نتنياهو يوجه بدفع إجراءات سنّ قانون لشرعنة الاستيطان ومصادرة أراضي فلسطينية
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي نهاية 2016 يدعو إلى وقفه

نتنياهو يوجه بدفع إجراءات سنّ قانون لشرعنة الاستيطان ومصادرة أراضي فلسطينية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - نتنياهو يوجه بدفع إجراءات سنّ قانون لشرعنة الاستيطان ومصادرة أراضي فلسطينية

الكنيست الإسرائيلي
غزة - محمد حبيب

أوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إلى رئيس الائتلاف عضو الكنيست دافيد بيتان، بدفع إجراءات سن مشروع 'قانون التسوية' لشرعنة الاستيطان ومصادرة أراضي فلسطينية.

وذكرت صحيفة 'هآرتس'، الأحد، أنّ رئيس الطاقم في مكتب نتنياهو، يوءاف هورفيتس، أعلن عن هذه التعليمات الجديدة لنتنياهو خلال لقائه مع مستوطنين من مستوطنة 'عوفرا'، وذلك إضافة إلى قرار نتنياهو بدفع مخطط لبناء 68 وحدة سكنية في هذه المستوطنة 'تعويضا' على قرار المحكمة العليا بهدم 9 بيوت أقيمت على أراض بملكية فلسطينية خاصة.

وأضافت الصحيفة، أنه جرى الخميس الماضي توزيع دعوة على أعضاء كنيست للمشاركة في نقاش حول المصادقة بالقراءتين الثانية والثالثة، سيجري غدا، الاثنين، خلال اجتماع لجنة خاصة مؤلفة من ممثلين عن لجنة الخارجية والأمن ولجنة القانون والدستور التابعتين للكنيست. ويأتي قرار نتنياهو بدفع إجراءات سن هذا القانون، رغم تصريحات في الأسابيع الأخيرة حول نيته عدم القيام بذلك. كما أن وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، أعلن أن 'القانون لن يُسن أبدا'.

وكان نتنياهو ذكر الأسبوع الماضي أنه لا يتخيل عودة إلى 'قانون التسوية'، معللا ذلك بأن 'المستشار القضائي للحكومة يعارض مشروع القانون وكذلك ينبغي أن نتحلى بالمسؤولية في الحلبة الدولية. فقد استخدموا هذا القانون كإحدى الذرائع لقرار مجلس الأمن الدولي في موضوع المستوطنات' في إشارة إلى القرار 2334. ورغم أقوال نتنياهو هذه إلا أنه صوّت إلى جانب القانون بعد أن مرره رئيس كتلة 'البيت اليهودي' ووزير التربية والتعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، في اللجنة الوزارية للتشريع بتأييد وزراء حزب الليكود. وصادقت الكنيست على مشروع القانون هذا بالقراءة الأولى، غير آبهة بالانتقادات السياسية والقانونية ضده، وذلك بعد أن أزال رئيس حزب 'كولانو' ووزير المالية، موشيه كحلون، معارضته له.

ولم يتوقف الاستيطان الإسرائيلي، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، نهاية العام المنصرم، يدعو إلى وقفه..ومع وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى سدة الحكم، يتوقع مراقبون أن يتصاعد الاستيطان مجددًا، حيث تتوقع دولة الاحتلال الإسرائيلي منه أن يدعمها في خططها الهادفة إلى السيطرة على غالبية أراضي الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس.. واعتمد مجلس الأمن الدولي في 23 ديسمبر/ كانون أول الماضي،  قرارًا يدعو دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى الوقف الفوري والكامل لأنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.. لكن القرار لم يردع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، التي أعلنت خلال الأسبوع الجاري، عن مشروعين جديدين للاستيطان، الأول صدر الأحد الماضي (22 يناير/كانون ثاني) ويقضي ببناء 566 وحدة استيطانية، والثاني صدر أول من أمس (24 يناير/كانون ثاني) ويمنح تصاريح ببناء 2500 وحدة.
وشهد عام 2016 المنصرم تصاعدًا في أعداد "الوحدات الاستيطانية" التي صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على بنائها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة..وتاريخيًا، فإن دولة الاحتلال الإسرائيلي بدأت بإيجاد موطئ قدم لمستوطناتها داخل الأراضي الفلسطينية منذ عام 1967 (أي منذ الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة والضفة الغربية)..وتعتبر مستوطنة "كفار عتصيون"، جنوبي الضفة الغربية، أول مستوطنة إسرائيلية تقام في الضفة الغربية في العام 1967، حسب خليل التفكجي، الخبير في شؤون الاستيطان الإسرائيلي.

وذكر خليل التفكجي، مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية (خاصة):" شهد شرق القدس المحتلة خلال عام 2016، بناء 2304 وحدة استيطانية، كما صادقت بلدية الاحتلال في القدس على بناء 2600 وحدة جديدة، وأودعت مخططات لبناء 1435 وحدة ". وأضاف:" في الضفة الغربية، فقد بلغت أعدد الوحدات الاستيطانية التي انتهت حكومةالاحتلال الإسرائيلي من بنائها، عام2016، حوالي 181 وحدة، كما تم المصادقة على بناء 1465 وحدة، وإيداع مخططات لبناء 681 وحدة جديدة".. وبيّن التفكجي أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي صادقت في 20 يناير الجاري، على إقامة (86) وحدة استيطانية داخل مستوطنة "ميغرون" المقامة على أرض بلدة "مخماس"، وسط الضفة الغربية.

وأردف:" هذا القرار يوضح اتجاه حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في نيتها عدم الالتزام بإزالة البؤر الاستيطانية داخل الأراضي الفلسطينية، إنما ستعمل على توسعتها أيضا"..ومن الناحية التاريخية فإن عملية الاستيطان الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية مرّت بـ(4) مراحل، بحسب التفكجي.

وتابع:" المرحلة الأولى كانت في الفترة ما بين(1967 – 1977) وفيها تركز الاستيطان على شرق القدس المحتلة ومحيطها ومنطقة الأغوار(شرقي الضفة) ونعتبر هذه المرحلة ضمن برنامج حزب (العمل الإسرائيلي)"..وبحسب التكفجي، فإن المرحلة الثانية تمتد في الفترة الواقعة ما بين (1977-1987)، والتي قرّر حزب (الليكود) الإسرائيلي خلالها، نشر عملية الاستيطان في محيط مدن الضفة الغربية كـ"أيديولوجيا" (فِكر)، تهدف إلى رفع عدد المستوطنين الإسرائيليين إلى نحو مليون مستوطن.

ووصل عدد المستوطنين في الضفة الغربية دون شرق القدس عام 1977 إلى حوالي 4 آلاف و400 مستوطن، فيما بلغت أعدادهم عام 1988 إلى نحو 66 ألف و(500) مستوطن، حسب تقرير صدر عن حركة "السلام الآن" الإسرائيلية..وأما عن المرحلة الثالثة، فقال التكفجي:" بدأت عام 1990، وخلالها قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بناء المستوطنات في كل الأراضي الفلسطينية، بعد إعلانها زوال خط عام (1967) والذي أطلقت عليه اسم (الخط الأخضر)". واستكمل قائلًا:" عام 1994 تم الشروع بشق شوارع في عمق الضفة الغربية لربط المستوطنات الإسرائيلية بعضها ببعض، وربطها بالأراضي المحتلة عام 48م".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يوجه بدفع إجراءات سنّ قانون لشرعنة الاستيطان ومصادرة أراضي فلسطينية نتنياهو يوجه بدفع إجراءات سنّ قانون لشرعنة الاستيطان ومصادرة أراضي فلسطينية



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday