إيران تعتبر البرنامج الصاروخي قضية شرف وأميركا تشترط تغيير السلوك لبدء التفاوض
آخر تحديث GMT 05:19:09
 فلسطين اليوم -

مناورات أميركية في بحر العرب واستنكار خليجي للتنصل القطري من بياني قمتي مكة

إيران تعتبر البرنامج الصاروخي "قضية شرف" وأميركا تشترط "تغيير السلوك" لبدء التفاوض

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - إيران تعتبر البرنامج الصاروخي "قضية شرف" وأميركا تشترط "تغيير السلوك" لبدء التفاوض

أجرت السفن الحربية الأميركية مناورات في بحر العرب
واشنطن - فلسطين اليوم

تبادلت الولايات المتحدة وإيران، شرط «تغيير السلوك» للدخول في مفاوضات لاحتواء التصعيد الحالي واحتمالات المواجهة بينهما، فيما أجرت السفن الحربية الأميركية مناورات في بحر العرب. فيما اعتبر المرشد علي خامنئي أن البرنامج الصاروخي بمثابة قضية «شرف» للنظام، مقللاً من أهمية «ضجيج المفاوضات»، واعتبر التفاوض مع الولايات المتحدة «من دون فائدة».تزامن مع ذلك استنكار خليجي للتنصل القطري من بياني قمتي مكة المكرمة.

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن واشنطن مستعدة للحوار مع طهران «دون شروط مسبقة»، لكنه أضاف في مؤتمر صحافي مع نظيره السويسري إيناسيو كاسيس أن واشنطن «مستعدة بالتأكيد لإجراء مباحثات عندما يثبت الإيرانيون أنهم يتصرفون كأمة عادية». كما شدّد بومبيو على «أن الجهود الأميركية لإنهاء الأنشطة الخبيثة لهذه الجمهورية الإسلامية، هذه القوة الثورية، ستتواصل».

ورداً على تصريحات بومبيو، اشترطت إيران أن «تغير الولايات المتحدة سلوكها» في شكل ملحوظ، للموافقة على التفاوض معها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس الموسوي إن «التغيير الشامل لسلوك الولايات المتحدة وأفعالها إزاء الأمة الإيرانية هو المعيار»، الذي سيؤخذ في الاعتبار قبل أي تفاوض محتمل.

ردود إيرانية متسارعة 

وداخليًا، واجه تحديد شروط إيران للمفاوضات من قبل الرئيس الإيراني حسن روحاني، ردوداً متسارعة من كبار القادة العسكريين، أمس، وقال مستشار المرشد الإيراني في الشؤون العسكرية، رحيم صفوي، «يجب على الولايات المتحدة الخروج من المنطقة»، وأضاف أن السفن العسكرية الأميركية في الخليج تقع في مرمى الصواريخ الإيرانية، مشيراً إلى أن «إطلاق أول رصاص سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط إلى 100 دولار». ورفض المنسق العام للجيش الإيراني حبيب الله سياري، التفاوض حول البرنامج الصاروخي.

وقال مستشار المرشد الإيراني، رحيم صفوي، في تصريح لوكالة «فارس» الناطقة باسم «الحرس الثوري»، إن هذا السعر فوق طاقة حلفاء واشنطن الأوروبيين واليابان وكوريا الجنوبية. وقال صفوي: «يدرك الأميركيون تماماً أن قواتهم العسكرية (في المنطقة) في مرمى الصواريخ الإيرانية، وكل القوات البحرية الأميركية والأجنبية في الخليج تقع في مرمى صواريخ أرض - بحر التي يمتلكها الحرس الثوري الإيراني».

وتأتي تهديدات صفوي غداة خطاب للرئيس حسن روحاني قال فيه إن بلاده قد تكون مستعدة لعقد محادثات إذا أظهرت الولايات المتحدة احترامها، لكنه أضاف أن طهران لن توافق على المفاوضات بأسلوب الضغط، و«لن تقبل الأوامر».

وقال روحاني رداً على إعلان نظيره الأميركي دونالد ترمب، عدم سعيه لإسقاط النظام، إن «الأعداء يعلنون صراحة أن لا شأن لهم بالنظام بعدما كانوا يرددون قبل عام تطلعاتهم لإسقاط النظام».

