير وتطور أساليبها في العمل والتحرك".

ولذا، فإن باريس تعتبر أنه يتعين "استمرار التعبئة لمحاربة الإرهاب، والتركيز إلى جانب العمل العسكري والأمني على تجفيف منابع التمويل". وتضيف المصادر الفرنسية التي أوكلت إليها مهمة الإعداد للمؤتمر أن عملًا كهذا "يتطلب تعبئة المجتمع الدولي، وكل ما يملكه من آليات وإمكانيات، ليكون العمل فعالًا".

وانطلاقًا من هذا التشخيص، فإن الرئيس ماكرون كان أول من أعلن عن عقد المؤتمر، في خطابه أمام السلك الدبلوماسي الفرنسي نهاية شهر أغسطس/ آب العام الماضي، وسيقوم بإلقاء كلمة الختام للمؤتمر، التي يستخلص فيها النتائج ويرسم خططًا للمستقبل. وعمدت باريس إلى دعوة 70 بلدًا من القارات الخمس، بينها كل الدول العربية باستثناء سورية، كما استثنت باريس من الدعوة إيران.

وقالت مصادر رسمية فرنسية، الثلاثاء، في معرض تقديمها للمؤتمر، إن إيران "ليست شريكًا سهلًا"، وإن الجهة الداعية "لم ترغب بدعوتها إلى المؤتمر لتلافي إدخال طرف من شأنه جلب عناصر بلبلة وتشويش" على أعماله، في إشارة إلى الخلاف الكبير المستحكم بين عدد من بلدان مجلس التعاون الخليجي وطهران، وصعوبة دعوة الجميع إلى طاولة واحدة، في ظل الاتهامات التي توجه لإيران بخصوص تمويل الإرهاب، واستضافة أعضاء من "القاعدة" على أراضيها.

إضافة إلى ذلك، فإن واشنطن تفرض عقوبات على إيران بسبب الإرهاب. وفي أول تقرير لإدارة الرئيس ترمب العام الماضي عن الإرهاب، اعتبرت إيران "أول بلد داعم للإرهاب" في العالم، غير أن المصادر الرسمية الفرنسية أفصحت عن أن الرئيس ماكرون "تواصل" مع الرئيس الإيراني حسن روحاني بشأن الإرهاب، ومؤتمر باريس.

والمؤتمر، الذي سيدوم لمدة يومين، خصص اليوم الأول منه للخبراء، فيما اليوم الثاني سيكون على مستوى الوزراء. وسينتهي المؤتمر بصدور "إعلان باريس"، المتضمن التوصيات والخلاصات، راجع في مكان آخر أهم بنود الإعلان ، وإلى جانب الدول السبعين، التي ستحضر غالبيتها على المستوى الوزاري، دعت فرنسا 20 منظمة دولية، أهمها الأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية وصندوق النقد الدولي والإنتربول واليوروبول ومنظمة "غافي" لمحاربة غسل الأموال.

وأوضحت مصادر المؤتمر، أنه من المرجح أن "ينقل" الرئيس ماكرون النتائج والتوصيات إلى الأمم المتحدة، من أجل توفير الغطاء الدولي الشرعي لها. وتنص الفقرة الأخيرة من التوصيات على إيجاد آلية متابعة لتنفيذ الالتزامات التي تكون قد تعهدت بها الدول الحاضرة في باريس. أما الجانب الفرنسي، ففضلًا عن الخطاب الرئاسي الختامي، سيمثل وزراء الخارجية والعدل والداخلية والاقتصاد والمال بلادهم، وسيتولون "الخميس" إدارة 4 ندوات متخصصة. وستكون كلمة الافتتاح لأمين عام منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أنجيل غوريا، يتبعه البريطاني بيتر نيومان مدير المركز العالمي لدراسة التطرف، كيغز كوليج، يليه مدعي عام فرنسا لشؤون الإرهاب فرنسوا مولينس، الذي سيعرض رؤية بلاده للمواضيع المطروحة.

وتكمن نقطة البداية لهذا المؤتمر في أن "الحرب على الإرهاب لم تنته". وبما أن المال هو "عصب الحرب"، فإن الجهة الداعية تعتبر أنه يتعين استهداف تمويل التنظيمين الإرهابيين الرئيسيين، وهما "داعش" و"القاعدة"، وتفكيك طرق التمويل التي يلجآن إليها، وتبادل الخبرات بين الدول المعنية، خصوصًا بين الجهات المنخرطة في محاربة الإرهاب، أكانت أجهزة المخابرات أو الدوائر المالية، إضافة إلى العمل السياسي والدبلوماسي.

ويرى منظمو المؤتمر أن الهدف "الأول" الذي سيسعى المؤتمرون إلى تحقيقه هو "التعبئة السياسية" على المستوى العالمي "لأنه لا أحد يمتلك وحده المفاتيح التي تمكن من محاربة الإرهاب، وقطع التمويل عن تنظيماته". أما الهدف الآخر، إلى جانب توصيف الوضع الراهن، فيكمن في "أقلمة" أساليب محاربة الإرهاب وتمويله، ليتلاءم مع الحقائق الجديدة، ومع "تحولات" التنظيمات الإرهابية.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باريس تحتضن مؤتمرًا لتمويل محاربة الإرهاب تحت رعاية الرئيس الفرنسي باريس تحتضن مؤتمرًا لتمويل محاربة الإرهاب تحت رعاية الرئيس الفرنسي



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday