عقبت الفصائل الفلسطينية، على جرائم الاحتلال ومستوطنيه في المسجد الأقصى، بعد مواجهات خلفت إصابات واعتقالات خلال التصدي لاقتحامات المستوطنين.
واندلعت مواجهات في باحات المسجد الأقصى، تصديًا لاقتحام مئات المستوطنين بالتزامن مع وجود الآلاف من المصلين والمرابطين في عيد الأضحى المبارك، وخلفت عشرات الإصابات بالرصاص والاختناق، بينهم مسعف، فيما اعتقل 3 آخرين.
وقالت حركة "حماس"، إن "جنون حكومة الاحتلال ومتطرفيها الداعين للمساس بالمسجد الأقصى، سيرتد وبالًا عليهم"، محملة إياهم مسؤولية هذا العدوان السافر، الذي يقود إلى انفجار الأوضاع".
وأشارت في بيانها، إلى أن شعبنا يثبت المرة تلو الأخرى تمسكه بالمسجد الأقصى، واستعداده الكامل للدفاع عن حرمته، وإبطال مخططات الاحتلال الرامية لتهويده وتقسيمه، مؤكدين أن الأقصى خط أحمر، لن نتهاون في حمايته، ولن نسمح للاحتلال ومستوطنيه في التمادي بمهاجمته.
فيما أكدت حركة "فتح"، أن صوت المكبرين المهللين الذي صدح من حناجر المرابطين صباح اليوم الأحد، في باحات المسجد الأقصى المبارك، أول أيام عيد الأضحى المبارك، هو أقوى من مؤامراتهم ومخططاتهم.
وشدد المتحدث باسم "فتح" أسامة القواسمي في تصريح صحفي، أن العدد المهول للمصلين الذين تمكنوا من الوصول والصلاة في باحات الأقصى لأداء صلاة العيد يعبرون عن إرادة شعب بأكمله، ويرسلون رسالة باسمه أن القدس والأقصى خط أحمر، والتمسك بهما ثابت راسخ لا يتغير، ولا سلام دون عودتهما لأصحابها الفلسطينيين دون انتقاص.
من جهتها، حمّلت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات عدوانه وجرائمه.
وأكدت الحركة في بيان صحفي لها اليوم الاثنين، أن ما يقوم به الاحتلال سيقابل برد فعل فلسطيني، مشددة "شعبنا المقاوم لن يتهاون أبداً أمام هذا العدوان الذي يطال الانسان ويطال الأرض والمقدسات".
ودعت إلى تصعيد الانتفاضة والمقاومة ضد الاحتلال كخيار وحيد لكسر غطرسته والرد على إرهابه وعدوانه، مطالبة باجتماع عاجل للأمناء العامين للفصائل الوطنية والإسلامية لوضع استراتيجية مواجهة للتغول الصهيوني ودعم صمود شعبنا وإسناد المقدسيين.
كما أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في تصريح صحفي أصدرته ، أن ما يجري في مدينة القدس المحتلة، شرارة لانفجار شامل في وجه الاحتلال الإسرائيلي والمشاريع التصفوية.
وقالت إن التصعيد الصهيوني بحق القدس يُشكّل اختباراً حقيقياً لقيادة السلطة في تنفيذ قراراتها المتعلقة بوقف التعامل مع الاتفاقيات، فخطورة الأوضاع الميدانية وشمولية العدوان الصهيوني بحق شعبنا وهويته ومقدساته تستدعي اتخاذ قرارات واضحة "غير مرتبكة" بشأن قطع العلاقات مع الاحتلال.
وأدانت الجبهة حالة الصمت العربية والدولية إزاء ما يجري في مدينة القدس من تصعيد صهيوني خطير، مؤكدة أن ورقة التوت سقطت عن كل المطبّعين والمتواطئين من بعض الأنظمة العربية ومؤسسات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى منظمة المؤتمر الإسلامي التي تخلت عن مسئولياتها وواجباتها تجاه القدس وأهلها، حيث ظلت قراراتها حول القدس حبر على ورق.
من جانبها، اعتبرت لجان المقاومة في فلسطين، أن "اقتحام المسجد الأقصى بقوة السلاح وتدنيسه استهتار بمشاعر المسلمين، لكن تصدي المرابطين تأكيد على إسلامية وعروبية القدس والمسجد الأقصى المبارك الذي نفديه بالمهج والأرواح".
وقالت لجان المقاومة في تصريح لها، إن "مؤامرات العرب لن تنجح في جعل الفلسطيني يفرط بأرضه"، موضحا أن "الخشية اليوم من وجود أرضية عربية لتنفيذ الاحتلال مخططه في التقسيم الزماني والمكاني للأقصى".
وأضافت أن "رسالة المقدسيين اليوم أجبرت الاحتلال على انتهاج سياسة مغايرة لسياسته المعتادة في الاقتحام"، لافتا إلى أن "المقدسيين مثلوا اليوم الانسان الفلسطيني والعربي بحملهم هم الأمة في الدفاع عن الأقصى".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
النخالة يؤكد ان الفصائل الفلسطينية في لبنان تناقش قرار وزير العمل اللبناني
فلسطين تُحمِّل إسرائيل مسؤولية التصعيد وتحذّر من تحويل الصراع إلى "ديني"
أرسل تعليقك