وبدت تصريحات روحاني موجهة لأطراف داخلية ترفض السماح لإدارته بإجراءات مفاوضات. وقال روحاني، في السياق نفسه، إن «الأعداء الذين زعموا حتى شهر مضى أن لديهم أكبر قوة عسكرية في العالم، وبمقدورهم هزيمة قواتنا المسلحة إن شاءوا، يعلنون اليوم أنهم لا يريدون حرباً مع إيران»، كما أشار روحاني إلى عدم دخول حاملة طائرات «إبراهام لينكولن» إلى مياه الخليج، على الرغم من وصولها إلى بحر العرب منذ شهر. وقال: «كانت سفنهم تسرح وتمرح في الخليج، لكن اليوم لا خبر عن تلك السفن، إنها ترسو على بعد 300 أو 400 كيلومتر من الخليج».

وأطلقت وسائل إعلام «الحرس الثوري» حملة لتأييد موقف خامنئي، في حين ترسل الحكومة الإيرانية إشارات للجلوس على طاولة المفاوضات.
في هذا الشأن، قال رئيس الأركان الإيراني محمد باقري، أمس، إن بلاده «لن تتراجع ذرة عن قدارتها الدفاعية»، وتابع: «سنجعل من تهديدات الأعداء فرصة لتنمية إنجازات شرف الثورة»، مضيفاً: «سنقطع أيدي من يحتجون على برنامجنا الصاروخي».

ونقلت وكالة «تسنيم»، المنبر الإعلامي لجهاز استخبارات «الحرس الثوري»، عن باقري قوله «القوات المسلحة الإيرانية، خصوصاً الجيل الشاب» تعلن بـ«فخر عن إنجازاتها» في المجالين «الدفاعي ومحور المقاومة»، وذلك في إشارة إلى رفض تراجع إيران عن دورها الإقليمي وبرنامج تطوير الصواريخ.

تدريبات عسكرية في بحر العرب

في المقابل، قالت البحرية الأميركية، أمس، إنها أجرت في بحر العرب تدريبات لمحاكاة عمليات هجومية، وقادت حاملة الطائرات «إبراهام لينكولن» التدريبات بمشاركة سرب من مقاتلاتها، وانضمت إليها قاذفات «بي 52»، التي هبطت الشهر الماضي بقاعدة العديد في قطر. وتعد المرة الثانية التي تعلن القيادة المركزية الأميركية في المنطقة عن تدريبات على علميات هجومية، بعدما أرسلت مجموعة «إبراهام لينكولن» لردع تهديدات محتملة من إيران.

وقال البنتاغون، في بيان، إن التدريبات التي جرت أول من أمس، شهدت مشاركة مروحيات مقاتلة من طراز «هورنت» وأخرى من نوعية «إم - إتش 60»، متعددة الأغراض، الخاصة بالعمليات القتالية، وطائرات «أواكس».

على الصعيد ذاته، قال سلاح الجو الأميركي إن قاذفة «بي 52» قامت أيضاً بمحاكاة «لعمليات الضربة» في التمرين الذي جرى أمس (السبت).
وانزلقت إيران والولايات المتحدة لمواجهة أكثر حدة على مدى الشهر المنصرم، بعد عام من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الموقع بين إيران وقوى عالمية، بهدف تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع عقوبات دولية مفروضة عليها.

وأعادت واشنطن فرض العقوبات، العام الماضي، بعدما اتهمت طهران بـ«انتهاك روح الاتفاق النووي»، بسبب تنامي دورها الإقليمي وتطوير الصواريخ الباليستية.

وشددت إدارة ترمب في مايو (أيار) العقوبات على إيران من خلال الطلب من كل الدول وقف كل واردات النفط الإيراني. وظهرت في الأسابيع الماضية تلميحات لمواجهة عسكرية، وأعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل قوات إضافية للشرق الأوسط، عقب تعرض ناقلات نفط قبالة الإمارات لهجمات، قبل أن تهاجم طائرات «درون» تابعة لجماعة الحوثي الموالية لطهران منشآت نفطية سعودية.

وأعلن مسؤولون أميركيون، الأسبوع الماضي، عن عزم إدارة ترامب إرسال أدلة إلى مجلس الأمن، وقالوا إن وقوف إيران وراء هجمات السفن الإماراتية «شبه مؤكد».

قضية شرف ضد ضجيج المفاوضات

كان المرشد علي خامنئي كشف، الأربعاء، عن مصطلح جديد، واعتبر البرنامج الصاروخي بمثابة قضية «شرف» للنظام، كما قلل من أهمية «ضجيج المفاوضات»، واعتبر التفاوض مع الولايات المتحدة «من دون فائدة»، وقال إن «المفاوضات تكملة لاستراتيجية الضغط الأميركي»، وقال عن التوصل إلى اتفاق جديد: «يقصدون بالصفقة تنازلاً عن القدرات الدفاعية».

من جانبه، علق المنسق العام للجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري، على تصريحات المرشد علي خامنئي الأخيرة، التي وصف فيها «القدرات الدفاعية والصاروخية» بـ«شرف وركيزة الثورة»، وقال إن «تصريحات المرشد الإيراني حول القدرات الصاروخية شفافة»، وتابع أنه «لا يمكن أن تعرض القدرات الدفاعية للتفاوض مع الآخرين»، وقال رداً على المطالب الأميركية والأوروبية بشأن وقف برنامج الصواريخ الباليستية: «القدرات الدفاعية والصاروخية غير قابلة للتفاوض»، طبقاً لوكالة «تسنيم».

وانتقد سياري مواقف الدول الأوروبية الثلاثة (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) من السعي وراء مفاوضات حول الصواريخ الباليستية. وقال سياري، في هذا الصدد، «من الممكن أن تكون لدى الدول الأوروبية آمال ورغبات، لكننا لن نسمح بتحقق آمال المفاوضات الصاروخية».
وقال سياري رداً على سؤال حول دعوات التفاوض مع الولايات المتحدة، «المفاوضات مع الولايات المتحدة، كما قال المرشد، سم مهلك».

من جهة أخرى، استنكرت السعودية والإمارات والبحرين تنصل قطر، أمس، من البيانين الصادرين عن القمتين العربية والخليجية في مكة المكرمة، بدعوى "تعارض بعض بنودهما مع السياسة الخارجية للدوحة". وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي إن "الجميع يعلم بأن تحريف قطر للحقائق ليس مستغرباً".

وقــــــــد يـهمك أيـــــضًأ :

الهند تنفي إدعاءات باكستان بدخول إحدى غواصاتها مياهها الاقليمية في بحر العرب

دول مجلس التعاون الخليجي تُسيِّر دوريات أمنية في المياه الدولية

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تعتبر البرنامج الصاروخي قضية شرف وأميركا تشترط تغيير السلوك لبدء التفاوض إيران تعتبر البرنامج الصاروخي قضية شرف وأميركا تشترط تغيير السلوك لبدء التفاوض



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 18:29 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

أسماك الوطواط العملاقة تغزو شواطئ غزة

GMT 23:30 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

35 ألف شخص يتسابقون في إحدى أكثر المدن تلوثًا في العالم

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

عن فجوة "كورونا" من زاوية أخرى !

GMT 09:47 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صامبا ضمن قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب ألعاب قوى في العالم

GMT 10:03 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"صن" تكشف تطورات جديدة بشأن قضية اغتصاب رونالدو لأميركية

GMT 08:20 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

"كيا ستونيك" سيارة بمواصفات قيادة عالية في 2018

GMT 17:54 2014 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب المكتب الحركي للمحامين في إقليم شمال الخليل

GMT 21:45 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

وزارة "الإعلام" و"اليونيسيف" تبحثان التعاون المشترك

GMT 22:44 2016 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

خالد النبوي يؤكد ان فيلم المواطن ينصف العرب

GMT 13:11 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

حساسيان يطلع مسؤولين بريطانيين على الأوضاع في فلسطين

GMT 23:56 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يستعد للألبوم الجديد بكليب "سيوف العز"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday